مهج
لسان العرب لابن منظور
مهج: المُهْجَةُ: دم القلب، ولا بقاء للنَّفْسِ بعدما تُراقُ مُهْجَتُها، وقيل: المُهْجَةُ الدَّمُ؛ وحكي عن أَعرابي أَنه قال: دَفَنْتُ مُهْجَتَه (* قوله «دفنت مهجته» قال في شرح القاموس بعد حكاية الأعرابي نقلاً عن الصحاح: هكذا في النسخ، ووجدت في هامشه أنه تصحيف، والذي ذكره ابن قتيبة وغيره في هذا: دفقت مهجته، بالفاء والقاف؛ قلت: ومثله في نسخ الأساس، وهو مجاز.) أَي دمَه؛ ويقال: خَرَجَت مُهْجَتُه أَي روحُه. وقيل: المُهْجةُ خالِصُ النفْسِ؛ قال أَبو كبير: يَكْوي بها مُهَجَ النُّفوسِ، كأَنما يَسْقِيهمُ بالبابِلِيِّ المُمْقِرِ الأَزهري: بَذَلْتُ له مُهْجَتي أَي بذلت له نفسي وخالِصَ ما أَقْدِر عليه. ومُهْجةُ كلّ شيء: خالِصُه. والماهِجْ والأُمْهُجُ والأُمْهُجانُ: كلُّه اللبن الخالص من الماء، مشتق من ذلك؛ قال: وعَرَّضوا المجلِسَ مَحْضاً ماهِجا وقيل: هو اللبن الرقيق ما لم يتغير طعمه. ولَبن أُمْهُجانٌ إِذا سَكَنَتْ رَغْوته وخَلَص ولم يخثُر. ولبن ماهِجٌ إِذا رقَّ؛ ولبن أُمْهوجٌ مِثله؛ ومنه مُهْجة نفسِه: خالص دمِه. وشحْمٌ أُمْهُجٌ، بالضم، أَي رقيق. ابن سيده: شحم أُمْهُجٌ نِيءٌ، وهو من الأَمثلة التي لم يذكرها سيبويه. قال ابن جني: قد حُظر في الصفة أُفْعُلٌ، وقد يُمكِن أَن يكون محذوفاً من أُمْهُوجٍ كأُسْكوبٍ، قال: ووجدت بخطّ أَبي عليّ عن الفراء: لَبَنٌ أُمْهوجٌ، فيكون أُمْهج هذا مقصوراً، هذا قول ابن جني. أَبو عمرو: مَهَجَ إِذا حَسُن وجهُه بعد علة. قال ابن سيده: وأُمْهوجٌ وأُمْهُجانٌ نِيءٌ كأُمْهُج.