مظع

لسان العرب لابن منظور
مظع: مَظَعَ الوَتَرَ يَمْظَعُه مَظْعاً ومَظَّعَه تَمْظِيعاً: مَلَّسَه ويبَّسَه، وقيل: وأَلانه، وكذلك الخشبة، وقيل: كلُّ ما أَلانَه ومَلَّسَه، فقد مَظَعَه، ومَظَعَتِ الريحُ الخَشَبة: امْتَخَرَتْ نُدُوَّتَها. ومَظَّعْتُ الخشَبةَ إِذا قَطَعْتَها رطْبةً ثم وَضعْتَها بِلِحائها في الشمس حتى تَتَشَرَّبَ ماءَها ويُتْرَك لِحاؤها عليها لئَلا تَتَصَدَّعَ وتَتَشَقَّقَ؛ قال أَوس ابن حجر يصف رجلاً قطع شجرة يتخذ منها قوْساً: فَمَظَّعَها حَوْلَيْنِ ماءَ لِحائِها، تُعالى على ظَهْر العَرِيشِ وتُنْزَلُ العريش: البيت؛ يقول تُرْفَع عليه بالليل وتُنْزَلُ بالنهار لئلا تصيبها الشمس فتتفطر. والتَّمَظُّعُ: شرب القضِيب ماء اللِّحاء تتركه عليه حتى يَتَشَرَّبَه فيكون أَصلب له، وقد مَظَّعَه الماءَ؛ قال أَوس بن حجر: فلمّا نَجا من ذلكَ الكَرْبِ، لم يَزَلْ يُمَظِّعُها ماءَ اللِّحاءِ لِتَذْبُلا ويقال للرجل إِذا رَوَّى بالدسَمِ الثَّرِيدَ: قد رَوَّغَه ومَرَّغَه ومَظَّعَه ومَرْطَلَه وسَغْبَلَه وسَغْسَغَه. وقال أَبو حنيفة: مَظَّعَ القوْسَ والسَّهْمَ شَرّبهما؛ وقال الشماخ يصف قوساً: فمَظّعَها شَهْرَيْنِ ماءَ لحائِها، ويَنْظُرُ فِيها أَيَّها هو غامِزُ والمَظْعُ فعله مُماتٌ، ومنه اشتقاق مَظَّعْت العود إِذا تركته في لِحائِه ليشرب ماءه. ومَظَّعَ فلان الإِهابَ إِذا سقاه الدُّهْنَ حتى يَشْرَبَه. وتَمَظَّعَ ما عنده: تَلَحَّسَه كله. وفلان يَتَمَظّعُ الظلَّ أَي يَتَتَبَّعُه من موضع إِلى موضع. والمُظْعةُ: بَقِيّةٌ من الكَلإِ.