كعب
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(كعب)- قوله تبارك وتعالى: {{وَكَوَاعِبَ أَترَابًا}} : أي نِساءً كَعَبَ ثدْيُهُنَّ؛ يعنى نَتَأ.والكَعْبَةُ: الغُرفَةُ. وقيل: سُمِّيت الكَعْبَةُ كَعْبَةً لتَكْعِيبها: أي تَرْبيعِها.وثَوبٌ مُكَعَّبٌ: فيه وَشْىٌ مُرَبَّعٌ.- قوله تبارك وتعالى: {{وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}} - وفي الحديث : "مَا كَان أسْفَلَ من الكَعْبَيْنِ - يعني من الإِزَارِ - ففي النّارِ".- ورُوِىَ عن علىّ - رضي الله عنه -: "أنَّه قال للقَوم: أَينَ الكَعْبان؟ فأشاروا إلى رَأْسِ السَّاقِ. فقال: بَلْ هذا، وأشارَ إلى المَفْصِل".- وقال يحيى بن الحارث: "رَأيتُ القَتْلَى يومَ زَيْد بن عَليًّ فرأَيتُ الكِعابَ في وَسَطِ القَدَم"وذهب عامَّةُ الصَّحابَة والتّابعين: إلى أَنَّه الملتصِقُ بالسَّاقِ المُحاذِى للعَقِب، وليس بالظَّاهر في ظَهْرِ القَدَمِ.وقال الأَصْمَعِىُّ: هما عَظْما طَرف السَّاقِ.وقيل: هما العَظمان النَّاتِئَان عند مَفْصِل السَّاق والقَدَم، والكَعْب من القَنا، والقَصَب: أُنبوبٌ بَيْن عُقْدَتَيْن، والجمع الكُعُوب.والكَعْبُ من الوَدَكِ والسَّمْن بِضْعَة منه.- ومنه حديث عائشة - رضي الله عنها -: "إنْ كان لَيُهدَى لنا القِناعُ فيه كَعْبٌ من إِهالَةٍ فنَفْرَحُ به "- وفي الحديث: "أَنَّه كان يَكرَه الضَّربَ بالكِعَاب "- وفي حديث آخر: "لَا يُقَلِّبُ كَعْباتِها أحَدٌ يَنَتظِرُ ماَ تجِىءُ به إلَّا لم يَرَح رائحةَ الجنَّةِ".والكَعابُ: شىَءٌ مُربَّعٌ عَلى كلّ ربع عدد خُطوطٍ خلافُ الآخِر، يَلعَبُ به صاحِبُ النَرْدِ خاصَّةً.وقد كرهها عَامَّةُ الصَّحَابة - رضي الله عنهم -.وقيل: كان ابنُ مُغَفَّلِ يَفْعَلُهُ معِ امرأته على غير قِمارٍ، لعَلَّه لِمَا رُوِى في استحبابَ المُلَاعَبةِ مع الأهل".قيل: ورَخَّصَ فيه ابنُ المُسَيَّب على غير قِمَارٍ.- في حديث عمرو : "أَتانى بَقوْسٍ وكَعْبٍ وثَوْر"الكَعْب: القِطْعَة مِن السَّمن.