رجع

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[رجع]فيه: "لعلهم "يرجعون"" أي يردون البضاعة لأنها ثمن ما اكتالوه، أو يرجعون إلينا. و"على "رجعه" لقادر" أي على إعادته حيًا بعد موته أو على رده في الإحليل، و"ذات "الرجع"" أي المطر لأنه يرجع ويتردد. ك: أي سحاب يرجع بالمطر. غ: والرجع الغدير من الماء. نه: فإنهما "يتراجعان: بينهما بالسوية، التراجع بين الخليطين أن يكون لأحدهما مثلًا أربعون بقرة ولأخر ثلاثون وما لهما مشترك فيأخذ العامل عن الأربعين مسنة وعن الثلاثين تبيعًا فيرجع بأذل المسنة بثلاثة أسباعها على خليطه وبأذل التبيع بأربعة أسباعه على خليطه لأن كلا من السنين واجب على الشيوع أن المال ملك واحد، قوله: بالسوية، دليل على أن الساعي إن لم أحدهما بأخذ زيادة على فرضه لا يرجع بها، ومن التراجع أنا يكون بين رجلين أربعون شاة لكل عشرون، ويعرف كل عين ماله فأخذ العامل شاة من أحدهما فيرجع علىشريكه بقيمة نصف شاة، وفيه دليل على أن الخلطة تصح مع تمييز أعيان الأموال. وفيه: نه رأى في إبل الصدقة ناقة كوماء فسأل عنها المصدق فقال إني "ارتجعتها" بإبل، الارتجاع أن يقدم بإبله المصر فيبيعها ثم يشتري بثمنها غيرها فهي الرجعة وأيضًا إذا وجب على أحد سن من الإبل فأخذ مكانها سنًا أخرى فالمأخوذة رجعة، لأنه ارتجعها من الواجب. ومنه ح معاوية شكت إليه بنو تغلب السنة فقال: كيف تشكون الحاجة مع اجتلاب المهارة وارتجاع البكارة، أي تجلبون أولاد الخيل فتبيعونها وترتجعون بأثمانها البكارة للقنية أي الإبل، و"رجعة" الطلاق تفتح راؤها وتكسر على المرة والحالة. وفيه: فإنه يؤذن بليل "ليرجع" قائمكم ويوقظ نائمكم، القائم من يصلي في الليل، ورجوعه عوده إلى نومه أو قعوده عن صلاته ويرجع قاصر ومتعد وهنا متعد ليزاوج يوقظ. ط: يرجع كيضرب أي ليرد. ن: قائمكم بالنصب أي ليعلم المتهجد قرب الفجر فيرجع إلى راحته لينام غفوة ليصبح نشيطًا، أو يوتر، أو يتأهب للصبح أو نحوها، ويوقط نائمكم ليتأهب للصبح أيضًا فيفعل ما أراد من تهجد قليل أو إيتار أو سحور أو اغتسال أو نحوها. ك: هو بالرفع والنصب من الرجوع أو الرجع. نه: كان صلى الله عليه وسلم "يرجع" يوم الفتح، الترجيع ترديد القراءة. ومنه: "ترجيع" الأذان، وقيل هو تقارب ضروب الحركات في الصوت، وحكى ترجيعه بمد الصوت نحو آآ آآ آآ آآ آ، وهذا إنما حصل منه والله أعلم لأنه كان راكبًا فجعلت الناقة تحركه فحدث الترجيع. وفي حديث آخر: كان لا يرجع، ووجهه أنه لم يكن حينئذ راكبًا. ك: قال آآ ثلاثًا بهمزة فألف وروى بهمزة فألفين، والترجيع ترديد الصوت في الحلق كقراءة أهل الألحان وتكرار الكلام جهرًا بعد خفاء. ن: وحمل على إشباع المد أو حكاية صوته لهز الراحلة. ط: "يرجعون" بالقرآن، أي يرددون الحروف كقراءة النصارى. نه: نفل في البداءة الربع وفي "الرجعة" الثلث، قد مر شرحه في البدء. ومنه: من عليه حج أو زكاة فلم يفعل سأل "الرجعة" عند الموت، أي الرد إلى الدنيا ليحسن العمل ويستدرك ما فات،والرجعة مذهب قوم من العرب وطائفة من أهل البدع والهواء يقولون: يرجع الميت إلى الدنيا ويكون فيها حيا، ون جملتهم طائفة من الرافضة يقولون: إن عليًا رضي الله عنه مستتر في السحاب فلا يخرج مع من خرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء: اخرج مع فلان، ويشهد لهذا المذهب السوء قوله تعالى "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون" يريد الكفار، نحمد الله على الهداية والإيمان. وفيه قال للجلاد: اضرب و"ارجع" يديك، قيل معناه أن لا يرفع يديه إذا أراد الضرب كأنه كان رفع يديه عند الضرب فقال ارجعها إلى موضعها. وفيه: إنه حين نعى إليه قثم "استرجع" أي قال: "إنا لله وإنا إليه راجعون" يقال منه: رجع واسترجع. ك: ومنه في إتمام عثمان للأربع: "فاسترجع" لما فيه من تفويت فضيلة القصر، وقال: ليت حظي، أي نصيبي بدل أربع ركعات ركعتان. ومنه: فاستيقظت "باسترجاعه" شق عليه ما جرى على عائشة، أو عدها مصيبة ظنًا منه أنه لا يسلم من إفك. ج ومنه: غير "استرجاعه". نه: نهى أن يستنجي "برجيع" أو عظم، هو العذرة والروث لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان طعامًا أو علفًا. وغزوة "الرجيع" وهو ماء لهذيل. ن: ويلحق بالرجيع جنس النجس، وبالعظم جميع المطعومات والمحترمات كأجزاء الحيوان وأوراق كتب العلم. بي: وعلل العظم بأنه زاد الجن، وقيل: لأنه يؤكل في الشدائد، والرجيع بأنه علف دوابهم، وروى أنهم يجدون على العظم لحمًا كان عليه يوم أكل، وعلى الروثة حبا كان عليها يوم أكلت، وأجمع المسلمون على أن الجن يأكلون ويشربون وينكحون. ك: ""فارجع" إلى ربك" أي إلى موضع ناجيته فيه. وفيه: واحدنا يذهب إلى أقصى المدينة "يرجع" أي راجعًا من المسجد إلى منزله، ولا يريد الذهاب إلى أقصى المدينة والرجوع منها إلى المسجد لما في الأخرى عن عون. وفيه: "لا ترجعوا" بعدي كفارًا يضرب، أي لا تصيروابعد موقفي هذا أي بعد موتي مستحلين للقتال، ويضرب استئناف مبين للاترجعوا، أو حال أو نعت أو لا تتشبهوا بالكفار في القتال. وفيه: "فلما "رجعنا" سلمت عليه، أي رجعنا من عند النجاشي إلى المدينة. وفيه: "فلم يرجعها" إليهم، بفتح ياء، وكذا ""فلا ترجعوهن" إلى الكفار" وهذا لا ينافي شرط الصلح بأن لا يأتيك منا رجل إلا رددته، وروى: أحد- بدل: رجل، فهو من باب نسخ السنة بالكتاب، قوله: ثم جاء نسوة، أي في أثناء المدة. وباب "مرجع" النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب، بفتح الجيم. والرجع الطاعون. ن: أو "يرجع" بما نال بفتح ياء، وحكى الضم من الإرجاع، ومر تتمته في أو. ن: فهناك "تراجعًا" الحديث، أي أقبلت على الرضيع تحدثه وكانت أولا لا تراه أهلا للكلام فلام تكرر منه اللام علمت أنه أهل له فسألته وراجعته. وفيه: فلما "رجع" عليه السيف، وروى: رفع - بالفاء والسيف بالنصب، أي فرفع ليضربه، ورجع متعد بمعناه. وفيه: فسكت فلم "يرجع" إليه، أي لم يرد جوابه. ط: لو "راجعتيه" بأشباع الكسرة ياء، ولو للتمني أو شرطية محذوفة الجواب، أي لكان أولى. وفيه: إن شئتم "رجعتم" إلينا، أي إن شئتم أن نعطيكم شيئًا رجعتم إلينا بعد فإن هذه الساعة ما حضرنا شيء.