نشط

العباب الزاخر للصغاني
نشطنَشِطَ الرجُلُ - بالكسر - ينْشَطُ نَشَاطاً - بالفتح - فهو ناشطٌ ونشيطٌ: أي طيبُ النفسِ للعملِ وغيرهِ. والمنشطُ: الكثيرُ النشاطِ، وانشد الأصمعي يصفُ بعيراً:مُنْسَرحٍ سَدْوَ اليدينِ منشطِهْوقال رؤبة:يَنْضُو المطايا عَنقَ المُسَمِطِ...برجِلٍ طالت وبوعٍ منشطِوالناشطُ: الثورُ الوحشي يخرجُ من أرضٍ إلى أرضٍ، قال ذو الرمة:أذاك أم نمشٌ بالوشيِ أكرُعُهُ...مُسفعُ الخد غادٍ ناشِطٌ شببُوقال الطرماحُ:أذاك أم ناشِطَ توسنه...جاري رذاذٍ يستنُ منجرِدًهوقال الطِرماحُ أيضاً:واستطربت ظُعُنُهُمُ لما احزأل بهم...آل الضحى ناشِطاً من داعباتِ دَدِوقال أسامةُ الهُذلي:وإلا النعامَ وحَفانهُ...وطغيا من اللهقِ الناشِطِويروى: " وطَغْياً " أي صوتاً.وقولهُ تعالى: " والناشِطاتِ نشْطاً " أي النجومِ تنشُطُ من برجٍ إلى برج كالثورِ الناشِطِ من أرضٍ إلى أرضٍ، وقال الفراءُ: هي الملائكةُ تنشُطُ نفس المؤمنِ بقبضها، وقال ابنُ دريدٍ: قال ابو عُبيدةَ: تنشِطُ من بلدٍ إلى بلدٍ، وقال ابنُ عرفةَ: هي الملائكةُ تنشُطُ أرواحَ المسلمين أي تحلها حلاً رفيقاً.ويقالُ: الهمومُ تنشطُ بصاحبها، قال هميانُ بن قُحافةَ السعديُ:أمستْ هُمومي تنشطُ المناشِطا...الشأمَ بي طوراً وطوراً واسطاونشَطَتْهُ الحيةُ تنشُطَهُ وتنشِطهْ نشطاً: أي عضتهْ بنابها.ونَشَطْتُ الدلوَ من البئر: نزعتها بغير بكرةٍ.وقال الأصمعي: يقال للناقةِ حسُن ما نشطتِ السيرَ: يعنى سدوُ يديها.وقال أبو زيدٍ: نَِطْتُ الحبلَ أنشطهُ نشطاً: عَقَدته أنشوطةً، والأنشوطةُ: عقدةٌ يسهلُ انحلالها مثلُ عقدةُ التكةِ، يقالُ: ما عقالكَ بأنشوطةٍ: أي ما مودتك بواهيةٍ.وقال الليثُ: طريقُ ناشِطٌ: ينشِطُ من الطريق العظم يمنةً ويسرةً؛ كقولِ حُميدٍ الأرقطِ يصفُ الفُراتَ:قد الفلاةَ كالحصانِ الخارطِ...معتسفاً للطرقِ النواشِطِوكذلك النواشِطُ من المسائل.وقال الأصمعي: بئرٌ أنشاطٌ: أي قريبةُ القعرِ تخرجُ الدلوُ منها بجذبةٍ واحدةٍ.قال: وبئرٌ نُشوطٌ: وهي التي لا تخرجُ منها الدلوُ حتى تنشطَ كثيراً.والنشوطُ - أيضاً -: ضَربٌ من السمك، وليس بالشبوط.وقال الليث: النشُوطةُ: كلامٌ عراقيٌ وهو سَمَكٌ يمقرُ في ماءٍ وملحٍ.وقولهم: لا حتى يرجعَ نشيطٌ من مروَ؛ وهو اسمُ رجلٍ بنى لزيادٍ داراً بالبصرةَ فَهربَ إلى مروَ قبل إتمامها، فكان زيادٌ كلما قيل له تمم داركَ يقولُ: لا حتى يرجعَ نشيطٌ من مروَ، فلم يرجعْ وصار مثلاً.ونشِيْطٌ - أيضاً -: من التابعينَ، قال البُخاري: يروى عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -.وقال الليث: النشيطةُ: ما يغنمهُ الغُزاةُ في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قصدوه.وقال الليثُ: النشيِطةُ من الإبل: أن تؤخذَ فتستاقَ من غيرِ أن يعمدَ لها، قال عبد الله بن غنمةَ الضبي:لك المِرباعُ فيها والصفايا...وحُكمكَ والنشِيْطةُ والفضولُ." و " قال ابن الأعرابي: النُشُطُ - بضمتين -: ناقِضُو الحبالِ في وقتِ نكثها لتضفرَ ثانيةً.وقال الليث: أنشطتهُ بأنشوطةٍ وأنشوطتينِ ونُشُطٍ كثيرةٍ أي أو ثقتهُ بذلك الوثاقِ.وأنشطتهُ ونَشطتهُ " حللتهُ، وأنشد الأصمعي " يصفُ بعيراً:مُحتملٍ يَزْفِرُ.......وأنشطتُ البعيرَ.وأنشطتُ العِقالَ: إذا مددتَ أنشوطتهَ فانحاتْ ومنه الحديثُ أنه حين أخرجَ سِحْرُ النبي " صلى الله عليه وسلم " جعل علي - رضي الله عنه - يحله؛ فكلما حل عُُقدهً وجد خِفةً؛ فقام كأنما أنشطَ من عِقالٍ.وأنشطَ القومِ: إذا كانت دوابهمُ نشيطةً.وأنشطه الكلأ: أي سمنَ.ونشطهَ تنشيطاً: من النشاط.والتنشِيِطُ - أيضاً -: العقدُ.ونشطتُ الإبلَ: إذا كانت ممنوعةً من الرعيِ فأرسلتها ترعى.وقال أبو زيدٍ: رجلٌ منَشطٌ: إذا نَزَلَ عن دابتهِ من طولِ الركوب، ولا يقال ذلك للراجِلِ، قال فيها النجم:نَشطَها ذو لِمةٍ لم تُغْسَلِ...صُلْبُ العصا جافٍ عن التغزلِوكذلك رجلٌ منتشِطٌ.وانتشطتُ السمكةَ: قشرتها. وقال شمرٌ: انتَشَطَ المالُ الرعيَ: أي انتزعهَ بالاسنانِ كالاختلاسِ.وانتَشَطْتُ الحبلَ: أي مددتهُ حتى ينحل، قال رؤبةُ.:جذْبي دِلاءَ المجدِ وانتشاطيوتنشَطَ لأمرِ كذا: من النشاط.وتنشَط المفارةَ: جازها، من قولهم: ثورٌ ناشِطٌ، قال رؤبةُ:تَنَشطتْهُ كل مِغلاةِ الوهقْوتنشطتِ الناقةُ في سيرها: وذلك إذا سدتْ.وقال ابنُ عباد: استَنْشْطَ الجِلْدُ: إذا انزوى واجتمعَ.والتركيبُ يدلُ على اهتزازٍ وحركةٍ.