نوس
لسان العرب لابن منظور
نوس: الناسُ: قد يكون من الإِنس ومن الجِنِّ، وأَصله أَناس فخفف ولم يجعلوا الأَلف واللام فيه عوضاً من الهمزة المحذوفة، لأَنه لو كان كذلك لما اجتمع مع المعوَّض منه في قول الشاعر: إِنَّ المَنايا يَطَّلِعْـ ـنَ على الأُناسِ الآمِنينا والنَّوْس: تَذَبْذُبُ الشيء. ناسَ الشيءُ يَنوسُ نَوْساً ونَوَساناً: تحرك وتَذَبْذَبَ متَدَلِّياً. وقيل لبعض ملوك حِمْيَر: ذو نُواس لضَفِيرَتَيْن كانتا تَنوسان على عاتِقَيْه. وذو نُواس: ملك من أَذْواء اليمن سمي بذلك لذُؤَابَتَين كانتا تَنوسان على ظهره. وناسَ نَوْساَ: تدلى واضطرب وأَناسَهُ هو. وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ ووصْفِها زَوْجَها: مَلأَ من شَحْمٍ عَضُدَيَّ، وأَناس من حُلِيٍّ أُذُنيَّ؛ أَرادت أَنه حَلَّى أُذنيها قِرَطَةً وشُنوفاً تَنوس بأُذنيها. ويقال للغُصْن الدقيق إِذا هبت به الريح فهزَّته: فهو يَنوس ويَنوع، وقد تَنَوَّسَ وتَنَوَّع وكثر نَوَسانُه. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: مَرَّ عليه رجلٌ وعليه إِزارٌ يَجُرُّه فقَطع ما فوق الكعبين فكأَني أَنظر إِلى الخيوط نائِسَةً على كعبيه أَي متدلِّية متحركة؛ ومنه حديث العباس: وضَفِيرَتاه تَنوسان على رأْسه. وفي حديث ابن عمر: دخلتُ على حَفْصَةَ ونَوَساتُها تَنْطُف أَي ذوائِبها تَقْطُر ماء، فسمَّى الذَّوائِبَ نَوَسات لأَنها تتحرك كثيراً، ونُسْتُ الإِبلَ أَنُوسُها نَوْساً: سُقْتُها. ورجل نَوَّاسٌ، بالتشديد، إِذا اضْطرب واسترخى، وناسَ لُعابُه سالَ فاضطرب. والنُّواس: ما تعلق من السقف. ونُواس العَنْكبوت: نَسْجه لاضطرابه.والنُّواسِيُّ: ضرب من العِنَب أَبيض مدوّر الحب مُتَشَلْشِلُ العناقيد طويلها مضطربها، قال: ولا أَدري إِلى أَي شيء نسب إِلا أَن يكون مما نسب إِلى نفسه كدَوَّارِ ودَوَّاريٍّ، وإِن لم يسمع النُّواس ههنا، ونَوَّسَ بالمكان: أَقام. والنَّاوُوسُ: مقابر النصارى، إِن كان عربيّاً فهو فاعُولٌ منه. والنَّوَّاسُ: اسم. والناسُ: اسم قَيْسِ بن عَيْلان، واسمه الناس (* قوله «واسمه الناس» يروى بالوصل وبالقطع كما في حاشية الصحاح اهـ شارح القاموس.) بن مُضَر بن نِزار، وأَخوه إِلْياس بن مضر، بالياء.