إنْ

القاموس المحيط للفيروزآبادي
إنْ المَكْسورَةُ الخَفِيفَةُ: تكونُ شَرْطيَّةً: {{إن يَنْتَهوا، يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ}} ، {{وإنْ تَعودُوا، نَعُدْ}} ، وقد تَقْتَرِنُ بِلا، فَيَظُنَّ الغِرُّ أَنها إلاَّ الاسْتِثْنائِيَّةُ، نحوُ: {{إلاَّ تَنْصُروه، فقد نَصَرَه الله}} ، {{إِلاَّ تَنْفِروا يُعَذِّبْكُم}} .وتكونُ نافِيَةً، وتَدْخُلُ على الجُمْلةِ الاسْمِيَّة: {{إنِ الكافرونَ إلاَّ في غُرورٍ}} ، والفِعْليَّةِ: {{إن أرَدْنا إلاَّ الحُسْنَى}} . وقولُ من قال: لا تأتي نافِيةً إلا وبعدَها إلا أو لَمَّا، كـ {{إن كلُّ نَفْسٍ لَمَّا عليها حافِظٌ}} مَرْدودٌ بقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ {{إن عِنْدَكُم من سُلْطانٍ بهذا}} ، {{قُلْ إن أدْري أقَريبٌ ما توعَدونَ}} .وتَكُونُ مُخَفَّفَةً عن الثَّقيلَةِ، فتَدْخُلُ على الجُمْلَتَيْنِ، ففي الاسْمِيَّةِ تَعْمَلُ وتُهْمَلُ، وفي الفِعْليَّةِ يَجِبُ إهْمالُها. وحَيْثُ وَجَدْتَ إنْ وبَعْدَها لامٌ مَفْتُوحَةٌ، فاحْكُم بِأَنَّ أصْلَها التَّشْديدُ.وتكونُ زائدَةً، كقَوْله:ما إنْ أَتَيْتُ بِشَيْءٍ أنْتَ تَكْرَهُهُوتَكونُ بمَعْنَى: قد، قيلَ: ومنه:{{إن نَفَعَتِالذِّكْرَى}} ، {{واتَقوا الله إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين}} ، {{لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرامَ إنْ شاءَ الله آمِنينَ}} ، وقوله:اتَغْضَبُ إنْ أُذْنا قُتَيْبَةَ حُزَّتاوغيرُ ذلِكَ مِمَّا الفِعْلُ فيه مُحَقّقٌ، أو كُلُّ ذلك مُؤَوَّلٌ.