نفس
العباب الزاخر للصغاني
[نفس]نه: فيه: لأجد "نفس" الرحمن من قبل اليمن، قيل: عني به الأنصار، لأن الله نفس بهم الكرب عن المؤمنين وهم يمانون لأنهم من الأزد، وهو مستعار من نفس الهواء الذي يرده التنفس إلى الجوف فيبرد من حرارته ويعدلها، أو من نفس الريح الذي يتنسمه فيستروح إليه، أو من نفس الروضة وهو طيب روائحها فينفرج به عنه، يقال: أنت في نفس من أمرك، واعمل وأنت في نفس من عمرك أي في سعة وفسحة قبل المرض والهرم ونحوهما. ومنه ح:لا تسبوا الريح فإنها من "نفس" الرحمن، أي تفرج الكرب وتنشئ السحاب وتنشر الغيث وتذهب الجدب؛ الأزهري: النفس في الحديثين اسم وضع موضع المصدر، من نفس تنفيسًا ونفسًا، بمعنى أجد تنفيس ربكم من قبل اليمن، وإن الريح من تنفيس الرحمن بها عن المكروبين؛ العتبى: هجمت على واد خصيب وأهله مصفرة ألوانهم فسألتهم عنه، فقال شيخ منهم: ليس لنا ريح. وفي حياة الحيوان: وفي الحديث: لا تسبوا الإبل فإنها من "نفس" الله، أي مما يوسع بها على الناس. نه: ومنه: من "نفس" عن مؤمن كربة، أي فرج. ط: كربة من كرب الدنيا، أي رفعها عنه، من أنت في نفس أي سعة، كأن من كان في كربة ضيق عليه مداخلة الأنفاس، فإذا فرج عنه فسحت المداخل، وتقييد الكرب بالدنيا يفيد أن أقله المختص بالدنيا يفيد هذه الفائدة العظيمة فكيف بالكبير. ومنه: "فنفسوا" له أجله، أي طمعوه في أجله ولا بأس به، فإنه لا يرد شيئًا ويطيب بنفسه- وباؤه زائدة أو للتعدية، وضمير يطيب- لاسم إن. مف: أن يقول: طول الله عمرك، ولا تخف فإنه لا بأس عليك، وستشفى، فإن دعاءكم لا يرد شيئًا من قدر الله ولكن يطيب قلبه. نه: ومنه ح: ثم يمشي "أنفس" منه، أي أفسح وأبعد قليلًا. وح: لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت "تنفست"، أي أطلت، وأصله أن المتكلم إذا تنفس استأنف القول وسهلت عليه الإطالة. وفيه: بعثت أنا في "نفس" الساعة، أي حين قيامها وقربها إلا أنها أخرت قليلًا، فأطلق النفس على القرب، وقيل: جعل للساعة نفس كنفس الإنسان، أراد أني بعثت في وقت قريب منها أحس فيه بنفسها كما يحس بنفس من يقرب منه أي بعثت في وقت بانت أشراطها، ويروى: في نسم الساعة- ومر. وفيه: كان "يتنفس" في الإناء ثلاثًا، أي في الشرب، وفي آخر: نهى عن التنفس في الإناء، وهما صحيحان باختلاف تقديرين: أحدهما أن يشرب وهو يتنفس من في الإناء من غير أن يبينه عن فيه- وهو مكروه، والآخر أن يشرب من الإناء بثلاثة أنفاس يفصل فيها فاه عن الإناء، يقال: أكرعفي الإناء نفسًا أو نفسين، أي جرعة أو جرعتين. ن: فلا يتنفس في الإناء حذرًا من سقوط شيء من الأنف أو الفم فيه، وقيل: إنه منع في الطب، وروى: كان يتنفس في الإناء، أي في أثناء شربه من الإناء، وروى: يتنفس في الشراب، أي أثناء شربه الشراب. ك: وقيل: وجه الجمع أن المنهي هو التنفس فيه مع من يكره نفسه ويتقذره، والاستحباب مع من يحبه ويتبرك به، وحكمة التثليث أنه أقمع للعطش وأقوى على الهضم وأقل أثرًا في إبراد المعدة وضعف الأعصاب. ش: نهى عن الشرب بنفس واحد، حملوه على الكراهة لأنه تكابس الماء في موارد حلقه وأثقل معدته، وروى أن الكباد من العب وأنه شرب الشيطان. ك: لا يتنفس- بالجزم والرفع، وذا لخشية أن يخرج منه ما يخالط الماء فيعافه أو يروح الماء من بخار ردى بمعدته فيفسده. ش: لا يشرب نفسًا واحدًا- هو بفتح فاء: الجرعة، وجمعه أنفاس، وقيل: هو خروج الريح من الأنف والغم، وكل تروح بين الشربتين نفس. ط: أي يشرب ثلاثًا كل ذلك يبين الإناء عن فيه فيتنفس فإنه أمرأ وأكثر برءًا أي صحة للبدن وأروى- ويجيء في هنيئًا. وفي المقاصد: إذا شرب أحدكم فليشرب بنفس- لعله مأول بترك التنفس في الإناء. ن: "فلينفس" عن معسر، أي يمد المطالبة. نه: وفيه: كنا عنده "فتنفس" رجل، أي خرج من تحته ريح، شبه بخروج النفس من الفم. وفيه: ما من "نفس منفوسة" إلا قد كتب رزقها وأجلها، أي مولودة، نفست المرأة ونفست فهي منفوسة ونفساء- إذا ولدت، وفي حيض: نفست- بالفتح. قس: باب الأمر للنساء إذا "نفسن"- بفتح نون وكسر فاء، أي حضن؛ النووي: بالضم والفتح في الحيض والنفاس لكن الضم في الولادة والفتح في الحيض أكثر. والصلاة على "النفساء"، بضم نون وفتح فاء مع المد مفرد: المرأة الحديث الولادة، وجمعه نفائس، قوله: إلا كتب مكانها- بالرفع، وإلا قد كتب شقيةأو سعيدة- بالنصب على الحال، والرفع خبر هي محذوفة. ط: وفيه: لا يأتي مائة سنة وعلى الأرض "نفس منفوسة"، أي مولودة اليوم، أراد موت جميع الصحابة، وهذا على الغالب فقد عاش بعض الصحابة أكثر من مائة سنة، واليوم- ظرف منفوسة، وظاهره يدل على موت الخضر وغلياس لكن قال محيي السنة: أربعة من الأنبياء في الحياة: خضر وإلياس في الأرض، وعيسى وإدريس في السماء، وهم مخصوصون من الحديث، أو أراد الحصر من أمته. ن: أي لا تعيش مولودة كانت تلك الليلة أكثر من مائة سنة بعدها سواء قل عمره قبلها أم كثر، ولا ينفي ذلك عيش أحد يوجد بعد ما فوق مائة، ولا تمسك فيه لموت خضر عليه السلام، فلعله كان على البحر حينئذ أو خص من العام- وقد مر كلام فيه. نه: ومنه: فلما تعلت من "نفاسها"، أي خرجت من أيام ولادتها. ومن الأول ح عمر: إنه أجبر بني عمل على "منفوس"، أي ألزمهم إرضاعه وتربيته. وح: إنه صلى على "منفوس"، أي طفل حين ولد، أراد أنه صلى عليه ولم يعمل ذنبًا. وح: لا يرث "المنفوس" حتى يستهل صارخًا، أي يسمع له صوت. وح: مالك "أنفست"- بالفتح، أي حضت، وقد تكرر فيه بمعنى الولادة والحيض. وفيه: أخشى أن تبسط الدنيا عليكم "فتنافسوها"، هو من المنافسة وهي الرغبة في الشيء والانفراد به وهو من الشيء النفيس الجيد في نوعه، ونافست فيه- إذا رغبت فيه، ونفس- بالضم- نفاسة أي صار مرغوبًا فيه، ونفست به- بالكسر: بخلت به، ونفست عليه الشيء نفاسة- إذا لم تره له أهلًا. ش: النفاسة- بفتح نون: الحسد. نه: ومنه ح علي: لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما "نفسناه" عليك. وح السقيفة: "لم ننفس" عليك، أي نبخل. ك: لم ننفس- بفتح فاء- من سمع، والنفاسة قريب من معنى الحسد، قوله: استبددت بالأمر، أي بأمرالخلافة وما شاورتنا وما عينت لنا نصيبًا. نه: ومنه ح: سقيم "النفاس"، أي أسقمته المنافسة والمغالبة على الشيء. وفي ح إسماعيل عليه السلام: إنه تعلم العربية و"أنفسهم"، أي أعجبهم وصار عندهم نفيسًا، أنفسني في كذا: رغبني فيه. ك: هو بفتح فاء أي صار رفيعًا يتنافس في الوصول إليه. وح: ما أخاف عليكم أن تشركوا- أي جميعًا وإلا فقد وقع من بعض- ولكني أخاف عليكم "أن تنافسوا"- بحذف إحدى تائيه، أي ترغبوا على وجه المعارضة والانفراد فيها- أي في الخزائن أو في الدنيا. وح: لست بالذي "أنافسكم" عن هذا، أي أرغب على وجه المباراة وأضن معكم، وعن هذا الأمر أي من جهته ولأجله، ولا يطأ عقبه- بفتح عين وكسر قاف، أي عقب أحد من أولئك الخمسة، وهو كناية عن الإعراض عنهم أي لا يمشي أحد خلفه، والاكتحال مجاز عن النوم، وهو على طمع أي طمع الخلافة، ويخشى من علي شيئًا أي من المخالفة الموجبة للفتنة، ووافوا أي أتوا، ويعدلون بعثمان، من عدل فلان به- إذا سواه به، ولا تجعلن من اختياري لعثمان على نفسك سبيلا- من الثقل والمخالفة والملامة. ن: ومنه: "تنافسون" ثم تتحاسدون ثم تتدابرون، وهو التقاطع وقد يبقى معه شيء من المودة أو لا يكون مودة ولا بغض، ثم يكون تباغض، ثم تنطلقون إلى بيت المهاجرين أي ضعفائهم فتجعلون بعضهم أمراء على بعض. ط: "فتنافسوها" فتهلككم- بالنصب، وضميره للدنيا، أي فيفضي ذلك على التباغض والتقاتل، وضمير تنافسوها- منصوب بنزع خافض. ج: ولا "أنفس" عندي، النفيس: الكريم على أهله. ش: "من "أنفسهم"" أنفسهم- الثاني بفتح فاء وسين، أي أشرفهم وأفضلهم. غ: "والصبح إذا "تنفس"" أي امتد حتى يصير نهارًا بينا. نه: وفيه: نهى عن الرقية إلا في كذا و"النفس"، أي العين. ومنه ح: إنه مسح بطن رافع فألقى شحمة خضراء فقال: إنه كان فيها "أنفس" سبعة، يريد عيونهم، والعائن:نافس. وح: الكلاب من الجن فإن غشيتكم عند طعامكم فألقوا لهن فإن لهن "أنفسًا" وأعينًا. ن: من شر كل "نفس"، أي نفس الآدمي أو عينه، فإن النفس يطلق على العين، كرجل نفوس أي يصيب الناس بعينه. نه: وفيه: كل شيء ليست له "نفس" سائلة فإنه لا ينجس الماء إذا سقط فيه. ط: على رقبته "نفس" له صياح، أي نفس مملوكة يكون قد غلها من السبي. وفيه: كما يلهمون "النفس"، فيه مشاكلة أي لا تكليف ولا تعب لهم في التسبيح كما لا تعب في النفس- أي التنفس، وهو لازم لهم لزوم التنفس للحيوان. وفيه: ما حدثت به "أنفسها"- برفع سين، أي حدثت به بغير اختيار، وبنصبها إرادة لنوع يستجلبه الطبع فيتبعه النفس. ن: هو بالنصب لحديث: إن أحدنا يحدث "نفسه"، وأهل اللغة يرفعونه يريدون بغير اختيارها، لقوله تعالى: "ونعلم ما توسوس به "نفسه"". ك: "نفسي نفسي" أي نفسي هي التي يستحق أن يشفع لها. ن: ذكرته في "نفسي"، أي ذاتي، ويجيء بمعنى الغيب نحو "تعلم ما في "نفسي"" أي غيبي، أي إذا ذكره العبد خاليًا أثابه بما لا يطلع عليه أحد. وح: أصدقها "نفسها"، هو من خصائصه صلى الله عليه وسلم نكاحه بلا مهر برضاها. غ: خرجت "نفسه": روحه؛ الأزهري: هما نفسان: أحدهما يزول بزوال العقل، والثاني يزول بزوال الحياة. و"إلا "كنفس" واحدة" أي كخلق نفس واحدة. كنز: أقدم إليك بين يدي كل "نفس"، هو بالحركة: دم.