نضا

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(نضا)- في حديث جابر - رضي الله عنه -: "فجَعَلَتْ نَاقَتى تَنْضُو الرِّفَاقَ": أي تَخْرُج مِن بينِهَا.يُقالُ: نَضَت الدَّابَّةُ تَنْضُو نُضُوًّا ونُضِيًّا، وكذا إذَا أخرج جُرْذَانَه.ونضَا الخِضابُ عن الشَّعَر ينضُو نَضْوًا ونُضُوًّا: ذهَبَ لَوْنُه.- وفي الحديث: "إنّ المؤمن لَيُنْضِى شَيْطانَه، كما يُنْضِى أحدُكم بَعيرَه": أي يُهْزِله، والنِّضْوُ: الدَّابَّةُ التي أنضَتها الأَسفارُ.- ومِنه الحديث: "إن كانَ أحَدُنا لَيَأخذُ نِضْوَ أَخِيِه"يُقال: بَعيرٌ نِضْوٌ، وناقةٌ نِضوٌ ونِضْوَةٌ.- ومنه حديث عمر بن عبد الْعَزِيزِ: "أَنْضَميْتُم الظِّهر": أي أهْزَلْتُموه.- في حديث الخوارج: "ثم يَنظُر في نَضِيِّه"قال أبو عَمْرو الشَّيبَانيُّ: هو نَصْلُ السَّهْم، وقال الأصمعى: هو القِدْحُ قبل أن يُنْحَت، وقول الأصمعى أوْلَى؛ لأنَّه قد جاء في الحديث ذِكْرُ النّصْلِ بَعْدَ النَّضِىّ.وقيل: النّضِيُّ من السَّهْمِ: مَا جَاوَزَ الرِّيشَ إلى النَّصْل، وَمِن الرُّمح: مَا فَوق المقبَض.وقيل: هو الخلَقُ من الرِّماحِ والسِّهَام. وقيل: الذي لَهُ نَصلٌ، ونضَا السَّهْمُ: مَضى، ونضىُّ السِّهَام، كأنه جُعِلَ نِضوًا لَكَثْرةِ البَرْى، ونَضِىُّ الفرس: غُرمولهُ ، والنَّضِىُّ: العُنُقُ والجمعُ: أنضِيَةٌ.