لَنْ
القاموس المحيط للفيروزآبادي
لَنْ: حَرْفُ نَصْبٍ ونَفْيٍ واسْتِقبالٍ، وليس أصلُه "لا"، فأُبْدِلَتِ الألِفُ نُوناً، خِلافاً للفراءِ، ولاَ "لاَ أنْ"، فَحُذِفَتِ الهمزةُ تَخفيفاً، والألفُ للساكنَيْنِ، خلافاً للخَليلِ والكِسائيِّ. ولا تُفِيدُ تَوْكِيداً للنَّفْيِ ولا تَأْبيدَه، خِلافاً للزَّمَخْشَرِيِّ فيهما، وهُما دَعْوَى بلا دليلٍ. ولو كانت للتَّأْبيدِ، لم يُقَيَّدْ مَنْفِيُّها باليوم في قوله: {{فَلَنْ أُكَلِّمَ اليَوْمَ إنْسِيًّا}} ، ولَكانَ ذِكْرُ الأبَدِ في قوله تعالى: {{ولَنْ يَتَمَنَّوْهُ أبْداً}} تَكْراراً، والأصْلُ عَدَمُهُ. وتَأْتِي للدعاءِ، كقولِهِ:لَنْ تزالوا كَذالكُمْ ثم لا زِلْـ...ـتُ لَكُمْ خالِداً خُلُودَ الجِبالِقيلَ: ومنه: {{قال رَبِّ بما أنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أكونَ ظهِيراً للمُجْرِمينَ}} ، ويُلَقَّى القَسَمُ بها، كقَوْلِ أبي طالِبٍ:والله لَنْ يَصِلُوا إليك بِجَمْعِهِمْ...حتى أُوَسَّدَ في التُّرابِ دَفِيناًوقد يُجْزَمُ بها، كقولِه:فَلَنْ يَحْلُ للعَيْنَيْنِ بعدَكِ مَنْظَرُ.