أسا
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(أسا)- في حديثِ ابنِ مَسْعُود، رضي الله عنه "يوُشِك أنْ ترمِىَ الأرضُ بأفلاذِ كَبِدِها أمثالَ الأَواسِىّ".أواسِىُّ المَسجِد: سَوارِيه. قال أبو نَصر صاحبُ الأَصمَعِىّ: الأواسِى: الأَصْلُ، وأنشد النّابِغَةُ:فإن تَكُ قد ودَّعْتَ، غَيرَ مُذَمَّمٍ...أَواسِىَ مُلكٍ أَسَّسَتْها الأوائِلُ - ومنه حديثُ عابِد بني إسرائِيل: "أنَّه أَوثَقَ نفسَه إلى آسِيَة من أَواسِى المَسجد".قيل: سُمِّيت آسِية لأنها تُصلِح السقفَ وتُقِيمه، من أَسوْتُ بين القوم إذا أَصلحتَ، ويحتمل أن تكون من باب الهَمزة والوَاوِ والسِّين..- في حديث عمر رضي الله عنه كتب إلى أبي مُوسَى الأشعرى: "آس بينَ الناس".يُرِيد التَّسويةَ بين الخُصُوم: أي اجْعَل كُلَّ واحدٍ منهم أُسوَةَ خَصمه ومِثلَه، من المُواساةِ، وقد يقال: واسَيْته، ولا يُرتَضَى وأنشد البُحتُرِىُّ:تَعَزَّ بالصَّبر واستَبدِل أَسًا بِأسًا...فالشَّمسُ طالعة إن غُيِّب القَمَرُقيل آسيْتُم: أي وافقتم، من الأُسوة، وهو القُدوةُ..