قرا
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(قرا)- في حديث أم مَعْبَد - رضي الله عنها - في رِوايَة المَحَامِلِيِّ من طريق جَابِر - رضي الله عنه -: "أنها أرسلت إليه بشاةٍ وشَفْرة، فقال عليه الصّلاة والسّلام: "ارْدُد الشَّفْرة، وهَاتِ لي قَرْوًا"يعني : قَدَحًا، كذا في الحديث. وأنشد:شَتَّان مَا يَومِي على كُورِهَاويَومُ حَيَّان أخي جَابِرِأَرْمِي بها البَيْدَاءَ إذْ هَجَّرتوأَنْتَ بين القَرْوِ والعَاصِرِ والقَرْوُ: أصل النخلة يُنْقَرُ فيُنبَذُ فيه، وحَوضٌ ممدود عند الحَوضِ الضَّخم تَرِدُه الإِبلُ. وقيل: هو إِنَاءٌ صغيرٌ يُرَدَّدُ في الحوائج؛ من قَروْتُ الأَرضَ تَردَّدتُ فيها- في الحديث: "النَّاس قَوارِي الله - عزّ وجلّ - في الأرض": أي شُهُودُه ؛ لأَنَّهم يتَتَبَّع بَعضُهم أحوالَ بَعْضٍ.قال أبو عُبيدَة: أَحسِبُه مأخُوذًا، من قَرَيْتُ الشيّءَ: جَمَعْتُه.: أي إذَا شَهِدُوا بخيرٍ أو شَرٍّ على إنسَانٍ وَجَبَ.وقيل: سُمُّوا بذلك تشبيهاً بالقَارِيَةِ؛ وهي طائر أخضَر.قال الكسائي يَدْخل جِحَرَةَ الجِرذَانِ، ويُجمعُ القَوارِي.وقيل: هو طَيرٌ مِن السُّودَانِيَّاتِ يأكُل العِنبَ، وإنما جاء على فَواعِل ذِهاباً إلى الفِرَق، والطوائِف كالنَّواكِس - في الحديث: "لا تَرْجِعُ هذه الأُمَّةُ على قَرواها": أي أوَّل أَمرها، وما كانت عليه.ويُروَى: "على قَرْوَائِها" بالمَدِّ.- في الحديث : "ما زال يَتَقَرَّاهُم": أي يَتَتَبَّعُهم ويَقْصِدُهم.وقَريْت وقَرَوْتُ واقْتَريْتَ، واستَقْرَيت وتَقَرَّيت بمعنىً.- في حديث أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه -: "وضَعْتُ قَولَه على أَقْرَاء الشِّعْرِ".: أي ضُروبِه وطرائِقه ورَوِيّه. الواحد: قَرْوٌ، وقَرْيٌ، وقَرِيٌّ.- في حديث علىّ - رَضي الله عنه: "انَّه قَرَوِيٌّ ": أي مِن أَهل القُرَى، يعني المُدُنَ، يعني: أنه أُتىِ بضَبٍّ فلم يأكُلْه، فقال ذَلِك: أي إنَّما يَأكُلُه أَهلُ البَادِية.وقد يقال في النِّسْبَةِ إلى القَرْيةِ: قرْئِيٌّ ، كما يُنسَب إلى الظَّبْيَةِ: ظبْيىّ .- في حديث ظَبْيَان: "رَعَوْا قُرْيانَه": أي مَجارِى المَاء، واحدُها: قَرِيٌّ.- وفي حديث قُسٍّ: "ورَوْضةٍ ذَاتَ قُرْيَانٍ "منه أيضا