جيد
لسان العرب لابن منظور
جيد: الجِيدُ: العنق، وقيل: مُقَلَّده، وقيل: مقدَّمه، وقد غلب على عنق المرأَة؛ قال سيبويه: يجوز أَن يكون فِعلاً وفُعْلاً، كسرت فيه الجيم كراهية الياءِ بعد الضمة، فأَما الأَحفش فهو عنده فِعْل لا غير، والجمع أَجياد وجُيود؛ وحكى اللحياني أَنها للينة الأَجْياد جعلوا كل جزءٍ منه جيداً ثم جمع على ذلك، وقد يكون في الرجل؛ قال: ولقد أَرُوحُ إِلى التِّجار مُرَجِّلاً، مَذِلاً بمالي، لعيِّناً أَجْيادي قال: والجَيَد، بالتحريك، طول العنق وحسنه، وقيل: دقتها مع طول؛ جَيِدَ جَيَداً وهو أَجْيَدُ. وحكى اللحياني: ما كان أَجيَد، ولقد جَيِدَ جَيَداً يذهب إِلى النقلة؛ قال: قد يوصف العنق نفسه بالجَيَد فيقال عُنُق أَجْيد كما يقال عنق أَوْ قَصُ. التهذيب: امرأَة جَيْداءُ إِذا كانت طويلة العنق حسنة لا ينعت به الرجل؛ وقال العجاج: تَسْمَعُ للَحْليِ، إِذا ما وَسْوَسا وارْتَجَّ في أَجْيادها وأَجْرسا جمع الجِيدَ بما حوله، والجمع جُود. وامرأَة جَيْدانَة: حسنة الجيد. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كأَن عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ في صفاءِ الفضة؛ الجيد: العنق. وأَجيادُ: أَرض بمكة؛ أَنشد ابن الأَعرابي: أَيامَ أَبْدَتْ لنا عيناً وسالِفَةً، فقلتُ: أَنَّى لها جِيدُ ابنِ أَجيادِ؟ أَي كيف أُعطيت جيدَ هذا الظبي الذي بالحرم؛ وقال الأَعشى: ولا جعَلَ الرحمنُ بيتَك في الذُّرى بأَجْيادَ، غَرْبيَّ الصفَّا والمُحَطَّمِ التهذيب: وأَجيادٌ جبل بمكة أَو مكان وقد تكرر ذكره في الحديث، وهو بفتح الهمزة وسكون الجيم وبالياء نقطتان: جبل بمكة؛ قال ابن الأَثير: وأَكثر الناس يقولونه جِياد، بكسر الجيم وحذف الهمزة؛ قال: جِياد موضع بأَسفل مكة معروف من شعابها؛ أَبو عبيدة في قول الأَعشي: وبَيْداءَ، تَحْسَبُ آرامَها رِجالَ إِيادٍ بأَجْيادِها قال: أَراد الجودياء وهو الكساءُ بالفارسية؛ وأَنشد شمر لأَبي زبيد الطائي في صفة الأَسد: حتى إِذا ما رأَى الأَنْصارَ قد غَفَلَتْ، واجتاب من ظِلِّهِ جُودِيَّ سَمُورِ قال: جُوديّ بالنبطية أَراد جودياء أَراد جبة سَمُّور. وأَجياد: اسم شاة.