نغي

لسان العرب لابن منظور
نغي: النَّغْيَةُ: مثل النَّغمة، وقيل: النَّغْية ما يُعْجِبك من صوت أَو كلام. وسمعت نَغْيةً من كذا وكذا أَي شيئاً من خبر؛ قال أَبو نُخَيْلة:لَمَّا أَتَتْني نَغْيةٌ كالشُّهْدِ، كالعَسَل المَمْزوج بَعْدَ الرَّقْدِ، رَفَّعْتُ من أَطْمارِ مُسْتَعِدِّ، وقلْتُ للعِيسِ: اغْتَدي وجِدِّي (* قوله« وقلت للعيس اغتدي وجدي» هكذا في الأصل ونسختين من الصحاح، والذي في التكملة: وقلت للعنس، بالنون، اغتلي، باللام.) يعني ولاية بعض ولد عبد الملك بن مروان، قال ابن سيده: أَظنه هشاماً. أَبو عمرو: النَّعْوة والمَغْوَةُ النَّغْمة. يقال: نَغَوْتُ ونَغَيْتُ نَغْوةً ونَغْية، وكذلك مَغَوْت ومَغَيْتُ. وما سمعت له نَغْوةً أَي كلمة. والنَّغْيةُ من الكلام والخبرِ: الشيءُ تَسمعه ولا تفهمه، وقيل: هو أَوَّل ما يبلغك من الخبر قبل أَن تستبينه. ونَغَى إِليه نَغْيةً: قال له قولاً يفهمه عنه. والمُناغاةُ: المغازَلة. والمُناغاة: تكليمك الصَّبيَّ بما يَهْوى من الكلام. والمرأَة تُناغي الصبيِّ أَي تكلمه بما يُعْجِبه ويَسُرُّه. وناغى الصبيَّ: كلَّمه بما يَهواه ويَسُرُّه؛ قال: ولم يَكُ في بُؤْسٍ، إِذا بات ليلةً يُناغي غَزالاً فاتِرَ الطَّرْفِ أَكْحَلا الفراء: الإِنْغاء كلام الصبيان. وقال أَحمد بن يحيى: مُناغاةُ الصبي أَن يصير بحِذاء الشمس فيُناغِيها كما يُناغي الصبيُّ أُمَّه. وفي الحديث: أَنه كان يُناغي القمرَ في صِباه؛ المُناغاةُ: المحادثة. وناغَتِ الأُمُّ صبيِّها: لاطَفَتْه وشاغَلَته بالمحادثة والمُلاعبة. وتقول: نَغَيْت إِلى فلان نَغْيَةً ونَغَى إِليَّ نَغْية إِذا أَلقى إِليك كلمة وأَلقيت إِليه أُخرى. وإِذا سمعت كلمة تعجبك تقول: سمعت نَغْيةً حَسَنة. الكسائي: سمعت له نَغْيةً وهو من الكلام الحسنُ. ابن الأَعرابي: أَنْغى إِذا تَكلَّم بكلام (* قوله « ابن الاعرابي أنغى إلخ» عبارته في التهذيب: أنغى إِذا تكلم بكلام لا يفهم، وأنغى أيضاً إذا تكلم بكلام يفهم، ويقال: نغوت أنغو ونغيت أنغي، قال وأنغى وناغى إذا كلم إلى آخر ما هنا.) ، وناغى إِذا كلَّم صبيّاً بكلام مليح لطيف. ويقال للموج إِذا ارتفع: ؛كاد يُناغي السحابَ. ابن سيده: ناغى الموجُ السحابَ كاد يرتفع إليه؛ قال: كأَنَّكَ بالمُبارَكِ، بَعْدَ شَهْرٍ، يناغي مَوْجُه غُرَّ السَّحابِ المُبارَكُ: موضع. التهذيب: يقالُ إِنَّ ماءَ رَكِيَّتنا يُناغِي الكواكب، وذلك إِذا نظرت في الماء ورأَيت بَريقَ الكواكب، فإِذا نظرت إِلى الكواكب رأَيتها تتحرَّك بتحَرُّك الماء؛ قال الراجز: أَرْخَى يَدَيه الأُدْمِ وَضَّاح اليَسَر، فتَركَ الشمسَ يُناغِيهِ القَمَر أَي صَبَّ لَبناً فتركه يُناغِيه القمرُ، قال: والأُدْم السَّمْن. وهذا الجبل يُناغي السماءَ أَي يُدانيها لطوله.