امم

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[امم]نه فيه: اتقوا الخمر فإنها "أم" الخبائث أي تجمع كل خبيث، فلانأم الخير أي يجمع كل خير، وفيه أتى "أم" منزلته أي امرأته، أو من يدبر أمر بيته من النساء و"أم كلبة" الحمى. وفيه: لم يضره "أم الصبيان" أي الريح التيتعرض لهم فربما يغشى عليهم منها. وفيه: إن أطاعوهما أي الشيخين فقد رشدوا ورشدت "أمهم" أي أمتهم، وقيل هو نقيض قولهم هوت أمه في الدعاء عليه. ولا "أم لك" سب بأنه لقيط لا يعرف له أم، وقد جاء بمعنى التعجب. غ: "أم الكتاب" أصله، و"أم القرى" مكة لأنها دحيت منها. و"أم الشيء" معظمه، و"أم الرمح" لواؤه. ك: "أم الكتاب" الفاتحة لأنه يبدأ به كالأم مبدأ الولد، و"أم الدماغ" أصله، وقيل الهامة، وقيل جليدة رقيقة تحيط بالدماغ. ن: أمرتك "أمك" بهذا يعني أنه لباس النساء وأخلاقهن، والأمر بإحراقها عقوبة وتغليظ للزجر، "وأمهاتي" يحثثنني على خدمته أي أمه وخالته وغيرهما من محارمه. ج: وعقوق "الأمهات" زيادة تأكيد فإن عقوق الآباء وذوي الحقوق كذلك. نه: قس بن ساعدة يبعث "أمة" وحده، الأمة الرجل المنفرد بدين. ومنه: إن إبراهيم كان "أمة" ويقال لكل جيل من الحيوان والناس أمة. ومنه: لولا أن الكلاب "أمة" تسبح لأمرت بقتلها. ط: إشارة إلى قوله تعالى وما من دابة في الأرض "أمة" تسبح لأمرت بقتلها. ط: إشارة إلى قوله تعالى وما من دابة في الأرض ولا طائر الآية يعني أنه كره إفناء أمة من خلقه وما من خلق إلا وفيه نوع من الحكمة فلا سبيل إلى قتل كلهن إلا الشرار، وهي السود البهم. نه وفيه: يهود بني عمرو "أمة" من المؤمنين يعني صاروا بالصلح كجماعة منهم، كلمتهم وأيديهم واحدة. وفيه: إنا "أمة أمية" لا نكتب ولا نحسب يعني على أصل ولادة أمهم لم يتعلموا الكتابة والحساب فهم على جبلتهم الأولى. ومنه: بعث في "الأميين" رسولاً. ك: وقيل نسبة إلى أم القرى. فإن قلت العرب فيهم الكاتب وأكثرهمكانوا يعرفون الحساب؟ قلت: إن أكثرهم أميون، والحساب حساب النجوم وهم لا يعرفونه. ط: إنك رسول "الأميين" أي العرب أشار بمفهومه أنه ليس رسولاً لغيرهم، فهذا من جملة ما ألقى إليه شيطانه. غ: "الأمة" الرجل الجامع للخير والدين، والصنف من الناس، وأتباع الأنبياء، والطريقة المستقيمة، والمدة من الزمان، ومنه وادكر بعد "أمة". ط: أي قرن وقرئ أمه بفتح همزة وميم خفيفة وبهاء أي نسيان. وح: أول هلاك هذه "الأمة" الجراد إشارة إلى قوله ألف أمة، والمراد بها كل جنس من أجناس الدواب نحو "إلا أمم أمثالكم" قوله هل رأى منه شيئاً أي بعث قائلاً هل رأى منه شيئاً وهو تمني، وفي بعضها فإن أول هذه الأمة بدون لفظ الهلاك، ولا يزالون من "أمتي" قائمة بأمر الله فيه أقوال والمعتد به منها أنها الفئة المرابطة بثغور الشام نضر الله بهم وجه الإسلام لرواية وهم بالشام، وقد يضرهم الكفار لكن العاقبة لهم، ولا ينافيه تفسير معاوية بأنهم أصحاب الحديث لأن اللفظ يحتمل المعنيين، وعليه يحمل قوله لا يضرهم من خذلهم على ترك المعاونة لهم على المبتدعة مجازاً، وعلى الأول حقيقة. ومثل "أمتي" كالمطر لا يدري أولهخير أو آخره، لا يريد الترديد في فضل الأول فإنه مقطوع به، وإنما أراد نفعهم في بث الشريعة والذب عن الحقيقة. قيل: يعني كل نوبة من نوب المطر مفيدة للنمو والنشو كذا الأمة أولهم آمنوا وتلقوا الدعوة بالمعجزات، وآخرهم آمنوا بالغيب واتبعوا من قبلهم، وكما أن المجتهدين اجتهدوا في التأسيس فالمتأخرون بذلوا وسعهم في التلخيص، وصرفوا عمرهم في التقرير والتأكيد، أقول تمثيلهم بالمطر بالهدى والعلم فيخص بالعلماء الكاملين المكملين منهم فيقتضي هذا التفسير أن يزاد بالخير النفع فلا يلزم المساواة في الأفضلية، ولو ذهب إلى الخيرية فالمراد وصف الأمة قاطبة بالخيرية، وأنها ملتحمة مرصوصة كالبنيان، مفرغة كالحلقة المفرغة لا يدري أين طرفاه، فكذا الأمة ارتفع التميز عنها، وإن كان بعضها أفضل وهو من باب التجاهل كقوله أي يوميه أفضل أيوم الندى أم يوم بأسه؟ وأفضلية يوم الندى معلوملكن لما لم يكمل الندى إلا بالبأس أشكل عليه الأمر، قوله "أو كحديقة" يبين في "فوح" من ف. و"أمة مرحومة" ليس لها عذاب في الآخرة مفهومه أن لا يعذب "أحد ولو صاحب كبيرة فيأول بمن يقتدي كما ينبغي من الأمة. أقول الحديث ورد في مدح أمته واختصاصهم بعناية الله ورحمته وإنهم إن أصيبوا بمصيبة في الدنيا حتى الشوكة يكفر بها ذنب من ذنوبهم وليست هذه الخاصية لسائر الأمم، والمفهوم مهجور في مثل هذا المقام. مف: ليس لها عذاب إذا لم ترتكب كبيرة. نه: في "الأمة" ثلث الدية هي والمأمومة شجة بلغت أم الرأس، وقد مر، يقال رجل أميم ومأموم. وفي ح: من كانت فترته إلى سنة فلام ما هو أي قصد الطريق المستقيم يقال أمه يؤمه أما، وتأممه، وتيممه، ويحتمل أن يكون الأم أقيم مقام المأموم أي هو على طريق ينبغي أن يقصد، وإن روى بضم همزة فإنه يرجع إلى أصله ما هو بمعناه. ومنه: "يتأممون" شرار أثمارهم في الصدقة أي يتعمدون وروى يتيممون. وفيه: "فيؤم" أم الباب على أهل النار فلا يخرج منهم غم أبداً، أي يقصد إليه فيسد عليهم. وفيه: لا يزال أمر هذه الأمة "أمماً" ما ثبت الجيوش في أماكنها، الأمم القرب واليسر. ن: "ليأمن" هذا البيت جيش أي يقصدونه. بي: ينزل "إماماً" الأظهر أنه إمام طاعة خليفة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إمام صلاة. ن: و"إمامكم" منكم أي منقريش. قوله ما "أمكم" أي ما معناه. وح: و"إمام قوم" وهم له كارهون يجيء في "كره". ك وح: "إمامكم" منكم يعني يحكم بينكم بالقرآن لا بالإنجيل، أو أنه يصير معلماً بالجماعة، والإمام من هذه الأمة. ط: وروى "فأمكم" بكتاب ربكم وسنة نبيكم أي يؤمكم عيسى حال كونه من دينكم، أو معناه كيف حالكم وأنتم مكرمون عند الله والحال أن عيسى ينزل فيكم وإمامكم منكم، وعيسى يقتدي بإمامكم، ويشهد له الحديث الآتي، و"تكرمة الله" علة محذوف أي شرع الله أن يكون إمامكم من عدادكم تكرمة لكم و"من هذه الأمة" مفعول تكرمة، ويجوز رفعه خبر محذوف أي تأمير بعضكم على بعض تكرمة. وح: "إمام النبيين" بكسر همزة ومن فتحها بنصبه على الظرف لم يصب. والنصيحة لأئمة المسلمين أي الخلفاء وغيرهم ممن يقوم بأمور المسلمين من أصحاب الولايات أو علماء الدين. ن: والنصح على الأول الجهاد لهم، وأداء الصدقة إليهم، وترك الخروج عليهم، والدعاء لهم، وعلى الثاني تقليدهم وقبول ما رووه وإحسان الظن بهم. ك: إن لم يكن لهم "إمام" ولا جماعة فاعتزل الفرق، أي إن لم يكن يجمعهم إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولهذا لم يبايع ابن عمر حين مات عثمان حتى سلم الأمر إلى معاوية، ولما تولى يزيد تخلف عن البيعة حتى انفرد عبد الملك بالأمر. و"واجعلنا للمتقين إماماً" أي أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا، والمقدمة الأولى علم التزاماً إذ لا يكون متبوعاً إلا من تبع الأنبياء. واكتب في المصحف في أول "الإمام" أي القرآن أي اكتب في أوله البسملة فقط، ثم اجعل بين كل سورتين خطاً علامة للفاصل بينهما، وهو مذهب حمزة، وإنما جعل "الإمام ليؤتم، به أي ليقتدي به في الأفعال بأن يتأخر ابتداء فعلالمأموم عن ابتداء فعل الإمام، ويتقدم ابتداء فعل المأموم على فراغ الإمام فلا يجوز التقدم عليه ولا التخلف عنه. ن: نزل جبرئيل فصلى "إمام" رسول الله صلى الله عليه وسلم بكسر همزة أي أمني فصليت معه ويتم في "اعلم" من ع. ك: فصلى "إمام" رسول الله الخ بفتح همزة وكسرها وعلى الكسر هو حال بتأويل النكرة. والذي تطلب "أمامك" بالنصب أي قدامك. وكذا فلا يبصق "أمامه"، وكذا قراءة ابن عباس وكان "أمامهم" مكان وراءهم. و"فأممت" منزلي بتشديد ميم وحكى خفتها أي قصدته. غ: والإمام الطريق لأنه يؤم فيه للسلوك. وأنهما"لبإمام" مبين أي طريق واضح، والنبي والكتاب. ومنه: أحصيناه في "إمام" مبين. نه: "إمالا" فلا تبايعوا حتى يبدو صلاح الثمرا هو كلمة ترد في المحاورات، وأصلها إن وما فأدغمت وقد أمالت العرب لا إمالة خفيفة، والعوام يشبعون إمالتها فتصير ألفها ياء، وهو خطأ، ومعناه إن لم تفعل هذا فليكن هذا. ن: "أمالا" فاذهبي حتى تلدي بكسر همزة وتشديد ميم أي إذا أبيت أن تستري على نفسك وترجعي عن قولك فاذهبي حتى تلدي. ومنه: "إمالا" فسل فلانة بكسر همزة وفتح لام وبإمالة خفيفة، وعند بعض إمالي بكسر لام ولعله إمالة. و"أما" أنت طلقت امرأتك طلقة مرة أو مرتين بهمزة مفتوحة أي أن كنت فحذف الفعل، وعوض ما، وفتح أن. قوله أمرني بهذا أي بالرجعة. ك: "أما" والله حتى تموت أما حرف غيري فلا أعلم حاله.