نتش

تاج العروس لمرتضى الزبيدي
نتش
النَّتْشُ، كالضَّرْبِ، قالَ الليَّثْ: هُوَ اسْتِخْرَاجُ الشَّوْكَةِ ونَحْوِها بالمِنْتَاشِ، كمِحْرَابٍ اسْم للمِنْقَاشِ الَّذِي يُنْتَشُ بِهِ الشَّعرُ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والعَرَبُ تَقُول للمِنْقَاشِ: مِنْتَاخٌ ومِنْتَاشٌ. قَالَ اللَّيْثُ: والنَّتْشُ أَيْضاً: جَذْبُ اللَّحْمِ ونَحْوِه قَرْصاً ونَهْشاً.والنَّتْشُ، والنَّتْفُ وَاحِدٌ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، والسِّينُ لُغَةٌ فِيهِ. وَمن المجَاز: النَّتْشُ: الاكْتِسَابُ، وَقَدْ نَتَشَ لأَهْلِه يَنْتِشُ نَتْشاً: اكْتَسَبَ لَهُمْ واحْتَالَ، وقَالَ اللَّحْيَانِيّ، هُوَ يَكْدِشُ لِعيالِه ويَنْتِشُ، ويَعْصِفُ، ويَصْرِفُ. والنَّتْشُ: الضَّرْبُ بالعَصَا، يُقَال: نَتَشَه بالعَصَا نَتْشاً. والنَّتْشُ: الدَّفْعُ بالرِّجْلِ يُقَالُ: نَتَشَ الرَّجُلُ الحَجَرَ برِجْلِه، إِذا دَفَعَهُ، قالَهُ ابنُ شُمَيلٍ.
والنَّتْشُ: عَيْبُ الرَّجُلِ سِرّاً، كالتَّنْتاشِ، بالفَتْحِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. ويُقَالُ: بِئْرٌ لَا تُنْتَشُ، أَيْ لَا تُنْزَحُ، أَيْ لِعُمْقِهَا. وَفِي الحَدِيثِ لَا يُحِبُّنا أَهْلَ البَيْتِ حامِلُ القَبَلَةِ، وَلَا النُّتّاشُ أَي السَّفَلُ وَقَالَ الفَرّاء: النُّتَاشُ، أَي كغُرَابٍ كَمَا ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ والنُّعَاشُ والعَيّارُونَ، وَاحِدُهُم ناتِشٌ، كأَنَّهُم انتُتِشُوا، أَي انْتُتِفُوا من جُمْلَةٍ أَهْلِ الخَيْرِ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ، نُتّاشُ النّاسِ: رُذَالُهُم. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: شِرَارُهُم. والنَّتَشُ مُحَرَّكَةً من النَّبَاتِ: مَا يَبْدُو أَوّلَ مَا يَنْبُتُ من أَسْفَلَ وفَوْقَ. وَمِنْه يُقَال: أَنْتَشَ الحَبُّ، إِذا ابْتَلَّ فَضَرَبَ نَتَشَهُ فِي الأَرْضِ. وأَنْتَشَ النَّبَاتُ: أَخْرَجَ رَأْسَه من الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يُعْرِقَ، نَقله اللَّيْثُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّتْشُ: البَيَاضُ الَّذِي يَظْهَرُ فِي أَصْلِ الظُّفرِ.ونَتَشَ الجَرَادُ الأَرْضَ يَنْتِشُهَا: أَكَلَ نَبَاتَهَا. وَمَا نَتَشَ مِنْهُ شَيْئاً، أَي مَا أَخَذَ. وَمَا أَخَذَ إِلاَّ نَتْشاً، أَي قَلِيلاً. ومِنْتِيشَةُ، بالكَسْرِ: بَلَدٌ بالأَنْدَلُسِ، هَكَذَا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ، وقالَ ياقُوت: بالفَتْحِ، وهِيَ من كُورَةِ جَيَّانَ، حَصِينَةٌ مُطِلَّةَ على بَسَاتِينَ وأَنْهَارٍ وعُيُونٍ، وقِيلَ: إِنَّهَا من قُرَى شاطِبَةَ، ومِنْهَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ عِيَاضٍ الَمْخزُومِيّ المُقَرئُ الشّاطِبيُّ المِنْتيِشيُّ، رَوَى عَنْه أَبُو الوَلِيدِ ابنُ الدَّبّاغِ الحَافِظُ. ومَنْتَشَا، بالفَتْحِ: بَلَدٌ بالرُّومِ، أَو هُوَ الَّذِي قَبْلَه، ويُنْظَر فِيهِمَا هَلْ مِيْمُهُمَا أَصْلِيَّة فيُذْكَرانِ فِي م ن ت ش، أَوْ زَائِدَة وَلَا إِخالُهَا. وأَنَتْشَ الثَّوْبُ: أَخْلَقَ، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاع وتَنَاتِيشُ الدِّيْنِ: بَقَايَاهُ. وَمَا نَتَشَ بكَلِمَةٍ: أَيْ مَا تَكَلَّم بِهَا، نقلَه ابنُ القَطّاع، رَحِمَهُ اللهُ، وأَنَا أَخْشَى أَنْ يَكُونَ مُصَحَّفاً عَنْ نَبَشَ بالمُوَحَدَّة. ويُقَالُ: هُوَ يَنْتِشُ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ، ويَنْتِفُ مِنْهُ، أَيْ يَأْخُذُ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.