ايه

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[ايه]نه فيه: "إيه" كلمة استزادة الحديث، مبني على الكسر، فإذا وصلت نونت، وإذا قلت أيها بالنصب فإنما تأمره بالسكوت، وقد ترد المنصوبة بمعنى التصديق والرضا بالشيء. ومنه: قول ابن الزبير "أيها والإله" حين قيل له يا ابن ذات النطاقين أي صدقت ورضيت به، وقد يروى بالكسر أي زدني من هذه المنقبة. ح: فإنه مما يزيدني شرفاً، وعلى النصب يحتمل زجرهم مما بنوا عليه قولهم من الذم، قوله "تلك شكاة" أي ذم ظاهر أي بعيد عنك، "والإله" قسم أي والله ليس الأمر كما تزعمون. ومنه: "إيه إيه" يا أبا نجيد. نه وفيه: أن ملك الموت قال أني "أأيه بها" كما يؤيه بالخيل فتجيبني يعني الأرواح، أيهته إذا ناديته كأنك قلت يا أيها الرجل. وفيه "أها أبا حفص" هي كلمة تأسف أي تأسف تأسفا. ك وفي قصة صاحب الراوية: "أيهات" لا ماء لكم كهيهات معنى ووزنا، وروى أيها. ز: أي بعد الماء عنكم فلم نملكها أي لم نمكن لها أن تروح إلى أهلها "ثم بعث" أي أقامها ليسهل السقي من فمها. ك: "إيه يا ابن الخطاب" بكسر همزة وهاء أي هات استزاد منه الحديث توفراً لجانبه ولذا عقبه باملدح.[أية] نه فيه: أحلتها "آية" وحرمتها "آية" الآية المحلة "أو ما ملكت أيمانكم" والآية المحرمة "وأن تجمعوا بين الأختين"، والآية من الكتاب جماعة حروف وكلمات من قولهم خرجوا بأيتهم أي بجماعتهم لم يدعوا وراءهم شيئاً، ومن غيره العلامة وأصلها أوية. بي: "ولولا أية" في كتاب الله ما حدثتكم هي في الحديثين بالياء ومد الألف أي لو لم يوجب الله على العالم التبليغ ما كنت حريصاً على تحديثكم، وعليه يصح تفسير عروة الآية وهي وإن كانت في أهل الكتاب فقد حذر أن يسلك سبيلهم، وروى الباجي في الحديث الأول لولا أنه بالنون أي لولا أن معنىما أحدثكم في كتاب الله وهو أن الحسنات يذهبن السيئات ما حدثتكم لئلا تتكلوا. ج: يكفيك "أية الصيف" هي "يستفتونك قل الله" والآية التي في أولها نزلت في الشتاء. وح: ما من نبي إلا أعطى من "الآيات" مر في "أمن". ط: "إن الله عنده علم الساعة الآية"، بالنصب بتقدير اقرأ، والجر بتقدير إلى آخرها، وهي لفظ الكتاب لأنه صلى الله عليه وسلم قرأ الآية بتمامها. ك: والرفع أي مقروءة إلخ. ط: عن "تسع آيات" الآية يقال لكل كلام منفصل بفصل لفظي، وللمعجزة، والمراد به هنا أما المعجزات التسع: اليد، والعصا، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والسنون، ونقص الثمرات، فقوله "لا تشركوا" مستأنف عقيب الجواب، وحذف الراوي جوابه استغناء بما في القرآن، وإما الأحكام العامة الشاملة للملل كلها، وبيانها ما بعدها وزاد في الجواب بالعاشرة وذا جائز. وبلغوا عني "ولو آية"، الآية هنا الكلام المفيد نحو من سكت نجا أي بلغوا عني أحاديث ولو قليلة، وحرض على تبليغ الأحاديث دون القرآن لأنه تعالى تكفل بحفظه، ولأن الطباع مائلة إلى تعلمه، أو هو داخل فيه لأنه صلى الله عليه وسلم بلغهما. قض: "ولو آية" ولم يقل لو حديثاً فإن الآيات مع انتشارها والتكفل بها وجب تبليغها فالحديث أولى، و"بلغوا" مشعر باتصال سنده لأن البلوغ الانتهاء إلى الغاية وبأدائه من غير تغيير، وليس في "حدثوا عن بني إسرائيل" هذا إذ ليس في التحديث ما في التبليغ. حسن: ولو آية أي علامة، أو فعلاً، أو إشارة، "وحدثواعن بني إسرائيل" ليس إباحة الكذب عنهم بل ترخيص في الحديث عنهم بلا إسناد لتعذره بطول المدة. ط: والمراد التحدث بقصصهم من قبل أنفسهم كتوبتهم من عبادة العجل، وتفصيل القصص المذكورة في القرآن مما فيه عبرة، فأما النهي عن الاشتغال بما جاء منهم فعلى كتب التوراة والأحكام ويتم في "حدثوا". "والآيات" بعد المائتين مبتدأ وخبر أي ظهور إشراط الساعة على التتابع بعدهما، والظاهر اعتبار المائتين بعد الأخبار. و"آيتان من آيات الله" زعم أهل الجاهلية أن الخسوف والكسوف يوجبان تغيراً في العالم من موت وضرر ونقص وقحط فأبطله ونبه أنهما خلقان مسخران ليس لهما سلطان في غيرهما ولا قدرة على الدفع عن أنفسهما، فكيف يصح أن يعبدوا، وأمر بالفزع إلى الصلاة لأنهما تدلان على قرب الساعة، أو تخوفان ليفزعوا. قوله "هذه الآيات" أي العلامات كالخسوف والزلازل والرياح والصواعق. ق: قلت "آية" أي علامة العذاب، أو لقرب الساعة، فأشارت إلى السماء تعني انكشفت الشمس، وروى "فأشارت أن نعم" أي أشارت عائشة برأسها، وأن مفسرة. وفيه: "آية الحجاب" أي "يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن" وآية مبتدأ خبره كذلك محذوف، أو عطف على مقدر أي هو اتخاذ مصلى، وآية الحجاب، وروى بالنصب على الاختصاص، وبالجر عطفاً على مقدر هو بدل من ثلاث. ط: و"أي آية أعظم" من ذهاب أزواجه لأنهن جمعن مع الصحبة شرف الزوجية، وقد ورد أن أصحابه أمنة لأمته. "وفما "آية" ذلك في خلقه" يجيء في "مخليا". وفي "آيات"أراهن الله أي رأيت المذكور في جملة آيات ذكرن في "لقد رأى من آيات ربه الكبرى" "فلا تكن في مرية من لقائه" أي من لقائك موسى ليلة الإسراء، فيكون ذكر عيسى وما يتبعه مستطرداً، وهو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقيل خطاب من الراوي للسامعين للحديث دفعاً لاستبعادهم، وضمير لقائه للدجال، وقيل ضميره لما ذكر من الآيات، وفيه ما لا يخفى. وكنا نعد "الآيات" بركة وأنتم تعدونها تخويفاً، المراد بها المعجزات، أو آيات الكتاب وكلاهما بركة للمؤمن وازدياد في إيمانه وإنذار وتخويف للكافرين، لقوله "وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً أي من نزول العذاب كالطليعة. ك: والحق أن بعضها تخويف، وبعضها بركة كشبع الكثير من الطعام القليل. و"آية الإيمان" حب الأنصار لأنهم تبوؤا الدار والإيمان، وجعلوا المدينة مستقراً له ولأصحابه، فالمؤمن يحبهم والمنافق يبغضهم بسبب بغض صنعهم، وهو التبوءة. ونسختها "آية مدنية" هي "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً" والمنسوخة "ولا يقتلون النفس التي حرم الله" إلى قوله "ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب" وهذا تغليظ من ابن عباس اقتداء بسنة الله في التشديد، وإلا فالتوبة معروضةز وقرأ "آية النساء" وهي "يأيها النبي إذا جاءك المؤمنت يبايعنك"، وكتبت "آية الرجم" وهي "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما" يعني لم يلحقها عمر بالمصحف بمجرد علمه، فقال عبد الرحمن شهادتك جواباً له، وجواب لو محذوف أي فما قولك فيه. ولما نزلت "آيات سورة البقرة" أي آيات تحريمالربا إلى آخر السورة قال حرمت الخمر أي تبعاً لحرمة الربا.