قذع

لسان العرب لابن منظور
قذع: القَذَعُ: الخَنى والفُحْشُ. قَذَعَه يَقْذَعُه قَذْعاً وأَقْذَعَه وأَقْذَعَ له إِقْذاعاً: رماه بالفُحْشِ وأَساء القولَ فيه. قال الأَزهري: لم أَسمع قَذَعْتُ بغير أَلف لغير الليث: وأَقْذَعَ القولَ: أَساءه. وفي الحديث: من قال في الإِسلام شعراً مُقْذِعاً فلسانه هَدَرٌ. والقَذَعُ: الفُحْشُ من الكلام الذي يَقْبُحُ ذِكْرُه. وفي الحديث: من روى هِجاءً مُقْذِعاً فهو أَحد الشاتِمَيْنِ؛ الهِجاءُ المُقْذِعُ: الذي فيه فُحْش وقَذْفٌ وسَبّ يَقْبُحُ نَشْرُه أَي أَنَّ إِثمه كإِثم قائله الأَول. وأَقْذَعَ له: أَفْحَشَ في شَتْمِه. والقَناذِعُ: الكلام القبيح؛ قال أَدهم بن أَبي الزعراء: بَني خَيْبَرِيٍّ نهْنِهُوا مِنْ قَناذِعٍ أَتَتْ مِنْ لَدَيْكُمْ، وانْظُرُوا ما شُؤُونُها ومَنْطِقٌ قَذَعٌ وقَذِيعٌ وقَذِعٌ وأَقْذَعُ: فاحِشٌ؛ قال زهير: لَيَأْتِيَنَّكَ مِنِّي مَنْطِقٌ قَذَعٌ، باقٍ كما دَنَّسَ القُبْطِيَّةَ الوَدَكُ وقال العجاج: يا أَيُّها القائِلُ قَوْلاً أَقْذَعا قيل: أَقْذَعَ نعت للقول كأَنه قال قولاً ذا قَذَع، وقيل: إِنه أَراد أَنه أَقْذَعَ في القول. وأَقْذَعَه بلسانه إِقْذاعاً: قهره بلسانه. وقَذَعَه بالعصا يَقْذَعُه قَذْعاً: ضرَبه، وقيل: هو بالدال غير معجمة، وكذلك قال الأَزهري، وقال: صوابهما بالدال المهملة. قال أَبو عمرو: قَذَعْته عن الأَمر إِذا كففته، وأَقْذَعْته إِذا شتمته، قال: وهذا هو الصحيح. قال الأَزهري: وقرأَت في نوادر الأَعراب تَقَذَّعَ له بالشرّ وتقدّع، بالذال والدال، وتقذَّع وتقدَّع إِذا استعدّ له بالشر. وفي حديث الحسن: أَنه سئل عن الرجل يعطي غيره الزكاة أَيُخْبِرُه بها؟ فقال: يريد أَن يُقْذِعَه به أَي يُسْمِعَه ما يَشُقّ عليه، فسماه قَذعاً وأَجْراه مُجْرى يَشْتُمُه ويؤذيه، ولذلك عدَّاه بغير لام. وما عليه قِذاعٌ أَي شيء؛ عن ابن الأَعرابي، والأَعرف قِزاعٌ، بالزاي.