عمت
لسان العرب لابن منظور
عمت: عَمَتَ الصُّوفُ والوَبَرَ يَعْمِتُه عَمْتاً: لَفَّ بعضه على بعض مستطيلاً ومستديراً حَلْقةً فغزله؛ وقال الأَزهري: كما يفعله الغَزَّالُ الذي يَغْزِلُ الصُّوفَ، فيُلْقيه في يده؛ قال: والاسم العَمِيتُ؛ وأَنشد:يَظَّلُّ في الشَّاءِ يَرْعاها ويَحْلُبها، ويَعْمِتُ الدَّهْرَ، إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ ويقال: عَمَّتَ العَمِيتَ يُعَمِّته تَعْمِيتاً؛ قال الشاعر: فَظَّلَ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجلةٍ، ويَكْفِتُ الدَّهْرَ، إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ قال: يَعْمِتُ يَغْزِلُ، من العَميتَة، وهي القِطْعة من الصُّوف. ويَكْفِتُ: يَجْمَع ويَحْرِصُ، إِلا ساعةَ يَقْعُد يَطْبُخُ الهَبِيدَ. والراجلة: كَبْشُ الراعي، يَحْمِلُ عليه مَتاعَه؛ وقال أَبو الهيثم: عَمَتَ فلانٌ الصوفَ يَعْمِتُه عَمْتاً إِذا جَمَعه بعدما يَطْرُقُه ويَنْفِشُه، ثم يَعْمِتُه ليَلْوِيَه على يده، ويَغْزِلَه بالمَدَرة؛ قال: وهي العَمِيتة؛ والعَمائتُ جماعةٌ. والعَمْتُ والعَمِيتةُ: ما غُزِلَ، فجعل بعضه على بعض، والجمع أَعْمِتَةٌ وعُمُتٌ، هذه حكاية أَهل اللغة؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَن أَعْمِتَةً جمعُ عَميتٍ، الذي هو جمعُ عَمِيتةٍ، لأَن فَعِيلةً لا تُكَسَّرُ على أَفْعِلةٍ؛ والعَمِيتةُ من الوبر: كالقَليلة من الشعر؛ ويقال: عَمِيتةٌ من وَبَر أَو صُوفٍ، كما يقال: سَبِيخَةٌ من قُطْنٍ، وسَليلةٌ من شَعَر: وعَمَتَ الرجلُ حَبْلَ القَتِّ، فهو مَعْموتٌ وعَمِيتٌ: قَتَلَه ولَوَاه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وقِطَعاً من وَبَرٍ عَمِيتا يجوز أَن يكون عَمِيتاً حالاً مِن وَبَر، وأَن يكون جمع عَمِيتةٍ، فيكون نعتاً لقِطَع. ورجلٌ عَمِيتٌ: ظَريفٌ، جَريء؛ وقال الأَزهري: العَمِيتُ الحافظ العالم الفَطِنُ؛ قال: ولا تَبَغَّ الدَّهْرَ ما كُفِيتا، ولا تُمارِ الفَطِنَ العَمِيتا قال: والعِمِّيتُ، بالتشديد، الرَّقيبُ الظريفُ، ويقال: الجاهل الضعيف؛ قال الشاعر: كالخُرْسِ العَمامِيت والعِمِّيتُ أَيضاً: الذي لا يَهْتَدي لجهةٍ. وفلانٌ يَعْمِتُ أَقرانه إِذا كان يَقْهَرْهم ويَلُفُّهم، يقال ذلك في الحَرْب، وجَودة الرأي، والعلم بأَمر العَدُوِّ وإِثْخَانِه؛ ومن ذلك يقال للفَائف الصُّوف: عُمُتٌ، لأَِنها تُعْمَتُ أَي تُلَفُّ.