رضخ
لسان العرب لابن منظور
رضخ: الرَّضْخُ مثل (* قوله «الرضخ مثل إلخ» وبابه ضرب ومنه كما في القاموس) الرَّضْح، والرَّضْخُ: كسر الرأْس، ويستعمل الرَّضْخُ في كسر النَّوَى والرأْس للحيات وغيرها؛ وَرَضَخْتُ رأْسَ الحية بالحجارة. ورَضَخ النوى والحصى والعظم وغيرها من اليابس يَرْضَخُه رضخاً: كسره. والرَّضْخُ: كسر رأس الحية. وفي الحديث: فَرَضَخ رأْسَ اليهودي قاتِلها بين حجرين. وفي حديث بدر: شَبَّهْتُها النواةَ تَنْزُو من تحت المَراضِخ؛ هي جمع مِرْضَخَة وهي حجر يُرْضَخ به النوى وكذلك المِرْضاخُ. وظَلُّوا يَتَرَضَّخُون أَي يكسرون الخُبْز فيأْكلونه ويتناولونه. وهم يَتراضَخُون بالسهام أَي يَتَرامَوْنَ، وراضَخْته: رَامَيْتُه بالحجارة. والتَّراضُخُ: تَرامِي القوم بينهم بالنُّشَّاب، والحاء في جميع ذلك جائزة إِلا غي الأَكل، يقال: كنا نَتَرضَّخُ. وفي حديث العَقَبةِ قال لهم: كيف تقاتلون؟ قالوا: إذا دنا القومُ منا كانت المُراضَخَةُ، وهي المراماة بالسهام من الرَّضْخِ الشَّدْخ. والرَّضْخُ أَيضاً: الدَّقُّ والكسر وكذلك العطاء. يقال: فيه الرَّضْخُ، بالخاء المعجمة، ورَضَخَ له من ماله يَرْضَخُ رَضْخاً: أَعطاه. ويقال: رَضَخْت له من مالي رَضِيخَةً وهو القليل. والرَّضِيخةُ العطية المُقارَبة. وفي الحديث: أَمَرْتُ له برَضْخٍ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَمرنا لهم برَضْخٍ؛ الرَّضْخُ: العطية القليلة. وفي حديث علي، رضي الله عنه: وتَرْضَخُ له على ترك الدِّينِ رَضِيخَةً؛ هي فعيلة من الرَّضْخ أَي عطيةً.ويقال: راضَخَ فلانٌ شيئاً إِذا أَعطى وهو كاره. وراضَخْنا منه شيئاً: أَصبنا ونلنا؛ وقيل: المراضَخة العطاء على كُرْه. والرَّضْخُ والرَّضْخة: الشيء اليسير تسمعه من الخَبَر من غير أَن تَسْتَبينه. المبرد: يقال فلان يَرْتَضِخُ لُكْنَةً عجميةً إِذا نشأَ مع العجم يسيراً ثم صار مع العرب، فهو يَنْزِعُ إِلى العجم في أَلفاظ من أَلفاظهم لا يستمر لسانه على غيرها ولو اجتهد؛ قال وفي حديث صُهَبُب: كان يَرْتَضِخُ لُكْنَةً رومِيَّةً، وكان سَلْمان يَرْتَضِخُ هذا ينزع في نفطه إلى لكْنَةً فارسية أي كان الروم وهذا إِلى الفُرْسِ، ولا يستمر لسانهما على العربية استمراراً، وكان صُهَيْبُ سَبِيَ وهو صغير، سباه الروم فبقيت لُكْنَة في لسانه، وكان عَبْدُ بني الحسحاس يَرْتَضِخُ لُكْنَة حبشية مع جَوْدةِ شِعْره.