قفد
لسان العرب لابن منظور
قفد: القَفْدُ: صَفْعُ الرَّأْس ببسط الكف من قِبَلِ القَفا. تقول: قَفَدَه قَفْداً صفع قفاه ببطن الكف. والأَقْفَدُ: المسترخي العنق من الناس والنعام، وقيل: هو الغليظ العنق. وفي حديث معاوية: قال ابن المثنى: قلت لأُمية ما حَطأَني حَطْأَةً، فقال: قَفَدَني قفْدَةً؛ القَفْدُ صَفْعُ الرأْس ببسط الكف من قبل القفا. والقفد، بفتح الفاء: أَن يميل خُفُّ البعير من اليد أَو الرجل إِلى الجانب الإِنسي؛ قَفِدَ، فهو أَقْفَدُ، فإِن مال إِلى الوحْشِيّ، فهو أَصْدَفُ؛ قال الراعي: مِنْ مَعْشَرٍ كُحِلَتْ باللُّؤمِ أَعْيُنُهُمْ، قُفْدِ الأَكُفِّ، لِئامٍ غيرِ صُيَّابِ وقيل: القَفَدُ أَن يُخْلَقَ رأْس الكفِّ والقَدَمِ مائلاً إِلى الجانب الوحشيّ. وقيل: القَفَدُ في الإِنسان أَن يُرى مُقَدَّمُ رجله من مؤَخَّرِها من خلفه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: أُقَيْفِدُ حَفَّادٌ عليه عَباءةٌ كَساها مَعَدَّيْهِ مُقاتَلَة الدَّهْرِ وهو في الإِبل يُيْسُ الرجْلَيْنِ من خِلقَهٍ، وفي الخيل ارتفاع من العُجايَةِ وأَلْيَة الحافر وانتصابُ الرُّسْغِ وإِقبْالُه على الحافر، ولا يكون ذلك إِلا في الرجل. قَفِدَ قَفَداً، وهو أَقْفَدُ وهو عيب؛ وقيل: الأَقفد من الناس الذي يمشي على صدور قدميه من قبل الأَصابع ولا تبلغ عقباه الأَرض، ومن الدوابِّ المُنْتَصِبُ الرسْغِ في إِقبال على الحافر. يقال: فرس أَقْفَدُ بَيِّنُ القَفَدِ وهو عيب من عيوب الخيل؛ قال: ولا يكون القَفَدُ إِلا في الرجل. ابن شميل: القَفَدُ يُبْس يكون في رُسْغِه كأَنه يَطَأُ على مُقَدَّمِ سُنْبُكِه. وعبد أَقْفَدُ كَزُّ اليَدَيْنِ والرجلين قصير الأَصابع. قال الليث: الأَقفد الذي في عقبه استرخاء من الناس؛ والظَّلِيم أَقفد، وامرأَة قَفْداءُ. والأَقْفَدُ من الرجال: الضعيف الرِّخْوُ المفاصلِ؛ وقَفِدَتْ أَعضاو ه قَفَداً. والقَفَدانَةُ: غِلافُ المُكْحُلَةُ يُتَّخَذ من مَشاوِبَ وربما اتُّخِذَ من أَديم. والقَفَدانَة والقَفَدان: خَريطة من أَدَم تتخذ للعطر، بالتحريك، فارسي معرب؛ قال ابن دريد: هي خريطة العَطَّار؛ قال يصف شِقْشِقَة البعير: في جَوْنَةٍ كَقَفَدانِ العَطَّار عنى بالجونة ههنا الحمراء. والقَفَدُ: جنس من العِمَّة. واعْتَمَّ القَفَدَ والقَفْداءَ إِذا لَوَى عِمامَته على رأْسه ولم يَسْدُلْها؛ وقال ثعلب: هو أَن يعتم على قَفْدِ رأْسِه ولم يفسر القَفْد. التهذيب: والعِمَّة القَفْداءُ معروفة وهي غير المَيْلاءِ. قال أَبو عمرو: كان مصعب بن الزبير يعتم القفداء، وكان محمد بن سعد بن أَبي وقاص الذي قتله الحجاج يعتم الميلاء.