مخط
العباب الزاخر للصغاني
مخطمَخَطَ يمخَطُه مَخْطاً: أي نزعهَ ومده.ومَخَطَ السهمُ: أي مَرَقَ.ومخط سيفهَ: أي سَله.وبردٌ مَخطٌ ووخطٌ: أي قصيرٌ.والمخْطُ: الرمادُ وما ألقي من جِعالِ القدر.ومَخَطَ به الجملُ: أسرعَ به. وسيرٌ مخطٌ ووخطٌ: أي شديدٌ سريعٌ.ومخطَ الفحلُ الناقةَ: ألح عليها في الضراب.ويقال: هذه الناقةُ إنما مخطها بنوُ فلانٍ: أي نتجت عندهم، وأصلُ ذلك أن الحوارَ إذا فارق الناقةَ مسحَ الناتجُ غرسه وما على أنفه من السابياء؛ فذلك المخطُ؛ ثم قيل للناتجِ: ماخِطٌ، وقال ذو الرمةِ:إذا الهمومُ حماكَ النومَ طارقها...وحان من ضيفها همٌ وتسهيدُفآنمِ القتودَ على عَيرانةٍ أجدٍ...مَهريةٍ مخَطتها غرسها العيدويروى: " عَيرانةٍ حرجٍ ".وقال ابن الأعرابي: المخْطُ: شبهُ الولدِ بأبيه.والمخَاطُ: ما سيلُ من الأنفِ، وقد مَخَطَه من أنفهِ: أي رمى به.ومُخَاطُ الشيطانِ: الذي يتراءى في عين الشمس للناظرِ في الهواءِ عند الهاجرة.وقال أبو عبيدةَ: المخاطةُ: تثمرُ ثمراَ حلواً لِزجاً يؤكلُ تسمية الفرسُ: السبستانَ. والسبِستَانُ: هو أطباء الكلبةِ، شبهتِ المخاطةُ بأطباءِ الكلبةِ، وهي بالفارسية: سَك بستان، وسك - بالفارسية -: الكلبُ، وبستان: الطبيُ. وبعضُ أهلِ اليمنِ يسميه: المخيَطَ - مثالُ سكيتٍ وزُميلٍ وجميزٍ وقُبيطٍ -.وقال الليثُ: رجلٌ مَخِطٌ: سيدٌ كريمٌ، وانشد لرؤبة:وإن أدواءَ الرجال المخطِ...مكَانها من شامِتٍ وغُبطِهكذا أنشده: " المخطِ " بالميم والخاء المعجمة، وأنما الرواية: " النحطِ " بالنون والحاء المهملةِ لا غيرُ، وهم الذين ينحِطون أي يزفرون من الحسد.وأمخطتُ السهمَ: أنفذتهُ.وقال ابن عبادٍ: التمخيطُ: أن يمسحَ من أنفِ السخلةِ والفصيلِ ما عليه.وامتخَطَ: أي استنثرَ.وامتخطَ سيفهَ: أي اخترطهَ. وربما قالوا: امتخط ما في يدهِ: أي نَزَعهَ واختلسهَ.وتَمخطَ: أي أستنثرَ؛ مثلُ امتخطَ.وأما قولهُ:قد رابنا من شيخنا تَمخطُه...أصبح قد زايلهُ تخبطهفإن تمخطه: اضطربهُ في مشيهِ يسقطُ مرةً ويتحاملُ أخرى.والتركيبُ يدلُ على بروزِ الشيءِ من كنه.