هجنف
العباب الزاخر للصغاني
هجنفالهَدَفُ: كل شيء مرتفع من بناء أو كثيب رمل أو جبل، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنّه كان إذا مرَّ بهدف مائل أو صدف مائل أسرع المَشي. ومنه سُمِّي الغرض هدَفاً، وبه شُبِّه الرجل العظيم، قال أبو ذُؤيبٍ الهُذلي:إذا الهَدَفُ المِعْزَابُ صَوَّبَ رَأْسَهُ...وأعْجَبَهُ ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِوقال السُّكري: الهَدف من الرجال: الثقيل النوم الوَخْم الذي لا خير فيه.وقال ابن عبّاد: تدعى النعجة للحلب فيقال: هَدَفْ هدفْ.وفي النوادر: هل هدَفَ إليكم هادِفٌ أو هَبَشَ هابشٌ؟: يَسْتخبره هل حدث ببلده أحد سوى من كان به.ويقال: جاءت هادِفةٌ من ناس وداهِفَةٌ: أي جماعة.والهِدْفَة: القِطْعة من الناس والبيوت، مثل الخِبْطة، يُقيمون في مواضعهم.وقال ابن عبّاد: هَدَفوا إلى موضع كذا: دخلوا إليه.وهَدَفَ للخمسين: قارَبها.وهَدَفَ يَهْدِفُ: كَسِلَ وضَعُفَ.وقال غيره: الهِدْفُ - بالكسر -: الجَسيْم.وأهْدَفَ على التل: أشْرَف عليه.وامرأة مُهْدِفَة: أي لَحِيْمَة.وأهْدَفَ إليه: لَجأ.وقال شَمِر: الإهْدَافُ: الدُّنوُّ من الشيء والاستقبال له والانْتِصاب، يُقال: أهْدَفَ القومُ: إذا قَرُبُوا.وأهْدَفَ له الشيء: إذا اعْرَض واسْتَدَفَّ، كالهَدَفِ للرّامي. ومنه قول عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنه -: لقد أهْدَفْتَ لي يوم بدر فَصِفْتُ عنك، فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: لكنك لو أهْدَفْتَ لي لم أصِف عنك. ومنه حديث الزّبير: أنه اجتمع هو وعمرو بن العاص - رضي الله عنهما - في الحِجر، فقال الزُّبير: أما والله لقد كُنت أهْدَفْت لي يوم بدر لكني استبقيتُك لمثل هذا اليوم، نفقال عمرو: وأنت والله نلقد كُنت أهدفْت لي وما يَرني أن لي مثل ذلك بفَرَّتي منك. وقال بعضهم: لمّا أهْدَفَتْ لي الكُوفة نزلت ولمّا أهْدَفَتْ لهم تَفرقوا.وكَفَلٌ مُهْدِفٌ: إذا صار كالهَدَفِ في عِظَمه وعِرضه، وأنشد ابن السكِّيت:لها جَمِيْشٌ مُهْدِفٌ مُشْرِفٌ...مِثْلُ سَنَامِ الرُّبَعِ الكاعِرِواستَهْدَفَ: أي انتصب، قال جُبَيْهاء الأشجعي:وحتّى سَمِعْنا خَشْفَ بيضاءَ جَعْدَةٍ...على قَدَمَيْ مُسْتَهْدِفٍ مُتقاصِرِوقال النابغة الذبياني يصف الرّكب:وإذا طَعَنْتَ طَعَنْتَ في مُسْتَهْدِفٍ...رابي المَجَسَّةِ بالعَبِيرِ مُقَرْمَدِوشيء مُستهْدِف: أي عَرِيض.والتركيب يدل على انتِصاب وارتفاع..