قرط
العباب الزاخر للصغاني
قرطالقرطُ: الذي يعلقُ في شحمة الاذن، والجمعُ: أقراط وقروط وقروطة وقراط - مثال بردٍ وإبرادٍ وبرودٍ؛ وقلب وقلبةٍ ورمحٍ ورماحٍ -: قال رؤبة:كأن بين العقد والأقراط...سالفة من جيدَ رئم عاطوقال المتنخلُ الهذلي يذكرُ قوساً:شنقتُ بها معابلَ مرهفاتٍ...مسالات الأغرة كالقراطويروى: " قرنتُ بها ".وعن عنبسة بن عبد الرحمن قال: حدثتني جدتي أنها دخلت على أم سلمة: - رضى الله عنها - فرأت في أذنيها قرطين وفي عنقها قلادةً.وفي المثل: خذه ولو بقرطي مارية: هي بنتُ ظالم بن وهب بن الحارث بن معاوية الكندي أم الحارث بن أبي أشمر الغساني، وهي أول عربية تقرطتُ وسارَ ذكرُ قرطيها في العرب، وكانا نفيسي القيمة؛ قيل: إنهما بأربعين ألف دينارٍ، وقيل: كانتْ فيهما درتان كبيض الحمام لم ير مثلهما. وقيل: هي امرأة من اليمن أهدتْ قرطيها إلى البيت. يضربُ في الترغيب في الشيء وإيجاب الحرض عليه، أي: لا يفوتنك على حالٍ وإن كنت تحتاج في أحرازه إلى بذلِ النفائس، قال ذو الرمة:والقرطُ في حرة الذفرى معلقةُ...تباعدَ الحبلُ منه فهو يضطربُوذو القرط: السكنُ بن معاوية بن أمية بن زيد بن قيس بن عامرة بن مرة بن مالك بن الاوس بن حارثة الاوسي الأنصاري، من الجعادرة.وذو القرطْ: - واسمه الوشاحُ - سيف خالد بن الوليد - رضى الله عنه -، وهو القائل فيه:وبذي القرطْ قد قتلتُ رجالاً...من كهولُ طماطمٍ وعرابٍوالقرطُ: سيفُ عبد الله بن الحجاج الثعلبي، وهو القائل فيه:تقول والسيفُ في أضراسها نشب...هذا لعمركُ موت غير طاعونفما ذمتُ أخي قرطاُ فابعطهُ...وما نبا نبوة يوماً فيخزينيوقال الليث: القرطةُ: شية حسنة في ابلمغرى؛ وهي أن يكون للعنز أو للتبس زنمتان معلقتان من أذنيها، فهي قرطاءُ، والذكر أقراط، ويستحب في التيس لأنه يكون مناثاً، والفعلُ: قرط قرطاً.وقال ابن عبادٍ: قرطُ الصبي: زبيبه.وقال الدينوري: القرطُ: شبيه بالرطبة وهو أجل منها وأعظم ورقاً، وهي الذي يسمى بالفارسية: الشذر.والقريط - مصغراً - وساهم: فرسانٍ لكندة، قال سبيعُ بن الخطيمُ التيمي:أرباب نحلة والقريط وساهم...إني هنالك إلف مألوفنحلة: فرس سبيع بن الخطيم.والقريط - أيضا - والحمالة: فرسان لبني سليم، قال العباس بن مرداس السلمي - رضي الله عنه - وأنشده له أبو محمد الأعرابي:بين الحمالة والقريط فقد...أنجبت من أم ومن فحلوقال ابن دريد: القروط: بطون من العرب من بني كلابٍ لأنهم أخوة أسموهم: قرط: وقريط؛ ولم يزد. وقال ابن حبيب في جمهرة نسب قيس عيلانَ: القرطاءُ وهم قرط وقريط بنو عبد بن أبي بكر بن كلاب.وقال ابن دريد: القُرْطانُ لغة في القُرْطاطِ.والقِرْطاطِ: وهو للسرج بمنزلة الولية للرحل، وربما استعمل للرحل أيضاً، قال حميد الأرْقَطُ:بأرْحَيَّ مائرِ المِلاَطِ...ذي زُفْرَةٍ تَنْشُزُ بالقُرْطاطِوقال الزَّفَيان:كأنَّما أقْتَادِيَ الأسامِطا...والقِطْعَ والقَراطِطاضَمَّنْتُهُنَّ أخْدَريّاً ناشِطاالأسمامِطُ: المعاليق وهي ما علقه من متاعهِ برحله.وفي حديث سليمان الفارسي - رضي الله عنه -: أنه دخل عليه في مَرَضه الذي مات فيه فنظروا فإذا إكافٌ وقُرْطاطٌ.وقال ابن دريد: القَرْطيَّةُ - بالفتح -: إبِلٌ تنسب إلى حَيّ من مهرة، وأنشد:أما تَرى القَرْطيَّ يَفْري نَتْقاالنَّتْقُ: النَّفْضُ، وامرأة مِنْتاق: كثيرة الولدِ؛ من نَتْق الرحم.وقال يونس: القِرطيُّ - بالكسر -: الصرع على القَفا.والقِرَاطُ - بالكسر -: شعلةُ السّراج ما احترق من طرف الفتيلة. وقيل في قول المنتخل الهذلي يصف قوساً:شَنَفْتُ بها مَعَابِلَ مُرْهَفَاتٍ...مُسَالاتِ الأغِرَّةِ والقِرَاطِإن القِرَاطَ جمع قُرْطٍ، أي في الصفاء والحسن، أي تبرق نصالها كأنها قِرَطَةٌ في بريقها.وقال أبو عمرو: القِرَاطُ: المصابيح؛ وقيل: السُّرُجُ، الواحد قُرْطٌ.ويروى:؟ قَرَنْتُ بها؟.وقال ابن عباد: قِرَاطا النصل: طَرَفا غراريه.والقِيْراطُ: معروف، ووزنه يختلف باختلاف البلاد، فهو عند أهل مكة - حرسها الله تعالى - ربع سدس الدينار، وعند أهل العراق نصف عشر الدينار. وأصله قِرّاطٌ بالتشديد؛ لأن جمعه قضرارِيْطُ، فأبدل من أحد حرفي تضعيفه ياء؛ على ما ذكرناه في دينار. وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قِيراطٌ ومن شهدها حتى تدفن فله قِيراطانِ، قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين. رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -: فبلغ ذلك ابن عمر - رضي الله عنهما - فقال: لقد أكثر أبو هريرة، فبلغ ذلك عائشة - رضي الله عنها - فصدقت أبا هريرة، فقال: لقد فرطنا في قَرارِيطَ كثيرة.وقِيْرَاطٌ: أبو العلية من أتباع التابعين، يروي عن الحسن البصري ومجاهد.وأما قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما بعث الله نبياً ألا رَعى الغنم - ويروى: إلا راعي غنم -، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا كنت أرعاها على قَرَارِيْطَ لأهل مكة. فالمراد بها قَرارِيطُ الحساب. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: قدمت بغداد سنة خمس عشرة وستمائة وهي أولى قدمةٍ قدمتها؛ فسألني بعض المحدثين عن معنى القَرارِيطِ في هذا الحديث، فأجبته بما ذكرت، فقال: سمعنا الحافظ الفلاني: أن القَرارِيْطَ اسم جيل أو موضع، فأنكرت ذلك كل الإنكار، وهو مصر على ما قال كل الإصرار. أعاذنا الله من الخطأ والخطل والتصحيف والزلل.والقِرْطِيْطُ: الداهية، وأنشد أبو عمرو:سَألناهُمُ أنْ يَرِفدونا فأجْبَلوا...وجاءت بِقِرطِيطِ من الأمرِ زيْنَبُوقال ابن دريد: يقال ما جاد لنا فلان بِقِرْطِيطٍ: أي ما جاد لنا بشيْ يشير، وصنعوا في هذا بيتاً وهو:فَما جادَتْ لنا سَلمى...بِقِرْطِيطٍ ولا فُوْفَهالفُوْفَةُ: القشرة الرقيقة التي على النواة. هكذا قال ابن دريد في هذا التركيب، وقيل البيت بيت وهو:فأرْسَلتُ إلى سَلمى...بأنَّ النَّفْسَ مَشْفُفَهْويروى: " بِرِنْجِيرٍ ولا فُوْفَهْ ".وقال الليث: القِرْطِيْطُ: لغة في القُرْطاطِ.والقاْرِيطُ - ويقال: القَرَارِيطُ -: حب الحمر وهو الثمر الهندي.وقَرَّطْت الجارية تَقْرِيطاً: ألبستها القُرْطَ، قال رجل لامرأته وقد سألته أن يحليها قُرْطَينِ:تَسْلاُ كلّ حرةٍ نحينِ...وإنما سَلاتِ عكتينْثم تقولينَ أشرِ لي قرطينِ...قرطكِ الله على العينينِعقارباً سُواداً وأرقمين...نسبتِ من دينِ بني قنينِومن حسابٍ بينهم وبيني وقرطَ فرسهَ: إذا طرح اللجامَ في رأسه. وقيل: التقريطُ: أن يجعلوا الأعنة وراءَ أذان الخيلِ عند طرح اللجم في رؤوسها، أخذ من تقريط المرأة. وفي حديث النعمان بن عمرو بن مقرنٍ - رضي الله عنه -: فلشب الرجالُ إلى أكمةِ جيولها فيقرطها أعنتها. وقد كتبَ الحديثُ بتمامه في تركيب رث ث.وقَرَط السراجَ: إذا نَزَعَ منه ما احترقَ ليضئَ.وقال ابنُ عبادٍ: قرطتُ إليه رسولاً: أعجلتهُ إليه.وقال غيرهُ: قرطه عليه: إذا أعطاهُ قليلاً قليلا.وقال ابنُ دريدٍ: قرط فلان فرسهَ العنانَ: فلهذه موضعانِ: ربما استعملوها في طرْح اللجام في رأس الفرسَ، وربما استعملوها للفارسِ إذا مد يدهَ بعنانه حتى يجعلها على قذالِ فرسهَ في الحضرِ. وقيل: تقريطُ الخيلِ جملهاُ على أشد الحضرْ، وذلك أنها إذا أشتدّ حضرهاُ امتد العنانُ على أذنها.