جرد

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[جرد]نه في صفته صلى الله عليه وسلم: كان أنور "المتجرد" أي ما جرد عنه الثياب من جسده وكشف، يريد أنه كان مشرق الجسد. ش: هو بجيم وراء مشددة مفتوحتين أي إذا تجرد من ثيابه كان أنور ملأ العين. نه وفيها: أنه "أجرد" ذو مسربة. الأجرد من ليس على بدنه شعر، ولم يكن كذلك، وإنما أراد أن الشعر كان في أماكن من بدنه كالمسربة والساعدين والساقين، فإن ضد الأجرد الأشعر وهو من على جميع بدنه شعر. وفيه: قلب "أجرد" فيه السراج يزهر أي ليس فيه غل ولا غش فهو على أصل الفطرة، فنور الإيمان فيه يزهر. وفيه: "تجردوا" بالحج وإن لم تحرموا أي تشبهوا بالحاج وإن لم تكونوا حجاجاً، وقيل يقال: تجرد فلان بالحج، إذا أفرده ولم يقرن. وفي ح ابن مسعود: "جردوا" القرآن ليربو فيه صغيركمولا ينأى عنه كبيركم، أي لا تقرنوا به شيئاً من الأحاديث. غ: أي أحاديث أهل الكتاب. نه: يكون وحده، وقيل: أي لا تتعلموا شيئاً من كتب الله سواه، وقيل أراد جردوه من النقط والإعراب وشبههما، وليربو من صلة جردوا أي اجعلوا لهذا وخصوه به واقصروه عليه دون النسيان والإعراض عنه لينشأ على تعلمه صغارمك ولا يتباعد عن تلاوته وتدبره كباركم. وفي ح الشراة: فإذا ظهروا بين النهرين لم يطاقوا، ثم يقلون حتى يكون آخرهم لصوصاً "جرادين" أي يعرون الناس ثيابهم وينهبونها. ومنه ح الحجاج قال لأنس: "لأجردنك" كما يجرد الضب أي لأسلخنك سلخ الضب لأنه إذا شوى جرد من جلده، وروى: لأجردنك، بخفة راء، والجرد أخذ الشيء عن الشيء جرفاً وعسفاً، ومنه سمى الجارود وهي السنة الشديدة المحل، كأنها تهلك الناس. ومنه ح: وبها سرحة سر تحتها سبعون نبياً لم تعبل ولم تجرد أي لم تصبها آفة تهلك ثمرها ولا ورقها، وقيل: من جردت الأرض فهي مجرودة إذا أكلها الجراد. وفي ح الصديق: ليس عندنا من مال المسلمين إلا "جرد" هذه القطيفة أي التي انجرد خملها وخلقت. وح امرأة: رأيت أمي في المنام وفي يدها شحمة وعلى فرجها "جريدة مصغرة جردة وهي الخرقة البالية. وفي ح عمر: ائتني "بجريدة" هي السعفة وجمعها جريد. وفيه: كتب القرآن في "جرائد" جمع جريدة. ك: وأوصى بريدة أن يجعل في قبره "جريدة" هي سعفة طويلة جرد عنها الخوص. ويحتمل وصيته بإدخالها للتبرك لقوله تعالى: {{كشجرة طيبة}}، أو وضعها فوقه لوضعه صلى الله عليه وسلم الجريدتين فوق القبر. ط: ثم أخذ "جريدة" أي غصن نخل لعله أن يخفف عنها، تذكير "لعله" وتأنيث "عنها" باعتبار الميت نفساً أو شخصاً، أو الأول للشأن وتفسيره بأن وصلتها لكونها جملة حكماً، وروى: عنهماب نصفين، حال بزيادة باء ويتم بيانه في ييبسا. وح: "تجرد" لإحرامه أي عن الثياب المخيطة.وح أهل الجنة: "جرد" مرد، جمع أجرد أي لا شعر على جسده، ومرد جمع أمرد الذي لا شعر على ذقنه. وح: "الجراد" من صيد البحر أي مشبه به في حله ميتة، أو متولد من الحيتان على ما قيل. وح: نأكل معه "الجراد" أكثر الروايات خلت عن لفظ "معه" وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يأكل الجراد، فيأول على أنهم أكلوه وهم معه، قلت: التأويل بعيد، لأن المعية يقتضي الشركة، والرواية الخالية مطلقة فتحمل على المقيدة، ورواية عدم الأكل إخبار عن عدم الرؤية. وح: سئل عن "الجراد" فقال: لا أكله ولا أحرمه، وعلله بأنه من جنود الله يبعثه أمارة لغضبه على بعض بلاده، وعليه فلا يؤكل، وباعتبار أنه غذاء يحل ويتم بياناً في نثرة حوت. ك: فخر عليه "جراد" من ذهب، هل كان جراداً حقيقة ذا روح ذا جسم ذهب أو على شكله بلا روح؟ الأظهر الثاني. وفيه: أخرج نعلين "جرداوين" مؤنث الأجرد أي الخلق بحيث صار مجرداً عن الشعر، وفي بعضها "جرداوتين" بالتاء وهو مشكل، ولعلها زيدت للمبالغة. وح: يقال له: الجرادة، بفتح جيم وخفة راء وبمهملة اسم فرسه. وح: كتب عمر إلى عماله في "الجارود" أي في شهادته بشرب الخمر على قدامة. ن: ومنهم المجازي حتى ينجو، بجيم وزاي من المجازاة هكذا في أصولنا، وعند البعض: المخردل، بخاء معجمة ودال ولام أي المقطع بالكلاليب، وعند آخر: مجردل، بجيم والجردلة الإشراف على الهلاك والسقوط. وفيه: جلده "بجريدتين" نحو أربعين يعني أن الجريدتين كانتا مفردتين جلد بكل حتى كمل من الجميع أربعون، وقيل: جمعهما وجلد بهما أربعين فيكون المبلغ ثمانين. نه وفيه: كانت فيها"أجارد" أمسكت الماء أي مواضع متجردة من النبات، مكان أجرد وأرض جرداء ومر في الهمزة. ومنه ح: تفتح الأرياف فيخرج إليها الناس ثم يبعثون إلى أهاليهم أنكم في أرض "جردية"، قيل هي منسوبة إلى الجرد بالتحريك وهو كل أرض لا نبات بها. وفيه: فرميته على "جريداء" متنه أي وسطه، وهو موضع القفا المتجرد عن اللحم مصغر الجرداء. وفيه: فغنته "الجرادتان" هما مغنيتان كانتا بمكة مشهورتان بحسن الصوت.