نفح

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(نفح)- فما قِصَّةِ صِفِّين : قال علىٌّ رضي الله عنه: "نافِحُوا بالظَّبَا".: أي خاصِمُوا وَقاتِلُوا . وقيل: المُنَافَحَةُ: هي المُخاصَمَةُ يَقرُب أَحدُهم مِن الآخر، بحيث يَصِل نَفْحُ كلَّ واحدٍ إلى صاحبه .- ومنه الحديث: "إن جبْريلَ عليه الصَّلاة والسّلام مع حَسَّان ما نافح عَنِّى": أي دَافع، ونَفَحْتُ الرجُلَ بالسَّيفِ: تَناوَلْتُه به من بُعْدٍ شَزْرًا، ونفَحَتْه الدَّابّةُ برِجلهَا: أصَابتهُ بحَدِّ حَافِرِهَا، ونافَحَه بالكَلام: سَابَّه.وَالنّفْحَةُ تُستَعملُ في العَطِيَّةِ والعَذاب.- ومنه قولُه عليه الصَّلاة والسَّلام: "تَعَرَّضُوِ لِنَفَحاتِ رَحْمَةِ الله"ونَفْحُ الرِّيح: هُبُوبُها، ونَفْحُ الطِّيبِ أيضًا. ونَفَح: أَعْطَى، وأنشدَ:لَمَّا أتيتُكَ أرْجُو فَضْلَ نائِلكُمنَفَحْتَنى نَفحةً طابَتْ لَهَا العَرَبُ العَرَبُ: النَّفْسُ.وأمَّا في العذاب فَقولُه تَعالَى: {{وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ}} .- في الحديث: "المُكْثِرُون هم المُقِلُّون إلَّا مَن نَفَح فيه يَمينَه وشِمالَه": أي ضَرَب يَدَيه فيه بالعَطاء منه.ونَفْحُ الرَّائِحَةِ: انتِشارُها واندِفَاعُها.