وَطن

تاج العروس لمرتضى الزبيدي
وَطن
: ( {{الوَطَنُ، محرّكة ويُسَكَّنُ) تَخْفِيفاً لضَرُورَةِ الشِّعْرِ؛ كَمَا قالَ رُؤْبَة:
}}
أَوْطَنْتُ {{وَطْناً لم يكُنْ من}} وَطَني لَو لم تَكُنْ عاملَها لم أَسْكُنِ وقالَ ابنُ بَرِّي: الَّذِي فِي شِعْرِ رُؤْبَة{{أَوْطَنْتُ وَطْناً لم يكُنْ من وَطَني لَو لم تَكُنْ عاملَها لم أَسْكُنِ وقالَ ابنُ بَرِّي: الَّذِي فِي شِعْرِ رُؤْبَة:
أَوْطَنْتُ أَرْضاً لم تَكْنُ من وَطَني قُلْتُ: فسَقَطَ الاحْتِجاجُ بِهِ.
(مَنْزلُ الإقامَةِ) مِن الإنْسانِ ومَحَلُّه.
(و) أَيْضاً: (مَرْبَطُ البَقَرِ والغَنَمِ) الَّذِي تأْوي إِلَيْهِ؛ وَهُوَ مجازٌ؛ (ج}} أَوْطانٌ)
، قالَ الأخْطَلُ:
كَمَا تَكُزّ إِلَى {{أَوْطانِها البَقَرُ (}} وَوَطَنَ بِهِ {{يَطِنُ) }} وَطناً ( {{وأَوْطَنَ: أَقامَ) ؛) الأخيرَةُ أَعْلَى.
(}} وأَوْطَنَهُ)
{{إيطاناً (}} ووَطَّنَهُ) {{تَوْطِيناً، (}} واسْتَوْطَنَه) إِذا (اتَّخَذَهُ {{وَطَناً) ، أَي مَحَلاًّ ومَسْكَناً يقيمُ بِهِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (نَهَى عَن نَقْرَةِ الغرابِ وأَنْ}} يُوطِنَ الرَّجُل فِي المَكانِ بالمَسْجدِ كَمَا {{يُوطِنُ البَعيرُ) ، أَي أَنْ يأْلَفَ مَكاناً مَعْلوماً مَخْصوصاً بِهِ يُصلّي فِيهِ كالبَعيرِ لَا يأْوِي من عَطَنٍ إلاَّ إِلَى مَبْرَكٍ دَمِثٍ قد}} أَوْطَنَه واتَّخَذه مُناخاً؛ وقيلَ: مَعْناهُ أَنْ يَبْرُكَ على رُكْبَتَيْه قَبْلَ يَدَيْه إِذا أَرادَ السُّجودَ مِثْلَ بُرُوكِ البَعيرِ.
( {{ومَواطِنُ مكةَ: مواقِفُها) ، واحِدُها}} مَوْطِنٌ كمَجْلِسٍ، وَهُوَ مجازٌ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: إِذا وَقَفْتَ بتِلْك {{المَواطِنِ فادْعُ اللَّهَ تَعَالَى ولإخْواني.
(و) المَواطِنُ (من الحَرْبِ: مَشاهِدُها) ، كالمَشاهِدِ، وَهُوَ مجازٌ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {لقد نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي}}
مَوَاطِن كثيرَةٍ} ، وقالَ طرفَةُ:
على! مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْده الرَّدَى مَتى تَعْتَرِكْ فِيهِ الفَرائصُ تُرْعَدِ( {{وتَوْطِينُ النَّفسِ: تَمْهِيدُها.
(}}
وتَوَطَّنَها: تَمَهَّدَها)
.
(قالَ ابنُ سِيدَه: {{وَطَّنَ نَفْسَه على الشيءِ وَله}} فتَوَطَّنَتْ: حَمَلَها عَلَيْهِ فتَحَمَّلَتْ وذَلَّتْ لَهُ؛ قالَ كثيِّرٌ:
فقُلْتُ لَهَا يَا عَزَّ كلُّ مُصيبةٍ إِذا {{وُطِّنتْ يَوْمًا لَهَا النَّفْسُ ذَلَّتِ (}} والمِيطانُ، بالكسْرِ: الغايةُ)
.) يقالُ: مِن أَيْنَ {{مِيطَانك، أَي غَايَتك؛ رَوَاهُ عَمَرُو عَن أَبيهِ.
(و) }}
المِيطانُ: (موضِعٌ {{يُوطَنُ لتُرْسَلَ مِنْهُ الخَيْلُ فِي السِبِّاقِ) ، وَهُوَ أَوَّلُ الغايَةِ والمِيتاءِ والمِيدَاء آخِر الغايَةِ.
وقالَ الأصْمعيُّ: والمَيْدانُ، بفتْحِ الميمِ}}
والمِيطَانُ بكسْرِها.
قالَ أَبو عَمْرو: جَمْعُه {{مَيَاطِينُ.
(}} وواطَنَهُ على الأمْرِ)
:) أَضْمَر فِعْله مَعَه، فَإِن أَرادَ معْنى (وافَقَهُ) قالَ: واطَأَهُ، قالَ: وَهُوَ مجازٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{{اتطَنَه: أَقامَ بِهِ، افْتَعَلَ مِن الوَطَنِ.
}}
وتَوَطَّنَهُ {{وتَوَطَّنَ بِهِ لازِمٌ مُتَعدَ.
}}
والمَواطِنُ: المَجالِسُ.
{ومَيْطانُ، بالفتْحِ: مِن جِبالِ المَدينَةِ لمُزَيْنَةَ وسُلَيْم.