نقز
لسان العرب لابن منظور
نقز: النَّقَزُ والنَّقَزَانُ: كالوَثَبانِ صُعُداً في مكان واحد، نَفَزَ الظَّبْيُ، ولم يُخَصِّصِ ابنُ سِيدَهْ شيئاً بل قال: نَقَزَ يَنْقُز ويَنْقِزُ نَقْزاً ونَقَزاناً ونِقازاً، ونَقَزَ: وَثَبَ صُعُداً، وقد غلب على الطائر المعتادِ الوَثْبِ كالغراب والعصفور. والتَّنْقِيزُ: التوثيب. والنَّقَّازُ، والنُّقَّاز كلاهما: العصفور، سمي به لنَقَزانِه، وقيل: الصغير من العصافير، وقيل: هما عصفور أَسود الرأْس والعنق وسائره إِلى الوُرْقَةِ. قال عمرو بن بَحْر: يسمى العصفور نَقَّازاً، وجمعه النَّقاقيزُ، لنَقَزانِه أَي وَثْبه إِذا مشى؛ والعصفورُ طَيَرانُه نَقَزانٌ أَيضاً لأَنه لا يسمح بالطيران كما لا يسمح بالمشي، قال: والخُرَّقُ والقُبَّرُ والحُمَّرُ كلها من العصافير. وفي حديث ابن مسعود، رضي الله عنه: كان يُصلي الظُّهْرَ والجَنادِبُ تَنْقُزُ من الرَّمْضاء أَي تَقْفِزُ وتَثِبُ من شدة حرارة الأَرض؛ ومنه الحديث: تَنْقُزانِ القِرَبُ (* قوله« تنقزان القرب إلخ» قال في النهاية: وفي نصب القرب بعد لان تنقز غير متعد، وأوله بعضهم بعدم الجار، ورواه بعضهم بضم التاء من أنقز فعداه بالهمز، يريد تحريك القرب ووثوبها بشدة العدو والوثب، وروي برفع القرب على الابتداء والجملة في موضع الحال) على مُتُونِهما أَي تحملانها وتَقفِزانِ بها وَثْباً؛ ومنه الحديث: فرأَيتُ عَقِيصَتَيْ أَبي عُبَيْدَةَ تَنْقُزانِ وهو خَلْفَه، وقد استُعمل النَّقْزُ في بَقَر الوحش؛ قال الراجز: كأَنَّ صِيرانَ المَها المُنَقَّزِ والنُّقازُ: داء يأْخذ الغنم فتَثْغُو الشاة منه ثَغْوَةً واحدة وتَنْزُو وتَنْقُزُ فتموت، مثل النُّزاءِ، وقد انْتَقَزَتِ الغَنَمُ. والنَّواقِزُ: القوائم لأَن الدابة تَنْقُزُ بها، وفي المصنف: النَّواقِزُ؛ وكذلك وقع في شعر الشماخ: هَتوف إِذا ما خالط الظبيَ سهمُها، وإِن ريغ منها أَسلمته النواقز ويروى: النواقز. والنَّقَزُ: الرديء الفَسْلُ. والنَّقْزُ والنِّقَزُ، بالتحريك: الخسيس والرُّذالُ من الناس والمال، واحدة النَّقَزِ نَقَزَةٌ، قال ابن سيده: ولم أَسمع للنَّقَزِ بواحد؛ وأَنشد الأَصمعي: أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزاً من النَّقَزْ، ونابَ سَوْءٍ قَمَزاً من القَمَزْ والنَّقَزُ من الناس: صغارهم ورُذالُهُم. وانْتَقَزَ له مالَه: أَعطاه خسيسه. وما لفلان بموضع كذا نُقْزٌ ونُقْرٌ أَي بئر أَو ماء؛ الضم عن ابن الأَعرابي، بالزاي والراء، ولا شِرْبٌ ولا مِلْكٌ (* قوله« ولا ملك إلخ» الاول مثلث الميم والثاني بضمتين والثالث بالتحريك كما في القاموس) ولا مَلْكٌ ولا مُلُكٌ ولا مَلَكٌ. ومَلَكَنا الماءُ أَي أَرْوانا. ونَقَزَه عنهم: دفعه؛ عن اللحياني. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: ما كان الله ليُنْقِزَ عن قاتل المؤمن أَي ليُقْلِعَ ويَكُفَّ عنه حتى يُهْلكه. وقد أَنْقَزَ عن الشيء إِذا كَفَّ وأَقْلَعَ. ابن الأَعرابي: أَنْقَزَ الرجلُ إِذا دام على شُرْب النَّقِزِ، وهو الماء العذب الصافي. والنَّقَزُ والنَّقِزُ: اللَّقَبُ. وأَنْقَزَ إِذا وقع في إِبله النُّقازُ، وهو داء. وأَنْقَزَ عَدُوَّه إِذا قتله قتلاً وَحِيًّا. وأَنْقَزَ إِذا اقْتَنَى النَّقَزَ من رديء المال، ومثله أَقْمَزَ وأَغْمَزَ. أَبو عمرو: انْتَقَزَ له شَرَّ الإِبل أَي اختار له شرها. وعَطاء ناقِزٌ وذو ناقِزٍ إِذا كان خسيساً؛ وأَنشد: لا شَرَطٌ فيها ولا ذُو ناقِزِ، قاظَ القَرِيَّاتِ إِلى العَجالِزِ