ريح
لسان العرب لابن منظور
ريح: الأَرْيَحُ: الواسعُ من كل شيء. والأَرْيَحِيُّ: الواسعُ الخُلُق المنبسِطُ إِلى المعروف، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَليٍّ كأَرْيَحِيٍّ وأَحْمَرِيّ، والاسم الأَرْيَحِيَّةُ. وأَخَذَتْه لذلك أَرْيَحيَّة أَي خِفَّةٌ وهَشَّةٌ؛ وزعم الفارسي أَنَّ ياء أَرْيَحيَّة بَدَلٌ من الواو، فإِن كان هذا فبابه روح. والحديث المَرْوِيُّ عن جعفر: ناوَلَ رجلاً ثوباً جديداً فقال: اطْوِه على راحته أَي طَيِّه الأَوّلِ. والرِّياحُ، بالفتح: الرَّاحُ، وهي الخمر، وكلُّ خمر رَياحٌ وراحٌ، وبذلك عُلم أَن أَلفها منقلبة عن ياء؛ قال امرؤ القيس: كأَنَّ مَكاكِيَّ الجِواء، غُدَيَّةً، نَشاوى، تَساقَوْا بالرِّياحِ المُفَلْفَلِ (* في معلقة امرئ القيس: «صبِحنَ سُلافاً من رحيقٍ مُفَلفل») وقال بعضهم: سمِّيت راحاً لأَن صاحبها يَرْتاحُ إِذا شربها، وذلك مذكور في روح. وأَرْيَحُ: موضع بالشام؛ قال صَخْر الغَيّ يصف سيفاً: فَلَوْتُ عنه سُيُوفَ أَرْيَحَ، إِذ باءَ بِكَفِّي، فلم أَكَدْ أَجِدُ وأَورد الأَزهري هذا البيت، فقال: قال الهذلي: فَلَوتُ عنه سيوف أَرْيحَ، حَتْـ ـتَى باءَ كفي، ولم أَكد أَجد وقال: أَرْيَحُ حَي من اليمنِ. باءَ كفي له مَباءَةً أَي مَرجِعاً. وكفي: موضع؛ نصب لم أَكد أَجد لعِزَّته. والأَرْيَحِيُّ: السيفُ، إِما أَن يكون منسوباً إِلى هذا الموضع الذي بالشام، وإِما أَن يكون لاهتزازه؛ قال:وأَرْيَحِيّاً عَضْباً وذا خُصَلٍ، مُخْلَوْلِقَ المَتْنِ، سابِحاً نَزِقا وأَرِيحاءُ وأَرْيَحاءُ: بلد، النسب إِلىه أَرْيَحِيٌّ، وهو من شاذ معدول النسب. وفي الحديث ذكر الرِّيحِ والرِّياحِ، وأَصلها الواو وقد ذكرت في روح، والله أَعلم.