غشم

لسان العرب لابن منظور
غشم: الْغَشْمُ: الظُّلْم والغَصْبُ، غَشَمَهُم يَغْشِمُهم غَشْماً. ورجل غاشِمٌ وغَشَّامٌ وغَشُومٌ، وكذلك الأُنثى؛ قال: لَلَوْلا قَاسِمٌ ويَدَا بَسِيلٍ لَقَدْ جَرَّتْ عَلَيْكَ يَدٌ غَشُومُ والحَرْبُ غَشُومٌ لأَنها تَنال غير الجاني. والغَشَمْشَمُ: الجريء الماضي، وقيل: الغَشَمْشَمُ والمِغْشَمُ من الرجال الذي يَرْكَبُ رأْسَه لا يَثْنيه شيء عما يريد ويَهْوَى من شجاعته؛ قال أبو كبير: وَلَقَدْ سَرَيْتُ على الظَّلام بِمِغْشَمٍ جَلْدٍ من الفِتْيانِ، غَيْرِ مُثَقَّل وإنه لذو غَشَمْشَمَة. ووِرْدٌ غَشَمْشَمٌ إذا ركِبت رؤُوسَها فلم تُثْنَ عن وجهها؛ وقال ابن أَحمر في ذلك: هُبارِيَّةٍ هَوْجاءَ مَوْعِدُها الضُّحى، إذا أَرْزَمَتْ جاءت بِوِرْدٍ غَشَمْشَمِ قال: موعدها الضحى لأن هبوب الريح يبتدئ من طلوع الشمس. والغَشُوم: الذي يَخْبِطُ الناس ويأْخذ كل ما قدر عليه، والأصل فيه من غشم الحاطب، وهو أن يحتطب ليلاً فيقطع كل ما قدر عليه بلا نظر ولا فكر؛ وأَنشد: وقُلْتُ: تَجَهَّزْ فاغْشِمِ النَّاسَ سائلاً، كما يَغْشِمُ الشَّجْراءَ باللَّيْلِ حاطِبُ ويقال: ضَرْبٌ غَشَمْشَمٌ؛ قال القُحَيف بن عمير: لَقَدْ لَقِيَتْ أَفْتاءُ بَكْرِ بنِ وائِلٍ، وَهِزَّانُ بالبَطْحاءِ ضَرْباً غَشَمْشَما إذا ما غَضِبْنا غَضْبَةً مُضَرِيَّةً، هَتَكنْا حِجابَ الشَّمْسِ أَوْ مَطَرَتْ دما قال ابن بري: هذا البيت الأخير سرقه بَشَّار، وكذلك الغَشُوم؛ قال الشاعر: قَتَلْنا ناجِياً بِقَتيلِ عَمْرٍو، وجَرَّ الطالب التِّرَةَ الغَشُومُ بنصب التِّرَة، وكذلك أَنشده ابن جني. وناقة غَشَمْشَمَةٌ: عَزِيرة النَّفْس؛ قال حُميد بن ثور: جَهُول، وكان الجَهْلُ مِنْها سَجِيَّةً، غَشَمْشَمَة لِلْقائِدِينَ زَهُوق يقول: تُزْهِقُ قائدَها أي تَسْبقه من نشاطها، فَعُولٌ بمعنى مُفْعِل، وهو نادر. والأَغْشَمُ: اليابس القديم من النَّبْت؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كأَنَّ صَوْتَ شُخْبِها، إذا خَما، صَوْتُ أَفَاعٍ في خَشِيٍّ أَغْشَما ويروي أَعشما، وهو البالغ، وقد ذكر في موضعه. وغاشِمٌ وغُشَيْمٌ وغَيْشَمٌ وغَشَّامٌ: أَسماء.