منن
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(منن)- في حديث سَطِيحٍ:* يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَنْ *قال ثَعْلَبُ: هذا كما تقول: أعْيَت فُلاناً وفُلاناً.وقد يَعْمَلُ فيه الإعْرابُ إذا قال: رِأيتُ رَجُلاً، قلتَ: مَنَا، وإذا قال: رأيتُ رَجُلَين، قُلتَ: مَنَيْن، والجمعُ مَنُونَ، وأنشَدَ الفرَّاءُ:أَتَوْا نارِى فقلتُ: مَنُونَ أَنتُمفقالُوا: الجنُّ، قلتُ: عِمُوا ظَلَاما : أي انْعَمُوا أي أَعيَتْ كُلَّ مَن جَلّ قدْرُه، ثم حَذَف الصِّلَة كما في الَّلتَيَّا والتى إيذاناً، فإنّ ذلك. مما تَقصُر العِبارة عنه لعِظَمِه، قال خِطامٌ المُجاشِعِىُّ:* ثمَّ أَناخُوها إلى مَنْ ومَنْ *- في الحديث: "مَن غَشَّنَا فليس مِنَّا": أي ليسَ على سِيرَتِنا ومَذهَبِنا، وقد تَرَك اتِّباعى والتمسُّكَ بِسُنَّتِى.قال الخطَّابِىُّ: وذَهَب بعضُهم إلى أنَّه أرادَ نَفيَه عن دين الِإسْلام، وليس يَصِحُّ، وإنَّما هو كما يقُولُ الرجُلُ: أنا مِنْكَ واليكَ، يريد المُتابَعَةَ والموافَقَةَ.- وفي قِصَّةِ إبراهيمَ عليه السّلام: {{فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي}} قال سيدنا - حرسه الله -: والأَوْلَى في تأَويلِه ما تأوّله عليه راوِيه، لأنَّهم أَعلم بِتَأويله، وهو أنَّ أبا موسى - رضي الله عنه - حين صَاحُوا عليه عند موته قال: أنا برىء ممِن بَرئ منه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلّم - قال: "ليس مِنّا مَن صَلَقَ أو حَلَق "- في الحديث : "ليس الِإيمان بالتَّحَلِّى وَلاَ بالتَّمَنِّى".مِنْ تَمَنَّى: إذا قَرأ؛ أي ليس بظاهر القَول فَحسْب