مول

لسان العرب لابن منظور
مول: المالُ: معروف ما مَلَكْتَه من جميع الأَشياء. قال سيبويه: من شاذ الإِمالة قولهم مال، أَمالُوها لشبه أَلفها بأَلف غَزَا، قال: والأَعرف أَن لا يمال لأَنه لا علَّة هناك توجب الإِمالة، قال الجوهري: ذكر بعضهم أَن المال يؤنث؛ وأَنشد لحسان: المالُ تُزْرِي بأَقوامٍ ذوِي حَسَبٍ، وقد تُسَوِّد غير السيِّد المالُ والجمع أَمْوال. وفي الحديث: نهى عن إِضاعة المال؛ قيل: أَراد به الحيوان أَي يُحْسَن إِليه ولا يهمَل، وقيل: إِضاعته إِنفاقه في الحرام والمعاصي وما لا يحبه الله، وقيل: أَراد به التبذير والإِسْراف وإِن كان في حَلال مُباح. قال ابن الأَثير: المال في الأَصل ما يُملك من الذهب والفضة ثم أُطلِق على كل ما يُقْتَنَى ويملَك من الأَعيان، وأَكثر ما يُطلق المال عند العرب على الإِبل لأَنها كانت أَكثر أَموالهم. ومِلْت بعدنا تَمال ومُلْت وتَمَوَّلْت، كله: كثُر مالُك. ويقال: تَمَوَّل فلان مالاً إِذا اتَّخذ قَيْنة (* قوله «قينة» كذا في الأصل، ولعله بالكسر كما يؤخذ ذلك من مادة قنو في المصباح) ؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم: فليأْكُلْ منه غير مُتَمَوِّل مالاً وغير مُتَأَثِّل مالاً، والمعنيان مُتقارِبان. ومالَ الرجل يَمُول ويَمَالُ مَوْلاً ومُؤولاً إِذا صار ذا مالٍ، وتصغيره مُوَيْل، والعامة تقول مُوَيِّل، بتشديد الياء، وهو رجلٌ مالٌ، وتَمَوَّلَ مثله ومَوَّلَه غيره. وفي الحديث: ما جاءَك منه وأَنتَ غيرُ مُشْرِف عليه فَخْذْه وتَموّله أَي اجعله لك مالاً. قال ابن الأَثير: وقد تكرّر ذكر المال على اختلاف مُسَمَّياتِه في الحديث ويُفرَق فيها بالقَرائن. ورجلٌ مالٌ: ذو مالٍ، وقيل: كثيرُ المال كأَنه قد جَعل نفسَه مالاً، وحقيقته ذو مالٍ؛ وأَنشد أَبو عمرو: إِذا كان مالاً كان مالاً مُرَزَّأً، ونال ندَاه كلُّ دانٍ وجانِب قال ابن سيده: قال سيبويه مال إِما أَن يكون فاعلاً ذهبت عينُه، وإِما أَن يكون فَعْلاً من قوم مالةٍ ومالِينَ، وامرأَة مالةٌ من نسوة مالةٍ ومالاتٍ. وما أَمْوَلَهُ أَي ما أَكثر مالَهُ. قال ابن جني: وحكى الفراء عن العرب رجل مَئِلٌ إِذا كان كثير المال، وأَصلُها مَوِل بوزن فَرِقٍ وحَذِرٍ، ثم انقلبت الواو أَلِفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها فصارت مالاً، ثم إِنهم أَتوا بالكسرة التي كانت في واو مَوِل فحركوا بها الأَلف في مالٍ فانقلبت همزة فقالوا مَئِل. وفي حديث مُصْعَب بن عمير: قالت له أُمُّه والله لا أَلبَس خِماراً ولا أَستظِلُّ أَبداً ولا آكل ولا أَشرب حتى تَدَعَ ما أَنتَ عليه، وكانت امرأَة مَيِّلة أَي ذات مال. يقال: مالَ يَمالُ ويَمول فهو مالٌ ومَيِّل، على فَعْل وفَيْعِل، قال: والقياس مائِلِ. وفي حديث الطفيل: كان رجلاً شريفاً شاعراً مَيِّلاً أَي ذا مالٍ. ومُلْتُه: أَعطيته المال. ومالُ أَهلِ البادية: النَّعَمُ. والمُولةُ: العنكبوت؛ أَبو عمرو: هي العنكبوت والمُولةُ والشَّبَثُ والمِنَنَة. قال الجوهري: زعم قوم أَن المُولَ العنكبوت، الواحدة مُولةٌ؛ وأَنشد: حاملة دَلْوك لا محمولَهْ، مَلأَى من المال كعَيْن المُولَهْ قال: ولم أَسمعه عن ثِقَة. ومُوَيْل: من أَسماء رَجَب؛ قال ابن سيده: أَراها عادِيَّة.