ويَا
القاموس المحيط للفيروزآبادي
ويَا: حَرْفٌ لِنِداءِ البعيدِ حَقيقةً أَو حُكْماً، وقد يُنادَى بها القرِيبُ تَوْكيداً، أَو هي مُشْتَرَكَةٌ بينَهما، أَو بينَهما وبين المُتَوسِّطِ، وهي أكثَرُ حُروفِ النِداءِ اسْتِعْمالاً، ولهذا لا يُقَدَّرٌ عند الحَذْفِ سِواها، نحوُ: {{يُوسُفُ أعْرِضْ عن هذا}} ولا يُنادَى اسمُ اللهِ تعالى والاسمُ المُسْتَغاثُ وأيُّها وأيَّتُها، إلاَّ بها، ولا المَنْدُوبُ إلاَّ بها أَوْ بِوَا، وإذا وَلِيَ "يا" ما ليس بمُنادى كالفِعْلِ في: {{أَلاَ يَا اسْجُدوا}} ؟؟، وقولِهِ:أَلاَ يا اسْقِيانِي قبلَ غارةِ سِنْجالِوالحَرْفِ في نحوِ: {{يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهم}} ، "يا رُبَّ كاسِيَةٍ في الدُّنْيا عاريَةٌ يومَ القيامةِ"، والجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ، نحوُ:يا لَعْنَةُ اللهِ والأقْوامِ كُلِّهِمِ...والصالِحِينَ على سَمْعانَ مِنْ جارِفهي للنِداءِ، والمُنادَى محذوفٌ، أو لمُجَرَّدِ التَّنْبِيهِ لِئَلاَّ يَلْزَمَ الإِجْحافُ بحَذْفِ الجُمْلَةِ كُلِّها، أَو إنْ وَلِيَها دُعاءٌ أَو أمْرٌ، فَللنِداءِ، وإلاَّ فَللتَّنْبِيهِ. ولِلياآتِ ألْقابٌ تُعْرَفُ بها: ياءُ التأنيثِ: كاضْرِبِي، وياءُ حُبْلَى وعَطْشَى وذِكْرَى وسِيمَى، وياءُ التَّثْنِيَةِ، وياءُ الجَمْعِ، وياءُ الصِلَةِ في القَوافِي، وياءُ المُحَوَّلَةِ: كالمِيزانِ، وياءُ الاسْتِنْكارِ، كَقَوْلِ المُستَنْكِرِ: أبِحَسَنيهِ، لِلقائِلِ مَرَرْتُ بالحَسَنِ، وياءُ التَّعايِي، وياءُ مَدِّ المُنادِي، والياءُ الفاصِلَةُ في الأَبْنِيَةِ، وياءُ الهَمْزَةِ في الخَطِّ وفي اللَّفْظِ، وياءُ التَّصْغيرِ، والياءُ المُبْدَلَةُ من لامِ الفِعْلِ: كالخامِي والسادِي في الخامِسِ والسادِسِ، وياءُ الثَّعالِي، أَي: الثعالِب، والياءُ الساكِنَةُ تُتْرَكُ على حالِها في مَوْضِع الجَزْمِ:ألَمْ يأتيك والأنْباءُ تَنْميوياءُ نِداءِ ما لا يُجيبُ تَشْبيهاً بِمَنْ يَعْقِلُ: {{يا حَسْرَةً على العِبادِ}} ، {{يا ويْلَتَا أألِدُ وأنا عَجوزٌ}} ،وياءُ الجَزْمِ المُرْسَلِ: اقْضِ الأمْرَ، وتُحْذَفُ لأِنَّ قَبْلَها كَسْرَةً تَخْلُفُها،وياءُ الجَزْمِ المُنْبَسِطِ: رَأيْتُ عَبْدَيِ اللهِ، لَمْ تَسْقُطْ لأِنَّهُ لا خَلَفَ عنها.