نده
لسان العرب لابن منظور
نده: النَّدْهُ: الزَّجْرُ عن كل شيء والطرد عنه بالصِّياح. وقال الليث: النَّدْهُ الزجر عن الحَوْض وعن كل شيء إذا طُرِدَتِ الإبلُ عنه بالصياح. وقال أَبو مالك: نَدَهَ الرجلُ يَنْدَهُ نَدْهاً إذا صَوَّتَ، ونَدَهْتُ البعيرَ إذا زجرته عن الحوض وغيره. وفي حديث ابن عمر: لو رأَيت قاتِلَ عمر في الحَرَمِ ما ندَهْتُهُ أَي ما زجرته. قال ابن الأَثير: والنَّدْهُ الزجر بِصَه ومَه. ونَدَهَ الإبلَ يَنْدَهُها نَدْهاً: ساقها وجمعها ولا يكون إلا للجماعة منها، وربما اقْتاسُوا منه للبعير. وقال أَبو زيد: يقال للرجل إذا رأَوْهُ جَريئاً على ما أَتى أَو المرأَةِ إِحْدَى نَوادِهِ البَكْرِ. والنَّدْهَة والنُّدْهَةُ، بفتح النون وضمها: الكثرة من المال من صامِتٍ أَو ماشية؛ وأَنشد قول جمِيل: فكيْفَ، ولا تُوِفي دماؤُهمُ دَمِي، ولا مالُهُمْ ذو نَدْهَةٍ فيَدُونِي؟ وقال بعضهم: عنده نَدْهَةٌ من صامِتٍ وماشيةٍ ونُدْهَةٌ، وهي العشرون من الغنم ونحوِها، والمائةُ من الإِبل أَو قُرَابتُها، والأَلف من الصامت أَو نحوه. الأَصمعي: وكان يقال للمرأَة في الجاهلية إذا طُلِّقَت إذْ هَبي فلا أَنْدَهُ سَرْبَكِ، فكانت تَطْلُقُ، قال: والأَصل فيه أَنه يقول لها اذْهَبي إلى أَهلِك فإني لا أَحفظ عليك مالكِ ولا أَرُدُّ إبلَكِ عن مذهبها، وقد أَهملتها لتذهب حيث شاءت؛ وقال الجوهري: أَي لا أَرُدُّ إبلك لتذهب حيث شاءت.