قطط

لسان العرب لابن منظور
قططقَطَطْتُ الشيء أقُطُّه - بالضم -: إذا قطعته عرضاً، ومنه قَطُّ القلم، وفي الحديث: كانت ضربات عليٍ - رضي الله عنه - أبكاراً؛ إذا اعتلى قد؛ وإذا اعترض قَطَّ.وقال الليث: القَطُّ الشيء الصلب كالحقةِ تُقَطُّ على حذو مستو كما يقط الإنسان قصبة على عظمٍ.قال: والمقطَّةُ: عظيم يكون مع الوراقين يقطون عليه أطراف الأقلام.وقال غيره: القطاطُ: الحقاق الذي يعمل الحقق؛ وهو الخراطُ.وقَّط السَّعْر يقطُّ؟ بالكسر - قطاً: إذا غلا، يقال: وردنا أرضاً قاطاً سعرها، قال أبو وجزة السَّعْديُّ:أشْكُو إلى الله العزيز الجبَارْ...ثُمَّ إليك اليوْم بُعد المُسْتارْ وحاجة الحي وقَّط الأسعاروقال شمُر: قَّط السعر بمعنى غلا خطأ عندي وإنما هو بمعنى فتر. وقال الأزهري؛ وهم شمر فيها.وقال الفراء: سعْر مقطُوط، وقد قُط؛ على ما لم يُسمَّ فاعله، وقد قطه الله.وقال ابن الأعرابي: القاطُط: السْعر الغالي.وقط: معناها الزًّمان الماضي، يقال: ما رايتهُ قط: أي فيما مضى من الزمان، ولا يقال لا أراهُ قطُّ، وإنما يستعمل في المستقبل: عوض وعوضُ.وقال ابن فارس: أي أقطع الكلام فيه؛ هذا يقوله على جهة الإمكان.الكسائُّي: كان أصلها قططُ، فلما سكن الحرف الأول للإدغام جعل الآخر متحركاً إلى إعرابه. ومنهم من يقول قطُّ يتبع الضمة الضمة مثل مدُّ يا هذا. ومنهم من يقول قُط مُخففَّة يجعلها أداةً ثم يبنيها على أصلها ويضم آخرها بالضمة التي في المشددة. ومنهم من يتبع الضمة الضمة في المخففة أيضاً فيقول قط كقولهم: لم أره مُذُ يومان، وهي قليلة.هذا إذا كانت بمعنى الدًّهر. فأما إذا كانت بمعنى حسب وهو الاكتفاء فهي مفتوحة ساكنة الطاء، تقول: رأيتهُ مرةً واحدةً فقط، فإذا أضفت قلت: قطك هذا الشيء: أي حسبك، وقطني وقطني وقط، قال:امْتلأ الحوُض وقال قطْني...مهلاً رُويْداً قد ملأتَ بطْنيوربما دَخَلتِ النونُ لِيسلمَ السكون الذي بني السكون عليه، وهذه النون لا تدخل الأسماء، وإنما تدخل الفعل الماضي إذا دخلته ياء المتكلم؛ كقولك: ضربني وكلمني، لتسلم الفتحة التي بني الفعل عليها ولتكون وقاية للفعل من الجر، وإنما أدخلوها في أسماء مخصوصة نحو: قطني وقدني وعني ولدني، لا يقاس عليها، فلو كانت النون من أصل الكلمة لقالوا: قَطْنُكَ، وهذا غير معلوم. وقال الليث: ومنهم من يقول: قَطْ: قَطْ عبد الله درهم؛ فينصبون بها، ومنهم من يدخل النون فيها وينصب فيقول: قَطْنَ عبد الله درهم فمن خفض قال إذا أضاف: قَطِيْ وقَدِي درهم. ومن نصب قال إذا أضاف: قَطْني وقَْني. زمنهم من يدخل النون إذا أضاف إلى المتكلم خفض بها أو نصب.والقِطُّ - بالكسر -: السَّنَّوْرُ. والجمع قِطَاطُ. قال:أكلت القطاط فأفنيتها...فهلْ في الخنانيْص من مغْمرِوالقطُّ - أيضاً -: الكتاب والصك بالجائزة.وقوله تعالى:) عجل لنا قطنا (أي نصيبنا، وأصله الكتاب يكتب للإنسان فيه شيء يصل إليه. واشتقاقه من القط وهو القطع. وكذلك النصيب هو القطعة من الشيء كأنهم قالوا: عجل لنا نصيبنا من العذاب الذي تنذر نابه. وقال أبو عبيدة: القُط: الحساب. وفي حديث ابن عمر وزيد بن ثابت - رضي الله عنهم - أنهما كانا لا يريان ببيع القطوط إذا خرجت بأساً. هي الخطوط التي فيها الأرزاق يكتب بها إلى النواحي التي فيها حق السلطان. قال الأعشى يمدح المحلق وهو عبد العزى بن خثيم بن شداد:ولا الملكُ النُّعمان يوْم لقيُهُ...بنعمته يُعْطي القُطوْط ويأفقويروى " بأمَّته ".وقال أبو زيدٍ: القطقُط - بالكسر -: أصغرُ المطر. ثم الرذاذ فوق ذلك. ثم الطَّشُ فوق الرذاذ. ثم البغشُ فوق الطش. ثم الغبية فوق البغش. وكذلك الحلبة والشجذة والحفشة والحشكة مثل الغبية.وقال اللَّيْثُ: القطْقطُ: المطر المتحاتن المتتابع العظيم القطر، قال هلال بن رزينٍ:فَوَلَّتْ تَحْت قطقطها سراعاً...تكْبُّهُمُ المُهنَّدةُ الذُّكُوْرُوقال أبو سعيد: القطقط: الصغير القطر مثل الدمق، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:ومُصوَّتٍ واللَّيْلُ يرْمي رحلهُ...وسواد عمته بسارِي القطقطِوقال بعضهم: القطقط: صغار البرد الذي يتوهم برداً أو مطراً.وقال ابن الأعرابي: الأقُّط: الذي سقطتْ أسنانُه. وقال الفراء: هو الذي انسحقت أسنانه حتى ظهرت درادرها.وقال النَّضْرُ: في بطنِ الفرس مقاطهُ: وهي طرفه في القص وطرفه في العانة.وقطاط - مثال حداد وبداد -: أي حسبي. قال عمرو بن معدي كرب - رضي الله عنه -:غدرْتُم غدْرَةً وغدرْتُ أخرى...فلا إن بينْنا أبداً تعاطأطلْتُ فراقكُمْ عاماً فعاماً...وديْنُ المذحجيَّ إلى فراطأطلتُ فراقكُمْ حتى إذا ما...قتلْتُ سراتكُمْ كانتْقَطاطِ وقال ابن دريد: القطقُوطُ: الصغير الجسم. وليس بثبتٍ.والقطقطانة: موضع قرب الكوفة من جهة البرية بالطف: به كان سجن النعمان بن المنذر. قال الكميتُ يمدح مسلمة بن هشام بن عبد الملك:تأبَّد من سلْمى حصُيْدُ إلى تُبل...فذُوْ حُسُمٍ فالقُطقطانة فالرجلوالقُطقُطُ: موضع.ورجل قط الشعر وقطط الشعر: بمعنى. وجعد قطط: أي شديد الجعودة. وقد قطط شعره - بالكسر -. وهو أحد ما جاء على الأصل بإظهار التضعيف. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعاصم بن عدي - رضي الله عنه - في قصة الملاعنة: إن ولدته أحيمر مثل الينعة فهو لأبيه الذي انتفى منه. وإن تلده قطط الشعر أسود اللسان فهو لشريك بن السحماء. قال عاصم - رضي الله عنه -: فلما وقع أخذت بفقويه فاستقبلني لسانه أسود مثل الثمرة. وقيل: بفقويه غلط. والصواب بفقميه أي بحنكيه. الينع: ضرب من العقيق: الواحدة: ينعةُ.وفي حديثه الآخر: أنه قال: من سيدكم يا بني سلمة؟ قالوا: الجد بن قيس على أنا نبخلهُ فقال: وأي داءٍ أدوا من البخل!: بل سيدكم الجعد القطط عمرو بن الجموح. فقال بعض الأنصار:وسُوَّد عمرو بن الجمُوح لجُوده...وحُق لعمرٍو ذي النَّدى أن يُسوَّداإذا جاءهُ السُّوُّالُ أنْهب مالهُ...وقال: خُذُوْهُ إنه عائدُ غداوليس بِخَاطٍ خطوةً لدنيةٍ...ولا باسطٍ يوماً إلى سوءةٍ يدافلوْ كُنت يا جدُّ بن قيس على التي...على مثْلها عمروُ لكُنْت المُسوُّداالجعدُ: الكرمُ الجواد. وقد جاء القطط تأكيداً له. وهذه كنايةُ عن خُلوَّه من الهجنة وخلوصه عربياً. ومتى أثبت له أنه عربي تناوله المدح وردفه أن يكون كريماً جواداً.والقطائطُ: من قرى زنار ذمار باليمن.ويقال: جاءت الخيل قطاط: أي قطيعاً قطيْعاً، قال هميان بن قحافة:بالخيْل تْترى زيماً قطائطا...ضرباً على الهام وطعناً واخطاوقال علقمة بن عبدة:نحْنُ جلبْنا من ضريَّة خيْلنا...نكلَّفُها حدَّ الآكام قطائطاالرواية على الخرم. وهذا البيت أول القطعة. وواحد القَطائِط: قَطُوْطٌ: مثال جدود وجدائد.وقيل: قَطاَئِطَ: أي رعلاً وجماعات في تفرقة.وقال أبو زيد: القَطِيْطَةُ والقِطَاطُ - بالكسر -: أعلى حافة الكهف. وجمع القِطًاطِ: أقِطْةُ. وقال الليث: القِطَاطُ: حرف الجبل أو حرف من صخر كأنما قُطَّ قَطّا. والجمع: الأقِطّةُ.والقِطَاطُ - أيضاً -: المثال الذي يحذي عليه.والقِطَاطُ -: أيضاً -: الشديد جعودة الشعر.وقال المنتخل الهذلي:يُمّشي بَيْننا حانُوْتُ خَمْرٍ...من الخُرسْ الصَّرَاصِرة القِطَاطِالخُرسْ: العَجم، والصَّرَاصِرة: نَبط الشام. ومن نصب " حانوت " جعله اسماً للخمر.والقِطَاطُ: مدار حوافر الدابة، وقال رؤبة: فأيُها الحاذي على القِطَاطِ والقَطَاقِطُ: موضع، قال:ثَوَينا بالقَطاقِط ما ثَوَيْنَا...وبالعِبْرَيْن حَولاً ما نَرِيْمُوقال ابن عباد: رجل قَطَوْطُ - مثال حَزَؤرِ -: أي خفيف كميش.وقرب قَطْقَاطُ: أي سريع، قال جساس بن قطيب يصف فحلاً:يُصْبِحُ بَعْدَ الدْلَج القَطقَاطِ...وهو مُدِلٌ حَسَنُ الآلْيَاطِوالقَطَوْطي: الذي يقارب خطوه.وقُطَيِقطُ: موضع، قال القطامي:أبَتِ الخُروجَ من العِراقِ ولَيْتَهَا...رَفَعَتْ لنا بِقْطَيِقطٍ أظعاناوتَقْطِيْطُ الحقة: مبالغة في قَطّها. قال رؤبة:سَوّى مَسَاحِيِهنُ تَقْطِيْطَ الحُقَقْ...تَفْلِيلُ ما قارَعْنَ من سُمْرِ الطُرَقْأراد أن يقول: حوافرهن كأمثال المساحي.وقَطْقَطَتِ السماء: من القِطْقِطِ.وقال ابن عباد: المُقَطْقَطُ الرأس: المصنعه هكذا هو في كتابه محققاً بكسر النون المشددة، قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: والصواب عندي مصعنبه؛ بفتح النون وبعدها باء.وقال أبو زيد: تَقَطْقَطَتِ الدلو إلى البئر: أي انحدرت، قال ذو الرمة:وبَيْتٍ بِمَهْوَاة هَتَكْتُ سَمَاءَهُ...إلى كَوْكَبٍ يَزْوِي له الوَجْهَ شارِبُهْبِمَعْقُوَدةٍ في نِسْعِ رَحْلٍ تَقَطْقَطَتْ...إلى الماءِ حتّى انْقَدَّ عنها طحالِبُهْأي بيت العنكبوت، والكوكب: معظم الماء، وأراد بالمعقودة: سفرةً، تَقَطْقَطَتْ: مرت إلى الماء.والتَّقَطْقُطُ - أيضاً -: تقارب الخطو.وقال ابن عباد: يقال: جاء يَتَقَطْقَطُ: إذا جاء مُسرعاً.وتَقَطْقَطَ في البلاد: ذهب فيها.والتركيب يدل على قطع الشيء بسرعة عرضا.