نزه

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(نزه)- في حديث أبى هُرَيرة - رضي الله عنه -: "الإيمانُ نزِهٌ" أي يَبعدُ من المعَاصى، يعنى إذا زَنَي أو سَرَق أو عَصىَ فارقَه الإيمان، كَمَا وَرَدَ في الحدِيثِ.وفي تفسير سبحان الله: "تنزِيه اللهِ تعالى عن السُّوءِ": أي تَقدِيسُه وإبعادُه عنه.- ومنه الحدِيث "كانَ لا يَمُرُّ بآيَةٍ فيها تَنزِيهُ الله تعالى إلَّا نَزَّهَهُ"أي كُلُّ آيَةٍ قدّسَ الله تعالى فيها نَفسَه عن العَيب، وظُلمِ العِبادِ وَغيره، شَهِدَ له بذلك.- ومنه قول عُمَر - رضي الله عنه -: "الجابِيَةُ أَرضٌ نَزِهَةٌ": أي بعيدَةٌ مِن الوَباءِ.وقد نَزُه نَزاهَةً: بَعُدَ. وَالتّنَزُّهُ إلى البَساتِين من ذلك، وتنَزَّهُوا: تَباعَدُوا عن الماءِ وَالرِّيف، وَخرجُوا إلى الصّحَارى.وأَنْزه: أي أَبعَد.- وفي حديث المعذَّب في قَبْره: "كان لا يَستَنْزِه من البَوْلِ": أي لا يَستَبرِيء ولا يتطهّر.