نبز

لسان العرب لابن منظور
نبز: النَّبَزُ، بالتحريك: اللَّقَبُ، والجمع الأَنْبازُ. والنَّبْزُ، بالتسكين: المصدرُ. تقول: نَبَزَهُ يَنْبِزُه (* قوله«« ينبزه» بابه ضرب كما في المصباح. والنبز ككتف: اللئيم في حسبه وخلقه كما في القاموس) نَبْزاً أَي لَقَّبَه، والاسم النَّبَزُ كالنَّزَبِ. وفلا يُنَبِّزُ بالصِّبْيان أَي يُلَقِّبُهم، شدِّد للكثرة. وتَنابَزُوا بالأَلقاب أَي لَقَّبَ بعضهم بعضاً. والتَّنابُزُ: التداعي بالأَلقاب وهو يكثر فيما كان ذمّاً؛ ومنه الحديث: أَن رجلاً كان يُنْبَزُ قُرْقُوراً أَي يلقب بقرقور. وفي التنزيل العزيز: ولا تَنابَزُوا بالأَلْقابِ؛ قال ثعلب: كانوا يقولون لليهودي والنصراني: يا يهودي ويا نصراني، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك؛ قال: وليس هذا بشيء. قال الزجاج: معناه لا يقول المسلم لمن كان نصرانيّاً أَو يَهوديّاً فأَسلم لقباً يُعيِّرُه فيه بأَنه كان نصرانيّاً أَو يهوديّاً، ثم وكده فقال: بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بعد الإِيمان؛ أَي بئسَ الاسم أَن يقول له يا يهودي وقد آمن، قال: وقد يحتمل أَن يكون في كل لقب يكرهه الإِنسان لأَنه إِنما يجب أَن يخاطب المؤْمن أَخاه بأَحب الأَسماءِ إِليه. قال الخليل: الأَسماءُ على وجهين، أَسماءُ نَبَزٍ مثل زيد وعمرو، وأَسماءُ عامٍّ مثل فرس ورجل ونحوه. والنَّبْزُ: كاللَّمْزِ. والنِّبْزُ: قشور الجِدام وهو السَّعَفُ.