ضغا

لسان العرب لابن منظور
ضغا: الضَّغْوُ: الإسْتِخْذاءُ. ضَغَا يَضْغُو ضُغُوّاً وأَضْغاه هو إضْغاءً وضَغَّاه، وضَغَا الذِّئْبُ والسِّنَّوْرُ والثَّعْلَبُ يَضْغُو ضَغْواً وضُغاءً: صَوَّتَ وصَاحَ، وكذلك الكَلْبُ والحَيَّةُ، ثم كثُر حتى قيلَ للإنسانِ إذا ضُرِب فاسْتَغاثَ. وفي حديث حُذيفة في قِصَّةِ قومِ لُوطٍ: فأَلْوَى بها حتى سَمِعَ أَهلُ السماء ضُغاءَ كِلابِهِمْ، وفي رواية: حتى سَمِعَتِ الملائكةُ ضَواغِي كِلابها، جمعُ ضاغيةٍ وهي الصائحة، ويقال: ضُغاءٌ لِصَوْتِ كلِّ ذلِيلٍ مَقْهورٍ. والضُّغاءُ: صوتُ الذَّلِيلِ إذا شُقَّ عليه. ويقال: رأَيت صِبْياناً يتَضاغَوْنَ إذا تَباكَوْا. وفي الحديث: قال لعائشة، رضي الله عنها، عن أَولاد المشركين: إنْ شئِتِ دَعَوْتُ اللهَ أَن يُسْمِعَكِ تَضاغِيَهم في النارِ أَي صِياحَهُم وبُكاءَهم. وضَغا يَضْغُو ضَغْواً إذا صاحَ وضَجَّ؛ ومنه قوله: ولكِنِّي أُكْرِمُكَ أَن تَضْغُوَ هذه الصَّبْيةُ عند رأْسِك بُكْرَةً وعَشِيّاً. والحديث الآخر: وصِبْيَتِي يتَضاغَوْن حَوْلي. وضَغا المُقامرُ ضَغْواً إذا خانَ ولم يَعْدِلْ. قال أَبو منصور: لا أعرف قائلَه، ولعله صَغا بالصاد. وجاءنا بثَرِيدةٍ تَضاغى أَي تتراجَعُ من الدَّسَمِ. قال ابن سيده: وأَلِفُها واوٌ لوجود ض غ و وعدم ض غ ي.