رضض
لسان العرب لابن منظور
رضض: الرَّضُّ: الدَّقُّ الجَرِيشُ. وفي الحديث حديث الجاريةِ المقتولة على أَوْضاحٍ: أَنَّ يَهُودِيّاً رَضَّ رأْس جاريةٍ بين حَجَرَيْنِ؛ هو من الدَّقِّ الجَرِيشِ. رَضَّ الشيءَ يَرُضُّه رَضّاً، فهو مَرْضُوضٌ ورَضِيضٌ ورَضْرَضَه: لم يُنْعِمْ دَقَّه، وقيل: رَضَّه رَضّاً كسَره، ورُضاضُه كُسارُه. وارتَضَّ الشيءُ: تكسر. الليث: الرّضُّ دقُّك الشيءَ، ورُضاضُه قِطَعه. والرَّضْراضةُ: حِجارة تَرَضْرَضُ على وجه الأَرض أَي تتحرّك ولا تَلْبَثُ، قال أَبو منصور: وقيل أَي تتكسّر، وقال غيره: الرَّضْراضُ ما دَقَّ من الحَصى؛ قال الراجز: يَتْرُكْنَ صَوَّانَ الحَصَى رَضْراضا وفي الحديث في صِفةِ الكَوْثرِ: طِينُه المِسْكُ ورَضْراضُه التُّومُ؛ الرَّضْراضُ: الحَصَى الصِّغارُ، والتُّوم: الدُّرُّ؛ ومنه قولهم: نَهر ذُو سِهْلةٍ وذو رَضْراضٍ، فالسِّهْلةُ رمل القَناة الذي يجري عليه الماء، والرضراض أَيضاً الأَرض المرضوضة بالحجارة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: يَلُتُّ الحَصَى لَتّاً بِسُمْرٍ، كأَنَّها حِجارةُ رَضْراضٍ بِغَيْلٍ مُطَحْلِب ورُضاضُ الشيء: فُتاتُه. وكلُّ شيءٍ كسَّرته، فقد رَضْرَضْتَه. والمِرَضَّةُ: التي يُرَضُّ بها. والرَّضُّ: التمر الذي يُدَقُّ فينقّى عَجَمُه ويُلْقَى في المَخْضِ أَي في اللّبن. والرَّضُّ: التمرُ والزُّبْدُ يخلطان؛ قال: جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً غَضّا، تَشْرَبُ مَحْضاً، وتَغَذَّى رَضّا (* قوله «تشرب محضاً وتغذى رضا» في الصحاح: تصبح محضاً وتعشى رضا.) ما بَيْنَ ورْكَيْها ذِراعاً عَرْضا، لا تُحْسِنُ التَّقْبِيلَ إِلا عَضّا وأَرَضَّ التعَبُ العرَقَ: أَساله. ابن السكيت: المُرِضّةُ تمر ينقع في اللبن فتُصبح الجارية فتشربه وهو الكُدَيْراءُ. والمُرِضّةُ: الأُكْلةُ أَو الشُّرْبةُ التي تُرِضُّ العرق أَي تسيله إِذا أَكلتها أَو شربتها. ويقال للراعية إِذا رَضَّتِ العُشْب أَكلاً وهرْساً: رَضارِضُ؛ وأَنشد: يَسْبُتُ راعِيها، وهي رَضارِضُ، سَبْتَ الوَقِيذِ، والوَرِيدُ نابِضُ والمُرِضّة: اللبن: الحليب الذي يحلب على الحامض، وقيل: هو اللبن قبل أَن يُدْرِكَ؛ قال ابن أَحمر يَذُمّ رجلاً ويَصِفُه بالبخل، وقال ابن بري: هو يخاطب امرأَته: ولا تَصِلي بمَطْروقٍ، إِذا ما سَرَى في القَوْمِ، أَصبحَ مُسْتَكِينا يَلُومُ ولا يُلامُ ولا يُبالي، أَغَثّاً كان لَحْمُكِ أَو سَمِينا؟ إِذا شَرِبَ المُرِضّةَ قال: أَوْكي على ما في سِقائِك، قد رَوِينا قال: كذا أَنشده أَبو عليّ لابن أحمر رَوِينا على أَنه من القصيدة النونية له؛ وفي شعر عمرو بن هميل اللحياني قد رَوِيتُ في قصيدة أَولها: أَلا مَنْ مُبْلِغُ الكَعْبيِّ عَنِّي رَسُولاً، أَصلُها عِنْدِي ثَبِيتُ والمِرَضَّةُ كالمُرِضّةِ، والرَّضْرَضةُ كالرَّضِّ. والمُرِضّةُ، بضم الميم: الرَّثِيئةُ الخاثِرةُ وهي لبن حليب يُصَبُّ عليه لبن حامض ثم يترك ساعة فيخرج ماء أَصفر رقيق فيصب منه ويشرب الخاثر. وقد أَرَضَّت الرَّثِيئةُ تُرِضُّ إِرْضاضاً أَي خَثُرَتْ. أَبو عبيد: إِذا صُبّ لبن حليب على لبن حَقِين فهو المُرِضّةُ والمُرْتَثِئةُ. قال ابن السكيت: سأَلت بعض بني عامر عن المُرِضّةِ فقال: هو اللبن الحامض الشديد الحُموضة إِذا شربه الرجل أَصبح قد تكسّر، وأَنشد بيت ابن أَحمر. الأَصمعي: أَرَضَّ الرجلُ إِرْضاضاً إِذا شرب المُرِضّةَ فثقل عنها؛ وأَنشد: ثم اسْتَحَثُّوا مُبْطِئاً أَرَضّا أَبو عبيدة: المُرِضّةُ من الخيل الشديدة العَدْوِ. ابن السكيت: الإِرْضاضُ شدّة العَدْو. وأَرَضَّ في الأَرض أَي ذَهَب. والرَّضراضُ: الحصَى الذي يجري عليه الماءُ، وقيل: هو الحصى الذي لا يثبت على الأَرض وقد يُعَمّ به. والرَّضْراضُ: الصَّفا؛ عن كراع. ورجل رَضْراضٌ: كثير اللحم، والأُنثى رَضْراضةٌ؛ قال رؤبة: أَزْمان ذَاتُ الكَفَلِ الرَّضْراضِ رَقْراقةٌ في بُدْنِها الفَضْفاضِ وفي الحديث: أَن رجلاً قال له مررت بجُبُوبِ بَدْر فإِذا برجل أَبيض رَضْراضٍ وإِذا رجل أَسودُ بيده مِرْزَبةٌ يضربه، فقال: ذاك أَبو جهل؛ الرّضْراضُ: الكثير اللحم. وبعير رَضْراضٌ: كثير اللحم؛ وقول الجعدي: فَعَرَفْنا هِزّةً تأْخُذُه، فَقَرَنّاه بِرَضْراضِ رِفَلْ أَراد فقرناه وأَوثقناه ببعير ضخم، وإِبل رَضارِضَ: راتعة كأَنها تَرُضّ العُشب. وأَرَضَّ الرجلُ أَي ثقل وأَبطأَ؛ قال العجاج: فَجمَّعوا منهم قَضِيضاً قَضّا، ثم اسْتَحَثُّوا مُبْطِئاً أَرَضّا وفي الحديث: لَصُبَّ عليكم العذابُ صَبّاً ثم لَرُضّ رَضّاً؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، والصحيح بالصاد المهملة، وقد تقدم ذكره.