نهب

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(نهب)- في الحديث: "ولا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذاتَ شَرَفٍ يَرفَعُ النَّاسُ إليها أبصارَهم وهو مُؤمنٌ": أي لا يَختلِسُ شيئاً به قِيمةٌ، والنَّهْبُ: الغارَةُ وسَلْبُ الأشيَاءِ.- وفي حدِيثٍ آخَرَ: "أنه نُثِرَ شىءٌ في إمْلاَكٍ، فلم يأخُذُوه، فقال: ما لَكُمِ لا تَنْتَهِبُون؟ قالوا: أوَلَيْسَ قد نَهَيْتَ عن النُّهْبَى؟ قال: إنّما نَهَيْتُ عن نُهْبَى العَسَاكِر فانْتَهِبُوا"النُّهْبَى بمعنى النَّهْبِ، كالنُّحْلَى. والنُّحْلِ: العَطِيَّةُ، وقد يكون اسمَ ما يُنْهَبُ، كالعُمْرَى والرُّقْبَى.- وفي الحديث: "فأُتِي بنَهْب": أي غَنِيمَةٍ، وجَمعُه، نِهابٌ ونُهُوبٌ.- ومنه قول أبِي بكر - رضي الله عنه -: "أنّه كان يُوتِرُ قبل أن يَنامَ، ويَقُولُ: أحْرزْتُ نهْبِى وأبْتَغِىِ النَّوافِلَ"يُريد: سَهْمَه مِن الغَنِيمَةِ؛ يعنى قَضيْتُ ما عَلىَّ من الوِتْرِ قَبل أن أنام؛ لئلاّ يَفُوتَنى، فإن انْتَبهْتُ تَنَفَّلْتُ بالصّلاة .- في شعر العباس بن مِرداس - رضي الله عنه -:* وكانت نِهَاباً تَلَافَيْتُها *وهو جَمع نَهْب أيضاً، وفيه:أَتَجْعَلُ نَهْبِى وَنَهْبَ العُبَيْــدِ بَيْن عُيَيْنَةَ والأقْرَعِعُبَيْد؛ اسمُ فَرَسِهِ.