مغث
لسان العرب لابن منظور
مغث: المَغْثُ: التباس الشُّجَعاء في الحرب والمعركة. والمَغْثُ: العَرْك في المصارعة. ومَغَثَ (* قوله «مغث» ظاهر صنيع القاموس أَنه من باب كتب لكن ضبط المضارع في أصل اللسان يقتضي أنه من باب منع وهو القياس.) الدواءَ في الماء يَمْغَثه مغْثاً: مرثه. والمَغْثُ: اللطخ. ومَغَثْتُ عِرْضَه بالشتم ومَغَثَ عِرْضَه يَمْثَثه مغثاً: لطخه؛ قال صخر بن عمير: مَمْغُوثَةٌ أَعراضُهُم مُمَرْطَله، كما تُلاثُ بالهِناء الثَّمَله مَمْغُوثة أَي مُذَلَّلة، وصوابه مَمْغُوثةً، بالنصب، وقبله: فَهَلْ عَلِمْتَ فُحَشاءَ جَهَلَهْ والمُمَرْطَلة: الملطخة بالعيب. والثَّملة: خرقة تُغْمَس في الهِناء. ويقال: بينهما مِغاثٌ أَي لحاءٌ وحِكاكٌ. الجوهري: مَغَثُوا عِرْض فلان أَي شانوه ومضَغُوه. ومغَثَ الشيءَ يَمْغَثه مَغْثاً: دَلَكَه ومَرَسه. ورجل مَغْثٌ ومُماغِثٌ: مُمارِسُ مُصارع شديدُ العلاج. ورجل مُماغِثٌ إِذا كان يُلاحُّ الناس ويُلادُّهم. ومغثَ المطرُ الكَلأَ يَمْغَثُه مَغْثاً، فهو مَمْغُوثٌ ومَغِيثٌ: أَصابه المطر فغسله، فغيَّر طعمه ولونه بصُفرة وخَبَّثَه وصرعه. ومَغَثَهم بشَرٍّ مَغْثاً: نالهم. ومغثوا فلاناً إِذا ضربوه ضرباً ليس بالشديد كأَنهم تَلْتَلُوه. والمَغْثُ عِند العرب: الشَّرُّ؛ وأَنشد: نُوَلِّيها الملامةَ إِن أَلِمْنا، إِذا ما كان مَغْثٌ، أَو لِحاءُ معناه: إِذا ما كان شر أَو مُلاحاة. ورجل مَغِيثٌ ومَغِثٌ: شِرِّيرٌ، على النسب. ومَغْثُ الحُمَّى: تَوْصِيمُها. ورجل مَمْغُوثٌ: محموم؛ عن ابن الأَعرابي. وقد مُغِثَ إِذا حُمَّ. وفي حديث خيبر: فمَغَثَتْهم الحُمَّى أَي أَصابتهم وأَخذتهم. وأَصل المَغْثِ: المَرْسُ والدَّلْكُ بالأَصابع. وفي حديث عثمان: أَنَّ أُمَّ عَيَّاشٍ قالت: كنتُ أَمْغَثُ له الزبيبَ غُدْوَةً فيشربه عَشِيَّةً، وأَمْغَثُه عَشيَّةً فيشربه غُدْوَةً. وفي الحديث: أَنه قال للعباس: اسقونا، يعني من سِقايتِه، فقال: إِنَّ هذا شرابٌ قد مُغِث ومُرِث أَي نالته الأَيدي وخالَطَتْه. سَلمَة: مَغَثْتُه وغَتَتُّه ومَصَحْتُه وغَطَطْتُه: بمعنى غرَّقته، وكذلك قَمَسْتُه. والمُغاثُ: أَهونُ أَدواء الإِبل؛ عن الهَجَريّ، قال قروة: سبعة أَيام يأْكل فيها ويشرب ثم يبرأُ. وماغِثٌ: لقبُ عُتَيْبَة بن الحارث.