نوص

لسان العرب لابن منظور
نوص: ناصَ للحركة نَوْصاً ومَناصاً: تهَيّأَ. وناصَ ينُوصُ نَوْصاً ومَناصاً ومَنِيصاً: تحرك وذهب. وما يَنُوصُ فلان لحاجتي وما يقدر على أَن يَنُوص أَي يتحرك لشيء. وناصَ يَنُوصُ نَوْصاً: عدل. وما به نَوِيصٌ أَي قوة وحَراكٌ. وناوَصَ الجَرّة ثم سالمها أَي جابَذَها ومارَسَها، وهو مثل قد ذكر عنه ذكر الجَرّة. ويقال: نُصْت الشيء جَذَبْتُه؛ قال المّرار: وإِذا يُناصُ رأَيْته كالأَشْوَس وناصَ يَنُوصُ مَنِيصاً ومَناصاً: نَجا. أَبو سعيد: انْتاصَت الشمسُ انْتياصاً إِذا غابت. وفي التنزيل: ولاتَ حِينَ مَناصٍ؛ أَي وقت مَطْلَبٍ ومَغاثٍ، وقيل: معناه أَي اسْتَغاثوا وليس ساعةَ ملْجإٍ ولا مَهْرب. الأَزهري في ترجمة حيص: ناصَ وناضَ بمعنى واحد. قال اللّه عزّ وجلّ: ولاتَ حينَ مناص؛ أَي لاتَ حينَ مَهْربٍ أَي ليس وقت تأَخّرٍ وفِرارٍ. والنَّوْصُ: الفِرارُ. والمَناصُ: المَهْربُ. والمَناصُ: الملْجأُ والمَفَرُّ. وناصَ عن قِرنه يَنُوص نَوْصاً ومَناصاً أَي فرَّ وراغَ. ابن بري: النُّوص، بضم النون، الهرب؛ قال عدي بن زيد: يا نَفْسُ أَبْقي واتّقي شَتْمَ ذَوي الـ ـأَعْراضِ في غير نُوص والنَّوْصُ في كلام العرب: التأَخر، والبَوْصُ: التقدم، يقال: نُصْته؛ وأَنشد قول امرئ القيس: أَمِن ذِكْرِ سَلْمى إِذْ نَأَتْكَ، تَنُوصُ فَتَقْصُر عنها خَطْوةً وتَبُوصُ؟ فمَناص مَفْعل: مثل مَقام. وقال الأَزهري: قوله ولات حين مناص، لات في الأَصل لاه، وهاؤها هاء التأْنيث، تَصير تاءً عند المُرورِ عليها مثل ثُمَّ وثُمَّت، تقول: عمراً ثُمَّتَ خالداً. أَبو تراب: يقال لاصَ عن الأَمر وناصَ بمعنى حادَ. وأَنَصْت أَن آخُذَ منه شيئاً أُنِيصُ إِناصةً أَي أَردت. وناصَه ليُدْرِكه: حركه. والنَّوْص والمَناصُ: السخاء؛ حكاه أَبو علي في التذكرة. والنائِصُ: الرافعُ رأْسه نافراً، وناصَ الفرسُ عند الكَبْحِ والتحريك. وقولهم: ما به نَويصٌ أَي قُوّةٌ وحَراكٌ. واسْتناصَ: شَمَخَ برأْسه، والفرس يَنِيصُ ويَسْتَنِيصُ؛ وقال حارثة بن بدر: غَمْرُ الجِراء إِذا قَصَرْتُ عِنانَه بِيَدي، اسْتناص ورامَ جَرْيَ المِسْحَل واسْتناصَ أَي تأَخّر. والنَّوْصُ: الحمارُ الوحشي لا يزال نائصاً رافعاً رأْسه يتردد كأَنه نافذ جامح. والمُنَوَّصُ: المُلَطَّخُ؛ عن كراع. وأَنَصْت الشيء: أَدَرْته، وزعم اللحياني أَن نونه بدل من لام أَلَصْته. ابن لأَعرابي: الصَّاني اللازِمُ للخِدْمة والناصي المُعَرْبِد. ابن الأَعرابي: النَّوْصة الغَسْلة بالماء أَو غيره، قال الأَزهري: الأَصل مَوْصة، فقبلت الميم نوناً.