أذي
لسان العرب لابن منظور
أذي: الأَذَى: كل ما تأَذَّيْتَ به. آذاه يُؤذِيه أَذىً وأَذاةً وأَذِيَّةً وتَأَذَّيْت به. قال ابن بري: صوابه آذاني إيذاءً، فأَما أَذىً فمصدر أَذِيَ أَذىً، وكذلك أَذاة وأَذِيَّة. يقال: أَذِيْت بالشيء آذَى أَذىً وأَذاةً وأَذِيَّةً فأَنا أَذٍ؛ قال الشاعر: لقَدْ أَذُوا بِكَ وَدُّوا لو تُفارِقُهُم، أَذَى الهَراسةِ بين النَّعلِ والقَدَم وقال آخر: وإذا أَذِيتُ ببَلْدَةٍ فارَقْتُها، ولا أُقيم بغَيرِ دَارِ مُقام ابن سيده: أَذِيَ به أَذىً وتَأَذّى؛ أَنشد ثعلب: تَأَذِّيَ العَوْدِ اشْتكى أن يُرْكَبا والاسم الأَذِيَّةُ والأَذاة؛ أَنشد سيبويه: ولا تَشْتُم المَوْلى وتَبْلُغْ أَذاتَهُ، فإنَّك إن تَفْعَلْ تُسَفَّهْ وتَجْهَل وفي حديث العَقيقة: أَمِيطوا عنه الأَذى، يريد الشعر والنجاسة وما يخرج على رأْس الصبي حين يولد يُحْلَق عنه يوم سابعه. وفي الحديث: أَدْناها إماطةُ الأَذَى عن الطريق، وهو ما يؤْذِي فيها كالشوك والحجر والنجاسة ونحوها. وفي الحديث: كلُّ مُؤْذٍ في النار، وهو وعيد لمن يُؤْذِي الناس في الدنيا بعقوبة النار في الآخرة، وقيل: أَراد كلّ مُؤذٍ من السباع والهوام يُجْعَل في النار عقوبةً لأَهلها. التهذيب: ورجل أَذيٌّ إذا كان شديد التأَذِّي، فِعْلٌ له لازمٌ، وبَعيرٌ أَذيٌّ. وفي الصحاح: بَعيرٌ أَذٍ على فَعِلٍ، وناقة أَذِيَةٌ: لا تستقر في مكان من غير وجع ولكن خِلْقَةً كأَنها تشكو أَذىً. والأَذِيُّ من الناس وغيرهم: كالأَذِي؛ قال: يُصاحِبُ الشَّيطانَ مَنْ يُصاحِبُه، فَهْوَ أَذيٌّ حَمَّةٌ مَصاوِبُه (* قوله «حمة» كذا في الأصل بالحاء المهملة مرموزاً لها بعلامة الإهمال).وقد يكون الأَذِيٌّ. وقوله عز وجل: وَدَعْ أَذاهم؛ تأْويلُه أَذى المنافقين لا تُجازِهِمْ عليه إلى أَن تُؤْمَرَ فيهم بأَمر. وقد آذَيْتُه إيذاءً وأَذِيَّةً، وقد تَأَذَّيْتُ به تَأَذِّياً، وأَذِيتُ آذى أَذىً، وآذى الرجلُ: فَعَل الأَذى؛ ومنه قوله، صلى الله عليه وسلم، للذي تَخَطَّى رِقاب الناس يَوْم الجُمُعَة: رأَيْتُك آذَيْتَ وآتَيْتَ. والآذيُّ: المَوْجُ؛ قال امرؤ القيس يصف مطراً: ثَجَّ، حَتَّى ضاق عن آذِيِّه عَرْضُ خِيمٍ فحِفاف فَيُسُر ابن شميل: آذيُّ الماء الأَطباق التي تراها ترفعها من مَتْنهِ الريحُ دونَ المَوْج. والآذيُّ: المَوْجُ؛ قال المُغِيرة بن حَبْناء: إذا رَمى آذِيُّهُ بالطِّمِّ، تَرى الرِّجالَ حَوْلَه كالصُّمِّ، من مُطْرِقٍ ومُنْصِتٍ مُرِمِّ الجوهري: الآذيُّ مَوْجُ البحر، والجمع الأَواذيُّ؛ وأَنشد ابن بري للعَجّاج: طَحْطَحَهُ آذيُّ بَحْرٍ مُتْأَقِ وفي حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى: وإذ أَخَذَ رَبُّك من بَني آدم من ظُهورهم ذُرِّيَّاتِهم، قال: كأَنَّهم الذَّرُّ في آذِيِّ الماء. الآذيُّ، بالمد والتشديد: المَوْجُ الشديد. وفي خُطْبَة علي، عليه السلام: تَلْتَطِمُ أَو اذيُّ مَوْجِها. وإذا وإذْ: ظَرْفان من الزمان، فإذا لِمَا يأْتي، وإذْ لِمَا مضى وهي محذوفة من إذا.