ريح

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(ريح)- في الحدِيثِ: "كان إذا هاجَتِ الرِّيحُ قال: اللَّهمّ اجْعَلْهَا رِياحًا ولا تَجْعَلْها رِيحًا" .قيل العرب تقول: لا يَلْقَحُ السَّحابَ إلا الرِّياحُ.- قال الله تَعالَى: {{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ}} ، وقال تَعالَى في العَذاب: {{فأرسَلْنَا عَلَيْهِم رِيحًا صَرْصَراً}} وقال عَزَّ وجَلَّ: {{رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}} .قال الطَّحَاوِى: هذَا الحَدِيث الذي جَاءَ: "اللهُمَّ اجْعَلْها رِياحًا ولا تَجْعَلْها رِيحًا" لا أَصلَ له، بدَلِيل قَولِه تعالى: {{وجَرَيْن بِهِم بِرِيحِ طَيِّبةٍ}} وهي رَحْمَة.- وفي الحَدِيث: "أسأَلُك خَيرَ هذِه الرِّيح وخَيرَ ما أُرسِلَت به".والرِّيح رُوحِ اللهِ تَأتِى بالرَّحمَةِ وبالعَذابِ.وقوله: "نُصِرت بالصَّبَا" وهي وَاحِدَة، وروى عن أَبِى بَكْر بنِ عَيَّاش. قال: قَرأَ رَجُل على عَاصِم: {{وأَرسَلْنا الرَّيحَ لَواقِحَ}} فقال عَاصِمٌ: {{الرِّيَاحَ}} لو كانَت الرِّيح لكانت مُلْقَحاً قال: فذكَرتُ ذلك للأَعْمَش فقال: لا يُلقِح من الرِّياح إلا الجَنُوب، فإذا تفرَّقت صارت رِياحًا.وقيل: الرِّيحُ من بَناتِ الوَاوِ، بدَلَالة المِرْوَحَة والمَرْوحَة والأَرواح، ومن الفِعْل رَوَّحْت عنه، وأَروحَ الشّىءُ: تغَيَّر، واسْتَروحَ: شَمَّ الرَّيحانَ وغَيرَ ذلك، وقد تَقدَّم ذِكرُه في الوَاوِ.(ريحان) في الحديث: "إذا نُووِل أَحدُكم الرَّيْحانَ فلا يَرُدّه" .الرَّيحانُ: كل نَبتَةٍ طَيِّبة الرِّيح، قيل: كان أَصلُه رَيْوَحانًا فصير رَيّحانا، ثم رَيحَاناً.