كمثر

تاج العروس لمرتضى الزبيدي
كمثر
الكَمْثَرَة، فعلٌ مُمات، وَهُوَ: اجتِماعُ الشيءِ وتَداخُلُ بَعْضِه فِي بَعْض، قَالَ ابْن دُرَيْد: إنْ يكن الكُمَّثْرَى عربيَّاً فإنَّه مِنْهُ اشتقاقُه. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: سَأَلْتُ جمَاعَة من الأَعراب عَن الكُمَّثْرى فَلم يعرفوها، وَهُوَ هَذَا الْمَعْرُوف من الْفَوَاكِه الَّذِي تُسمِّيه العامَّةُ الإجاص. قَالَ ابنُ مَيَّادة:
(أكُمَّثْرى يَزيدُ الحَلْقَ ضِيقاً...أَحَبُّ إليكَ أمْ تينٌ نَضيجُ)
والواحدةُ كُمَّثْراةٌ، ج كُمَّثْرَيَاتٌ، وَهُوَ مؤنث لَا يَنْصَرِف، وَقد يُذكَّر. وَيُقَال: هَذِه كُمَّثْرى واحدةٌ وَهَذِه كُمَّثْرى كَثيرةٌ، ويُصغَّر كُمَيْمِثْرَةٌ. قَالَ ابنُ سيدَه: وَهُوَ الأَقْيَس، قَالَ ابنُ السِّكِّيت: ومَن جَمَعَها على كُمَّثْرِيَات قَالَ: كُمَيْمِثْرِيَة، قَالَ: أَجْوَدُ مَا فِيهَا كُمَيْثِرَة، تُلقى إِحْدَى المِيمَيْن وَالْألف، قَالَ: رُبمَا جعلتِ العربُ الألفَ والهاءَ زائدتَيْن فَقَالُوا: كُمَيْمِثْراة، كَمَا قَالُوا: حَلْبَاةٌ رَكْبَاةٌ ثمَّ قَالُوا: حُلَيْباةٌ رُكَيْباة. كَذَا فِي التَّكْمِلَة. والكُماثِر، بالضمّ القَصير، لتداخُلِ بعضِه فِي بعض، وَلَيْسَ تصحيفاً عَن كُماتِر بالمثنَّاة الفوقيّة. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: