هبط
العباب الزاخر للصغاني
هبطهَبَطَ يَهبط هُبوطاً: نزلَ، ويهبطُ - بالضم - لُغةٌ. وقرأ الأعمشُ:) وإن منها لما يهبُطُ من خشيةِ الله (بضم الباء. قال لبيد - رضي الله عنه: -كلُ بني حُرةٍ مَِصيرُهُمُ...قل وإن أكثروا من العددِإن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا...يوماً يصيروا للهلكِ والكندِوقال أسامةُ الهُذلي:من أينها بعد إبدانها...ومن شحمِ أثباجها الهابِطِالهابط: المنحطُ.وهَبَطَه يهبطه هبطاً: أي أنزلهَ، قال:ما راعني إلا جَناحٌ هابِطا...على البيُوتِ قوطهُ العُلابطافَهَبَطَ: لازِمٌ ومتعد: إلا أن مصدر اللازم: الهُبُوطُ، ومصدرَ المتعدي: الهبْطُ.وفي الحديث في الدعاء: اللهم غبطاً لا هبطاً.أي نسألك الغبطةَ ونعوذُ بك من أن نهبط من حالنا إلى حالِ سَفالٍ.وهَبَطَ ثمنُ السلعةِ: أي نقصَ، هبوطاً، وهبطهَ الله هبطاً.وقولهم: هبطَ المرضُ لحمهَ: أي هزلهَ، فهو هَبِيْطُ ومهبُوطٌ، قال عبيدُ بن الأبرصِ:وكأن أقتادي تضمنَ نسعها...من وحشِ أورالٍ هبيطٌ مُفردُقال الفراءُ: أرادَ بالهبيطِ ثوراً ضامراً.وقال ابن عباد: هبطهَ هبطاَ: ضربه.والهبْطةُ: ما اطمأن من الأرض.والهَبوطُ - بفتح الهاء -: الحدورُ.وهَبَطَ الرجلُ بلدَ كذا ومن بلد كذا، وهبطتهُ أنا، قال الله تعالى:) اهبطوا مصراً (، قال أبو النجم:فَهَبَطتْ والشمسُ لم تَرجلِأي لم ترتفعْ.والهيباطُ: ملكٌ من ملوكِ الروم.وقولُ العباسِ بن عبدِ المطلبِ - رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم -:ثم هَبَطتَ البلادَ لا بَشَرٌ...أنت ولا مُضغةٌ ولا عَلَقُأراد: لما اهبطَ الله آدمَ - صلواتُ الله عليه - إلى الدنيا كُنتَ في صلبه غير بالغٍ هذه الأحوالَ.وقرأ أيوبُ السختياني: " هو خيرٌ اهبُطوا مِصراً " - بضم الباء -.وقال الفراءُ: الهبطُ: الذلُ، وأنشد قول لبيدٍ - رضي الله عنه - الذي أنشدته في أولِ هذا التركيب وهو: إن يغبطوا.وتهبطُ - بثلاثِ كسرات -: أرضٌ. وهو من أبنيةِ كتابِ سيبويه.وقال أبو حاتمٍ في كتابِ الطيرِ التهبطُ - التاءُ مكسورةٌ والباءُ مكسورةٌ مشددةٌ -:طائرٌ أغبرُ بعظمِ فروجِ يعلقُ رجليهِ ويصوبُ رأسه ثم يصوتُ بصوتٍ كأنه يقولُ: أنا أموتُ أنا أموتُ، شبهوا صوته بذا الكلام.وانهبط: انحط.والتركيبُ يدلُ على الانحدارِ.