موت

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[موت]نه: فيه: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما "أماتنا"، أي أنامنا، وهو تشبيه في زوال العقل والحركة لا تحقيق، وقيل: الموت في العرب يطلقعلى السكون كمانت الريح، ويقع على أنواع بحسب أنواع الحياة بإزاء القوة النامية في الحيوان والنبات "كيحي الأرض بعد "موتها"" ولزوال القوة الحسية "كيا ليتني "مت" قبل هذا" وزوال القوة العاقلة وهي الجهل "كا ومن كان ميتًا فأحييناه" والحزن والخوف المكدر للحياة "كياتيه" الموت" من كل مكان" والمنام "كالتي "لم تمت" في منامها" وقد قيل: المنام: الموت الخفيف، ويستعار للأحوال الشاقة والفقر والذل والسؤال والهرم والمعصية وغيرها. ومنه ح: أول من "مات" إبليس، لنه أول من عصى. وح موسى: قيل له: إن هامان قد "مات"، فلقيه فسأل ربه، فقال: أما تعلم أن من أفقرته فقد "أمته". وح: اللبن "لا يموت"، أراد شرب لبن الميتة كما يحرم شرب لبن الحية، وقيل: إن شرب اللبن المنفصل من الثدي يحرم، فإن كل ما انفصل من لاحي ميت إلا اللبن والشعر والصوف. وفي ح البحر: الحل "ميتته"، هو بالفتح ما مات فيه من حيوانه، ولا تكسر ميمه. وفي ح الفتن: فقد "مات ميتة" جاهلية، هي بالكسر حالة الموت أي كما يموت أهل الجاهلية من الضلال والفرقة. ك: من خرج من السلطان "مات ميتة" جاهلية، أي كموت أهل الجاهلية حيث لم يعرفوا إمامًا مطاعًا، ولا يريد أنه يموت كافرًا بل عاصيًا. زر: وفي أخرى: من فارق الجماعة "فمات" إلا "مات"، الاستثناء بمعنى النفي في "من"الاستفهامية من الإنكار أو لفظ "ما" مقدر و"إلا" زائدة. ط: أي على هيئة يموت عليها أهل الجاهلية، لأنهم ما كانوا يرجعون إلى طاعة أمير. نه: وفيه: لم يكن أصحاب محمد متحزقين ولا "متماوتين"، من تماوت الرجل- إذا أظهر من نفسه التخافت والتضاعف من العبادة والزهد والصوم. ومنه ح عمر: رأى رجلًا مطأطئًا رأسه فقال: ارفع رأسك فإن الإسلام ليس بمريض، ورأى رجلًا "متماوتًا" فقال: "لا تمت" علينا ديننا أماتك الله. وح عائشة: نظرت إلى رجل كاد "يموت" تخافتا فقالت: ما لهذا؟ فقيل: إنه من القراء، فقالت: كان عمر سيد القراء وكان إذا مشى أسرع، وإذا قال أسمع، وإذا ضرب أوجع. وفي ح بدر: أرى القوم "مستميتين"، أي مستقتلين وهم من يقاتلون على الموت. وفيه: يكون في الناس "موتان" كقعاص الغنم، هو بوزن البطلان: الموت الكثير الوقوع. ك: هو بضم ميم وباء يقع في الماشية يسلب سريعًا، وكان ذلك في طاعون عمواس زمن عمر، وهو أول طاعون وقع في الإسلام، مات سبعون ألفًا في ثلاثة أيام، وعمواس قرية من قرى بيت المقدس. نه: وفيه: من أحيا "مواتا" فهي أحق به، هو أرض لم تزرع ولم تعمر ولا جرى عليها ملك أحد، وإحياؤها مباشرة عمارتها وتأثير شيء فيها. ومنه ح: "موتان" الأرض لله ولرسوله، أي مواتها الذي ليس ملكًا لأحد، وهو بسكون واو وفتحها مع فتح ميم. وفيه: كان شعارنا: يا منصور "أمت"، هو أمر بالموت والمراد التفاؤل بالنصر بعد الأمر بالإماتة مع حصول الغرض للشعار، فإنهم جعلوا هذه الكلمة علامة بنيهم يتعارفون بها لأجل ظلمة الليل. ط: أمت أمت، قيل: المخاطر هو الله تعالى أي أمت العدو، وروى: يا منصور أمت، فالمخاطب كل واحد من المقاتلين. ج: كان شعارنا يا منص أمت، هو ترخيم منصور. نه: وفي ح الثوم والبصل: من أكلهما "فليمتهما" طبخًا، أي فليبالغ في طبخهما لتذهب حدتهما ورائحتهما. وفي ح الشيطان: أما همزة "فالموتة"، أي الجنون. ط: هو بالضموفتح التاء نوع من الجنون والصرع. نه: وغزوة "مؤتة"- بالهمز، وهي موضع من بلاد الشام. ز: وهو بضم ميم. ن: لك "مماتها" ومحياها، أي جميع أمورنا لك وبقدرتك. وفي الكنز: أراد التبرئ والانقطاع من كل حول وقوة، أو الاختصاص إليه بالإحياء والإماتة، أو عملي في حياتي ومماتي أي ما أوصى به خالصة لله لا أقصد به غيره. ن: وفيه: أصابتهم النار بذنوبهم "فأماتهم"، أي الله، وروى: أماتتهم، أي النار، وهذا للمذنبين من المؤمنين، يميتهم الله بعد أن يعذبوا مدة ارادها الله بقدر ذنوبهم إماتة حقيقة يذهب به الإحساس ويكونون محبوسين مدة أراده ثم يخرجون موتى ويلقون على أنهار الجنة؛ وجوز القاضي كونه حقيقة وكونه عبارة عن ذهاب إحساسهم بالآلام وكون آلامهم أخف، والمختار ما قدمناه. قر: لتأكيده بالمصدر وبقوله: حتى إذا كانوا فحمًا، فإن قيل: فما معنى الإدخال إن لم يعذب؟ قلت: لعل معناه التأديب أو صرف نعيم الجنة تلك المدة تعذيب لهم كالحبس في السجن. ن: فتنة المحيا و"الممات"- مر في ف. وح: فالآن من قريب رب "أمتني" من الأرض المقدسة، كذا في معظمها من الموت، وفي بعضها: أدنني- بالدال والنونين. ومن "مات" في سبيل الله فهو شهيد، أي بأي صفة مات. وح: من لم يحدث نفسه بالغزو "مات" على شعبة من نفاق فنرى أن ذلك كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بضم نون أي نظن، وقيل: هو عام. ط: وإذا أصاب الناس "موت" وأنت فيهم، أي طاعون ووباء، وفيه إشارة إلى أنه إن لم يكن فيهم لا يدخل. وح: وتؤمن "بالموت"، أي تعتقد بموت جميع الحيوانات بحيث يفنى الدنيا لا كالدهرية القائلة بقدم العالم، أو بأن الموت بأمر الله لا بفساد المزاج وهو أحد الأسباب الموصلة إلى النعيم، فهو وإن كان فناء ظاهرًا لكنه ولادة ثانية حقيقة، كالنوى لا يصير نخلًا مثمرة إلا بعد فناء جثتها، ولذا من الله تعالى فقال "خلق "الوت" والحيوة" وقدمه. وح: تدفع "ميتة" السوء، بكسر ميم حالة تكون من موت الإنسان مما لا يحمد عاقبته كالفقرالشديد والوصب المؤلم والإملال الذي يفضي إلى كفران النعمة ونسيان الذكر. مف: ميتة السوء- بفتح سين، كالهدم والتردي والغرق والحرق واللدغ والإدبار في الغزو. ط: كيف أنت إذا عليك أمراء "يميتون" الصلاة عن أوقاتها، أي ما حالك حين ترى من هو حاكم عليك متهاونًا في الصلاة يؤخرها عن وقتها المختار، إن صليت معهم فأتتك فضيلة أول وقتها، وإن خالفته خفت أذاه وفاتتك فضيلة الجماعة، وعليك- خبر كان، شبه الصلاة المؤخرة بجيفة منتنة تنفر عنها الطباع، وفيه حث على الجمع بين الفضيلتين، ولو اختار أحدهما فالمختار الانتظار إن لم يفحش التأخير حذرًا من الفتنة، وقد وقع هذا التأخير زمن بني أمية، قوله: فهي لكم وهي عليهم، يعني إذا صليتم في أول وقتها ثم تصلون معهم يكون منفعة صلاتكم لكم ومضرة الصلاة عليهم لتأخيرهم، فصلوا عليهم ما صلوا القبلة- أي نحو القبلة. وفيه: فاقرؤها عند "موتاكم"، أي إذا كان يس تمحو الخطايا فاقرؤها عند من شارف الموت حتى يسمعها ويجريها على قلبه فيغفر له ما أسلفه. وح: جيء "بالموت"، أي يمثل بكبش أعين فيذبح، ليشاهدوه بأعينهم، ثم إن المعاني ينكشف للناظرين انكشاف الصور في هذه الدار- هذا وما أحببنا أن نؤثر الإقدام في سبيل لا معلم بها فاكتفينا بالمرور عن الإلمام. ش: حياتي خير لكم و"موتى" خير لكم، وتمامه: أما حياتي فأسن لكم السنن وأشرع لكم الشرائع، وأما موتى فإن أعمالكم تعرض علي، فما رأيت منها حسنًا حمدت الله، وما رأيت منها سيئًا استغفرت الهل تعالى. وح: إحياء سنة "أميتت"- مر في سن. غ: "و "لا تموتن" إلا وأنتم مسلمون" هو أمر بالإقامة على الإسلام. و"كنتم "أموتًا"" نطفًا في الأرحام.