معط

العباب الزاخر للصغاني
معطالليثُ: المعْطُ: مد الشيء. ومَعَطتُ الشعرَ من راس الشاةِ ونحوها: إذا مددته فنتفتهُ أجمعَ.وقال إبراهيم الحربيُ - رحمه الله -: حدثنا يوسف بن بهلولٍ قال: حدثنا ابن إدريس عن أبي إسحاق: أن وهرزَ أوتر قوسه ثم مَعَطَ فيها حتى إذا ملأها أرسلَ نشابتهَ فأصابت مسروق بن أبرهةَ.ومَعَطَتُ السيفَ: سَللتهُ من غمده.والمعَطُ: ضربُ من النكاح، يقال معطها: إذا نكحها.ومعطتَ الناقةُ بولدها: رمت به.ومَعَطَ بها: حبقَ.وأبو مُعيط: أبو عُقبةَ بن أبي مُعيط، اسمه أبانٌ.وقال ابنُ دريدٍ: مُعيطٌ: موضعٌ، هكذا هو بخط الأرزني في الجمهرةَ: بضم الميم مصغراً، وبخط ابي سهلِ الهروي في الجمهرة: معيط بفتح الميم وكسرِ العين، وأخشى أن يكونا تصحيفي: مَعْيطَ بفتح الميم وسكون العين.وأبو مُعطةَ: من كُنى الذئب.ورجلٌ أمعطُ بين المعطِ: وهو الذي لا شعر على جسده.والذئبُ الأمعطُ: الذي قد تساقط شعرهُ. وقال الليثُ: يقال: معطَ الذئبُ؛ ولا يقال مَعِطَ شعرهُ.قال: ويقال ذئبٌ أمعطُ؛ تصفه بالخبثِ، وإنما أصلهُ على ما فسرناه، ولكنهم وصفوه بأنه أخبثُ من غيرهِ؛ لأن شعره يتمرط فيتأذى بالبعوض والذباب فيخرجُ على أذىً شديدٍ وجوعٍ فلا يكاد يسلمُ منه ما اعترض له.وتقولُ: لِصَ أمعطُ ولُصوصٌ مُعُطٌ: يشبهون بالذئابِ لخبثهم.ويستعملُ في غير الذئبِ واللص، وأنشد الأصمعي يصفُ القطا:وقبلَ مُشْتالِ الذُنابى أمْرَطِهْ...أحص ما فوق....أمْعَطِهْوفي الحديث: أن عائشة - رضي الله عنها - قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو أخذت ذاة الذئبِ منا بذنبها، قال: إذن أدعها كأنها شاةٌ مَعَطاءُ.ويقال: أرضٌ مَعْطَاءُ: لا نباتَ فيها، وكذلك: رملٌ أمْعَطُ ورِمالٌ مُعْطٌ، قال الرماحُ بن أبرد وهو ابن ميادةَ:إلى الوَليدِ أبي العباسِ ما عَمِلتْ...من دونهاِ المُعْطُ من بَيانَ والكُثُبُأعمل " إذن " لكونها مبتدأة وكون الفعلِ مُستقبلاً. ومعنى " أدعها " أجعلها، كما استعمل التركُ بهذا المعنى، والكافُ مفعولٌ ثانٍ.وأمْعَطُ: اسمُ موضعِ، قال الراعي:يخرجنَ بالليلِ من نقْعِ له عُرُفٌ...بقاعِ أمعطَ بين الحزنِ والصيرِوقال ابن الأعرابي: المعَطاءُ: السوءةُ وماعِطٌ: من الأعلامَ.وامتعطَ سيفهَ: أي استله؛ مِثلُ مَعَطَه.وقال ابن دريدِ: مر فلانٌ برمحه مركوزاً فامتعطهَ.وقال غيرهُ: امتعطَ النهارُ وامتغطَ: أي أرتفعَ وامتعطَ شعرهُ وتمعطَ وامعطَ - على انفعلَ -: أي تمرطَ وتساقطَ، وفي الحديث: أن فتاةً اشتكت فتمعط شعرها فأرادوا أن يصلوه فلعن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الواصلة والمستوصلةَ.وقال الليثُ في صفةِ النبي - صلى الله عليه وسلم -: لم يكن بالطويلِ المعطِ، قال: وبعضهم يرويه بالغين، وكذلك ذكره إبراهيم الحربي - رحمه الله - بالعين المهملةِ، وقد ذُكر الحديث بتمامه في تركيبِ ص ب ب، ومعنى المُمعِطِ والمُمغِطِ: البائنُ الطولِ.ويقالُ - أيضاً -: أمعط الحبلُ وغيرهُ: أي انجرد. وأمعط وأمغط: إذا طال وامتد.والتركيبُ يدلُ على تجردِ الشيءِ وتجريدهِ.