نجف

العباب الزاخر للصغاني
نجفالنَّجَفُ والنَّجَفَةُ؟ بالتحريك فيهما -: مكان لا يعلوه الماء مستطيل مُنقاد، والجمع: نِجَافٌ. وقال الليث: النَّجَفُ يكون في بَطن الوادي؛ شُبِّه بِنِجافِ الغَبِيْطِ؛ وهو جدار ليس بجِدّ عريض له طول مُنقاد من بين مُعْوَجٍّ ومستقيم؛ لا يعلوه الماء، وقد يكون في بطن الأرض.وقال بعضهم: النِّجَافُ أرض مستديرة مُشرفة على ما حولها، واحدَتُها: نَجَفَةٌ، قال امرؤُ القيس:أرى ناقَةَ المَرْءِ قد أصبحت...على الأيْنِ ذاةَ هِبَابٍ نَوارارَأت هَلَكاً بِنِجافِ الغَبِيْطِ...فكادَتْ تَجُذُّ لذاك الهِجَاراوقال ابن دريد: النَّجَفَةُ مَوضع بين البصرة والبحرين.وقال غيره: النَّجَفُ: قشور الصِّلِّيان.وقال ابن الأعرابي: النَّجَفَةُ: المُسَنّاةُ، والنَّجَفُ: التل.وقال الأزهري: النَّجَفَةُ التي هي بظاهر الكُوفة: هي المُسنّاة تمنع ماء السيل أن يعلو منازل الكوفة ومقابرها، وأنشد غيره لإسحاق بن إبراهيم الموصلي:ما إنْ رَأى النّاسُ في سَهْلٍ وفي جَبَلٍ...أصْفى هَوَاءً ولا أغْذى من النَّجَفِوقد يقال لابْطِ الكَثيب: نَجَفَةُ الكَثيب؛ وهي الموضع الذي تُصَفِّقه الرياح فَتُنِّجفُه؛ يصير كأنه جُرُف مُنجرف، وهو الذي يُحفر في عَرْضه وهو غير مَضرُوح.وقال الفرّاء: نِجَافُ الإنسان: مِدْرَعتُه.وقال الأصمعي: النِّجَافُ: العتَبَة؛ وهي أُسْكُفّة الباب. وقيل: النِّجَاف والدَّوّارة: الذي يستقبل الباب من أعلى الأُسْكُفّة. وقال الزهري: يقال لأنفِ الباب الرِّتاج؛ ولِدَرْوَندِه النِّجاف والنَّجْران؛ ولمَتَّرِسه القُنّاح. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر الرجل الذي يَدخل الجنة آخر الخَلْق قال: فيسأل ربّه فيقول: أي ربِّ قدِّمني إلى باب الجنة فاكون تحت نِجافِ الجنة.وقال الليث: نِجافُ التَّيْسِ: جِلد أو خِرقة تُشد بين بطنه والقضيب فلا يقدر على السِّفاد. ومنه المَثل: لا تَخُونك اليمانية ما أقام نِجافُها. ومنه يقال: تَيْسٌ مَنجُوْف.وسُوَيْدُ بن َنْجُوْف البصري: من التابعين.والمَنْجُوْفُ والنَّجِيْفُ من السِّهام: العريض النَّصل، يقال: نَجَفْتُ السَّهم أنْجُفُه نَجْفاً: إذا مَريته، وجمْع النَّجِيْفِ: نُجُفٌ، قال أبو كبير الهُذلي:ومَعَابِلاً صُلْعَ الظُّبَاتِ كأنَّها...جَمْرٌ بِمَسْكَةٍ يُشَبُّ لمُصْطَلِنُجُفاً بَذَلْتُ لها خَوَافِيَ ناهِضٍ...حَشْرِ القَوَادِمِ كاللِّفَاعِ الأطْحَلِوقال ابن عبّاد: النُّجُفُ: الأخلاق من الشَّنان والجلود.وغارٌ مَنْجُوْفٌ: أي مُوسَّع، قال أبو زُبيد حرْملةُ بن المُنذر الطائي يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه:إنْكانَ مَأْوى وُفُوْدِ النّاسِ راحَ بِهِ...رَهْطٌ إلى جَدَثٍ كالغارِ مَنْجُوْفِوقال ابن فارس: المَنْجُوْفُ: المُنقطع عن النِّكاح.وقال ابن عبّاد: المَنْجُوْفُ: الجَبان، ومن الآنية: الواسِع الشَّحْوة والجَوْفِ؛ يقال: قدح مَنْجُوْفٌ.وقال ابن الأعرابي: النَّجْفُ: الحلب الجيد حتى يُنفِضَ الضَّرْعُ، قال يصف ناقة غزيرة:تَصُفُّ أو تُرْمي على الصُّفُوْفْ...إذا أتاها الحالِبُ النَّجُوْفْوقال ابن عبّاد: نَجَفْتُ الشجرة من أصلها: قطعتُها.والنُّجْفَةُ؟ بالضم -: القليل من الشيء.وقال ابن الأعرابي: المِنْجَفُ والمِجْفَنُ: الزَّبيْل.قال: وانْجَفَ الرجل: علَّق النِّجَافَ على الشّاة.وقال غيره: نَجَّفَتِ الريح الكثيب تَنْجِيْفاً: جَرفَته.وقال ابن عبّاد: يقال نَجِّفْ لي نُجْفَةً من اللبن: أي اعْزِلْ لي قليلا منه.وقال غيره: كل شيء عرَّضته فقد نجَّفْته.وانْتِجافُ الشيء: استخراجه، يقال: انْتَجَفْتُ الغنم: إذا استخرَجْت أقصى ما في الضّرع من اللبن.وانْتَجَفَتِ الريح السَّحاب: إذا استفرَغَتْه، وكذلك اسْتَنْجَفَتْه.والتركيب يدل على تبَسُّط في شيء مكان أو غيره؛ وعلى استخراج شيء.