هرش
لسان العرب لابن منظور
هرش: رجل هَرِشٌ: مائِقٌ جافٍ. والمُهارَشةُ في الكلاب ونحوها: كالمُحارَشةِ. يقال: هارَشَ بين الكلاب؛ وأَنشد: جِرْوا رَبيضٍ هُورِشا فهَرَّا والهِراشُ والاهْتِراشُ: تقاتُلُ الكِلاب. الجوهري: الهِراشُ المُهارَشةُ بالكلاب، وهو تَحْريشُ بعضِها على بعضٍ. والتَّهْرِيشُ: التَّحْريشُ، وكلبُ هِراشٍ وخِراشٍ. وفي الحديث: يَتهارَشُون تَهارُشَ الكِلابِ أَي يَتقَاتَلُون ويَتَواثَبُون. وفي حديث ابن مسعود: فإِذا هُمْ يَتَهارَشُون؛ هكذا رواه بعضهم وفسره بالتَّقاتُلِ، وهو في مسند أَحمد بالواو بدل الراء. والتهارُشُ: الاختلاطُ. أَبو عبيدة: فرسٌ مُهارِشُ العِنانِ؛ وأَنشد:مُهارِشة العِنانِ كأَنّ فيها جَرادةَ هَبْوةٍ، فيها اصْفِرارُ وقال مِرَّة: مُهارِشةُ العِنانِ هي النَشِيطةُ. قال الأَصمعي: مُهارِشةُ العنانِ خَفِيفةُ اللجام كأَنها تُهارِشُه. وقد سمت هَرّاشاً ومُهارِشاً. وهَرْشَى: موضعٌ؛ قال: خُذا جَنْبَ هَرْشَى أَو قَفاها، فإِنه كِلا جانِبَيْ هَرْشَى لَهُنَّ طَريقُ وفي الصحاح: خُذِي أَنْف هرشَى أَو قفاها الجوهري: هَرْشَى ثَنِيَّةٌ في طريق مكة قريبة من الجُحْفة يُرَى منها البحرُ، ولها طريقان فكلُّ مَنْ سَلَكهما كان مُصِيباً. وفي الحديث ذكر ثنيَّة هَرْشَى؛ قال ابن الأَثير: هي ثنيَّة بين مكة والمدينة، وقيل: هَرْشَى جبل قريب من الجحفة، واللَّه عز وجل أَعلم.